حيمري البشير

كلمة حق في السيد ناصر بوريطة

بعد نجاح سفيرة الجزائر في إثيوبيا بالطرق التي يعرفها القاسي والداني الدعم العلني للإتحاد الإفريقي والذي ذكره عمي تبون كما يقول شعب القوة العظمى في إفريقيا وهذه ليست المرة الأولى التي يعلنها علنا أمام الكاميرات ،وهو الذي وزع إكراميات بملايين الدولارات على العديد من الدول الإفريقية لتبقى ثابتة ،وحتى لا تغير موقفها من جمهورية الكياطن بتندوف المغربية المحتلة والموجودة في الصحراء الشرقية المغربية والتي ضمتها فرنسا التي احتلت الجزائر 130سنة لما يوجد في باطنها من معادن نفيسة لازالت لم تستخرج ليس هذا موضوعنا ،ولكن يجب التركيز على مايجري من كولسة داخل الإتحاد الإفريقي وتعمدت اختيار المصطلح الذي تتهم به المغرب في الرياضة وفي كل الأمور ،ماجرى في انتخاب رئيس الإفريقي الجديد ليست له صلة نهائية بفشل وزير الخارجية المغربي الذي يقوم بعمل دبلوماسي كبير ومحنك وملم بكل القضايا والملفات المتعلقة بقضية الصحراء المغربية يتكلم لغات متعددة وذكاء ،خارق بشهادة عدة جهات وزير متمكن بجميع الملفات حاضرا بثقافته السياسية في المحافل الدولية ،وماجرى في انتخابات الإتحاد الإفريقي بفوز ممثلة الجزائر كنائبة لرئيس الإتحاد الإفريقي وبفارق أربعة أصوات أمام ممثلة المغرب والتي يعتبرها العديد من المحللين المغاربة اختيار غير موفق تم ترشيحه للتنافس على هذا المنصب .وكيفما كان الحال فيجب على المغاربة أن ي يتجاوزوا هذه المحطة التي لم تفرز فائزا يعادي وحدتنا الترابية بل بلده يعترف بمغربية الصحراء وافتتحوا قنصلية بالصحراء المغربية ولهم علاقات متينة مع بلدنا .إن انتزاع الجزائر منصبا في الإتحاد بالكولسة والرشوة العلنية والخفية داخل دواليب الإتحاد الإفريقي هو أمر تسلكه الجزائر منذ مدة ،وحتى ولو أنهم استطاعوا فرض سفيرة الجزائر في إثيوبيا كنائبة أولى لرئيس الإتحاد الجديد وبالرشاوي العلنية التي ذكرها عمي تبون في كلمته بغيا للوصول إلى أهداف خططوا لها لإفشال طرد جمهورية تندوف من الإتحاد الإفريقي فالأيام بيننا ،لأن الإتحاد يوجد على رأسه رجل تعترف دولته بمغربية الصحراء ولن تحقق الجزائر أهدافها المعلنة والخفية في الإتحاد الإفريقي ،فنائبة الرئيس المنتخب ستكون تنفذ أوامر رئيس الإتحاد ولا تملي عليه مايجب القيام به فيما يخص القضايا الحساسة .إن ما جرى عند إعلان فوز ممثلة الجزائر بالطرق التي يعرفها الجميع والفرحة العارمة وسياسة البهرجة التي غطتها وسائل الإعلام ،والشعارات التي رفعها الأطفال الحاضرون(على سبيل المثال وإن تو تري فيفا لالجير) هي حقيقة صورة للحقد المشفوع بالخوف من نتائج التصويت والعناق والبوس الذي قام به وزير خارجية للمثلة الناجحة والتي تظهر من خلال التصريح الذي أدلت به أنها غير متمكنة من العمل الدبلوماسي وأنها ستنفذ عمل المخابرات لاغير.وإذا كانت الجزائر منافسة المغرب رقم واحد في الإتحاد الإفريقي فإنها قد فشلت في فرض أجندتها المعادية للمغرب في الجامعة العربية وفي مجلس التعاون الخليجي المعترف بالإجماع بمغربية الصحراء ،وفي المعارك التي خاضها المغرب في الاتحاد الأروبي باعتراف العديدمن دول الإتحاد بمشروع الحكم الذاتي وبمغربية الصحراء،وهنا تظهر قيمة وزير الخارجية المغربي السيد ناصر بوريطة والعمل الكبير الذي يقوم به في إقناع دول الإتحاد .هذه حقيقة لا جدال فيها ومن يريد معرفة المجهود الكبير الذي يبذله فعليه أن يراجع قائمة الدول الأروبية التي تعتبر مشروع الحكم الذاتي هو الأساس لإنهاء هذا الصراع الذي بقي على قيد الحياة بأموال الجزائر .وبالتالي عندما يقيم العمل الذي يقوم به وزير الخارجية ومن دون رشاوي ولا كولسة كما تتشدق بها أبواق الجزائر فإننا يجب أن نرفع القبعة للسيد ناصر بوريطة ونخرس كل الأصوات التي تحمله عدم الفوز بمنصب نائبة رئيس الإتحاد الإفريقي مادام الفوز بالرءاسة كان من نصيب رجل تعترف دولته بمغربية الصحراء ولهم قنصلية في الأقاليم الجنوبية وعلاقة تجمع البلدين ستتطور إلى الأحسن .وأخيرا لابد من توجيه كل شكرنا لمعالي وزير الخارجية لما يقوم به من عمل كبير ليس فقط في قضية الصحراء وإنما في كل القضايا الأخرى وكفاءته يشهد بها العدو قبل الصديق الذي دائما يعتمد على الرشاوي بعيدا عن التنافس الشريف.

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube
Set Youtube Channel ID