حيمري البشير

من كرة القدم إلى السياسة مكره أخاك لا بطل

مجموعة الحساب على رقعة الملعب الذي سيحتضن هذه المجموعة أم التنافس الشريف تحت مراقبة الكاف.الصراع الذي تعيشه المنطقة سيكون له انعكاس على رقعة الملعب الذي ستجري فيه المباريات في هذه المجموعة.والفرق الثلاثةالمنافسة للجزائر على المرور للدور الثاني ستبدل المستحيل من أجل الجزائر على أرض المغرب .كل المقابلات التي ستجريها الجزائر مع الفرق الثلاثة ستعرف تنافسا كبيرا وأنا متأكد أن الصراع السياسي واستفزاز النظام الجزائري للدول الثلاثة التي سحبت سفراءها من الجزائر ،سيزيدهم حماسا لإخراج الجزائر من الدور الأول،وسيكون لخروج الجزائر من الدور الأول تبعات سياسية في الشارع الجزائري المهووس بكرة القدم.لا أستبعد في ظل الصراع والتشاحنات التي تعرفها الدول الثلاثة والمنطقة مع الجزائر ،أن يشتد الصراع بين الجزائر ودول الساحل ،التي عاشت انقلابات ويتحكم فيها العسكر وسيبقى التنافس بين الدول الثلاثة والجزائر فرصة سانحة لتصفية حسابها مع الجزائر في كرة القدم ،قد يقول المحللون وماعلاقة السياسة وكرة القدم ،لكن العسكر الذي أصبح يتحكم في الدول الثلاثة سيشحن اللاعبين لامحالة لتصفية الحساب على بقعة الملعب الذي ستجرى فيه مقابلات هذه المجموعة ،وهي مدينة الرباط وما أدراك الرباط ،وجمهور الجيش الملكي والفتح الرباطي سيناصرون فرق الساحل لكسر شوكة الجزائر وإخراجها من الدور الأول ،هي مجرد تكهنات فقط وهي فرصة للجمهور الرباطي لكسب تعاطف الشعوب الثلاثة لقطع الطريق على الفريق الجزائري الذي سيحرم من جمهوره ،وأنا أتوقع أن يفرض المغرب تأشيرة الدخول للمغرب والسلامة العقلية وخير دليل الذي سيجبر المغرب وهو يستقبل على أرضها أن تمر المنافسات في ظروف ،يطبعها التنافس الشريف بعيدا عن السياسة ،لكن من الصعب أن لا تكون الأحداث التي عرفتها منطقة الساحل وماتعرض له مواطنو البلدان الثلاثة تأثير على كرة القدم،خصوصا وأن الدول الثلاثة التي لها حدود مع الجزائر أصبحت علاقتها مع الدول الثلاثة متوترة إلى أبعد الحدود ،وحتى الجماهير المغربية والطلبة المنتمون للدول الثلاثة الإفريقية والذين يتابعون دراستهم في الجامعات المغربية ستكون فرصتهم سانحة لمساندة منتخبات بلادهم بالإضافة لتعاطف جمهور الجيش الملكي والفتح الرباطي خصوصا وأن المدرب الوطني الزاكي هو مدرب الفريق الوطني للنيجر الذي لعب معه الفريق الوطني المغربي وخلق له متاعب .إذا يمكن أن نسمي هذه المجموعة ،مجموعة الموت وكل فريق سيسعى لقطع الطريق على الجزائر وإقصاؤها من الدور الأول.سيقول البعض أن من المفروض عدم خلط السياسة بكرة القدم،لكن يبدو لي التطورات التي تعرفها المنطقة وتهديدات الجيش الجزائري على مواطني هذه الدول ستزيد من حدة التوتر وستكون فرصة الفرق الإفريقية الثلاثة التي أصبح مواطنوها يتعرضون للتعسف والترحيل وكل الممارسات الخارج عن القانون بالإضافة إلى تداعيات جديدة فرضتها الجزائر بإغلاق أجوائها أمام البلدان الثلاثة ورد الدول الثلاثة بالمثل وسحب السفراء من الجزائر كلها تطورات ستدفع الجماهير الرباطية لمساندة الفرق الثلاثة النيجر التي يدربها بادو الزاكي وبوركينافاسو التي يلعب لها صخرة الدفاع الفريق البركاني وقد أصبح يتقن اللهجة البركانية وينطق بمصطلحات بالأمازيغية في إطار المزاح بل أصبح بركانيا حتى النخاع ،إذا الفرق الإفريقية الثلاثة ستكون مساندة بالجمهور الرباطي بالخصوص والجمهور المغربي الذي سيتابع المقابلات في مدينة الرباط العاصمة ،وحتى ولو سمح للجمهور الجزائري بالدخول للمغرب لمتابعة مقابلات فريقهم فهذا مستبعد في ظل العلاقات المتوترة بين البلدان الثلاثة والجزائر وكذلك العداء الدفين للنظام العسكري للمغرب في قضية الصحراء سيكون له انعكاس في هذه المجموعة خصوصا وأنها ستلعب في عاصمة الأنوار وإذا سمح للجمهور الجزائري بمتابعة مقابلة هذه المجموعة التي ستلعب في عاصمة الأنوار ،فسيكون الجمهور الجزائري منبهرا بالمنجزات التي تحققت في عاصمة الأنوار وهذا مايخشاه النظام في الجزائر .

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube
Set Youtube Channel ID