حيمري البشير

قمة الشجاعة والحرية والأخلاق عندما يؤدي برلمانيا رسالته

وصلتني بالأمس وصلة ليست غنائية وإنما مقطع ليس لأغنية وإنما لجلسة برلمانية ليس للبرلمان المغربي وإنما لبرلماني مغربي في بلجيكا ،قام بتلقين سفيرة الكيان الصهيوني في هذا البلد بل لحكومته وحكومة الكيان الصهيوني درسا قيما لن تنساه بعد ماوقع أجهزة المخابرات البلد المحتل لفلسطين ،هذا النائب البرلماني المغربي جسد في مداخلة قمة الصراحة والأخلاق في وصفه الدقيق والمعزز بالوقائع والصور للتجاوزات الخطيرة التي ترتكبها إسرائيل في حق الشعب الفلسطيني بل للتطهير العرقي الذي يرتكبه الرعاة في الأطفال الصغار والنساء والرجال الذين لاعلاقة لهم بالإرهاب .مغربي جسد حقيقة مايحس به كل المغاربة اتجاه الإضطهاد والجرائم البشعة التي يرتكبها الإحتلال ويصمت عنها العالم بما في ذلك بلجيكا فرنسا وكل الإتحاد الأروبي باستثناء إرلندا ودول قليلة عضوة في الإتحاد الأروبي لأن اللوبي الصهيوني هو الذي يتحكم فيها وينشر المغالطات عبر الإعلام الغربي عن حقيقة ما يجري هناك ويصور كل الفلسطينين إرهابيون يستحقون الموت بدون رحمة ولا شفقة ،ويريدون محوهم من الخريطة كشعب مازال يناضل من أجل الاستقلال.هذا المغربي القح أعطى لسفيرة الكيان وللجالسين من النواب الساكتين عن الحق درسا بليغا سيجعلهم نادمين على إعطائه فرصة لفضح المؤامرة الخسيسة التي يتحمل المسؤولية فيها شركاء عدة يستهدفون جميعهم إلا النبلاء من الشعوب الأوروبية تصفية القضية الفلسطينية هم كانوا يسعون جميعا للتغطية عما يجري ومايقع في فلسطين ، ويقدمون المغالطات ولا يجرؤون كشف حقيقة الجرائم التي يرتكبها جيش الإحتلال في كامل فلسطين ،ومن حسن حظه أن الإعلام البلجيكي لم يستطع حذف مداخلته حتى لا يحرج الحكومة البلجيكية عن صمتها عما يجري في فلسطين من مذابح بمباركة الدول الكبرى التي أصبحت تتحكم في كل صغيرة وكبيرة في العالم وبالخصوص ما يجري من مذابح في فلسطين .وإذا كانت الدول الخمس ،الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن سكتوا عما يجري وتحول صمتهم إلى مؤامرة لتصفية القضية الفلسطينية،لكن الإعلام الحر والشرفاء في دول كثيرة ،أصبحوا ينقلون ما يجري بأمانة وحركوا الضمائر الميتة التي لم تحركها المجازر التي تقع في فلسطينوماتخلفه في نفوس كل الشرفاء في الوطن العربي .إن الدرس الذي لقنه النائب المغربي في البرلمان البلجيكي للسفيرة الإسرائيلية جعلها تعيش امتحانا دبلوماسيا عسيرا عجزت على إثره على الكلام ،ومن حسن حظ النائب البرلماني المغربي أن الجلسة كانت منقولة على الهواء مباشرة فكانت درسا للجميع ،للحكومة البلجيكية التي منحت الفرصة لسفيرة الكيان لتقديم مغالطتها ومحاولة إقناع الساسة والمجتمع البلجيكي بمغالطات عما يجري حقيقة من جرائم بشعة في حق الشعب الفلسطيني باسم محاربة التطرف والإرهاب وكأن في معتقدهم أن حتى الأطفال يولدون بالفطرة إرهابيون لذى يحقدون تصفيتهم وإحراقهم وهم أحياء .إن ما تابعناه في البرلمان البلجيكي لمداخلة المغربي الشريف الغيور حقيقة عن الشعب الفلسطيني ،شرف المغاربة وبين الموقف الحقيقي الذي يكنه المغاربة قاطبة للشعب الفلسطيني ،وموقفهم من هذه الجرائم التي يرتكبها الصهاينة في حق الشعب الفلسطيني .إن الدرس الذي قدمه كان بليغا وسيغير لا محالة الكثير من المواقف وبين حقيقة ما يجري من جرائم يندى لها الجبين .مارأيناه من شجاعة ،وجرأة في وصف الجرائم لم نراه في البرلمانات العربية قاطبة وبالخصوص الدول التي تدعي أنها تساند الشعب الفلسطيني في محنته ومن أجله عقدوا قمة طارئة لرفع البلاء والتحدي اتجاه إسرائيل والجرائم التي ترتكبها في حق الشعب الفلسطيني .هذا النائب البرلماني المغربي الشريف العفيف الشجاع الذي يستحق أن نصفه بكل الأوصاف النبيلة أعاد الأمل والروح لأجسادنا الذابلة،التي أسكتتها الأجهزة القمعية والتي باتت تتحكم فيها موالون لحكماء صهيون على شاكلة من قال كلنا إسرائليون،الذي يمثل إعلاما لا علاقة للمغاربة به.هذه حقيقة يجب أن يعرفها العالم ونشهد أننا نقول الحق وغير الله وألسنتنا حرة لا تنطق إلا بالحق .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube
Set Youtube Channel ID