إلى الذين رفعوا كل الأعلام العربية من دون العلم المغربي


كنت أتحاشى باستمرار الخوض في القضايا الحساسة المرتبطة بالصراع الدائر بين الإحتلال والشعب الفلسطيني ،وأستغرب للذين اتخذوا قرارا بعدم رفع العلم المغربي كباقي الأعلام العربية إبان تسليم المحتجزين الثلاثة الذين بسببهم أنذر ترامب حركة حماس والجهاد الإسلامي بالجحيم.والذين أشرفوا على مهرجان تسليم المختطفين الثلاثة ،أصابوا إلى أبعد حدود في تنظيمهم ،وكانت فرصتهم لإبراز جاهزيتهم وإمكاناتهم لمواصلة المعركة ،فأبدعوا في التنظيم والإخراج وكذلك في إرسال رسائل مشفرة للعديد من الجهات ،وفي نفس الوقت وجّهوا رسائل مستفزة وأهانوا الشعب المغربي الذي خرج عن بكرة أبيه بالملايين أكثر من مرة وفي كل المدن الكبرى والصغرى ،ومازال لنصرة القضية الفلسطينية .أقول للذين اتخذوا قرارا بعدم رفع العلم المغربي في مهرجان تسليم المختطفين الثلاثة .أن المغاربة سيواصلون الخروج في المظاهرات المليونية لنصرة الشعب الفلسطيني ،وأن عدم رفعكم للعلم المغربي في مهرجانكم هوإهانة للشعب المغربي وانتقاص لمواقفه وللشهداء المغاربة الذين سقطوا من أجل القضية الفلسطينية ،والتي ستبقى في مقدمة اهتماماتهم حتى تتحرر فلسطين.لن تنالوا من عزيمتنا في مواصلة دعم القضية الفلسطينية والذين يخرجون بالملايين في كل المدن المغربية لنصرة فلسطين في هذه الحرب الظالمة التي يشنها الصهاينة سيواصلون المعركة وسيقدمون كل الدعم المالي والمعنوي لنصرة الشعب الفلسطيني ،حتى يحصل على كامل حقوقه .لن تنالوا من عزيمتنا وإصرارنا في دعم الشعب الفلسطيني مهما بلغ استفزازكم .وعليكم أن تبحثوا في حجم الدعم المادي الذي يقدمه المغاربة سواءا في الداخل إوالخارج لإعادة إعمار غزة وتقديم كل الدعم لهم ابحثوا في الموضوع واسألوا الجهات التي تنسق مع الداخل .لقد أخطأتم بعدم رفع العلم في مهرجاناتكم وكان عليكم عدم رفع العلم المصري لا لشيئ سوى أن النظام الذي له حدود مع قطاع غزة لم يدعم مقاومتكم وساهم في تجويعكم وماقلته عن مصر ينطبق على الأردن والمملكة العربية السعودية وغيرها من البلدان العربية الأخرى.عيب أن تسيئوا للمغاربة بعدم رفع العلم المغربي في مهرجانكم وعليكم أن تعلموا بأن العلم الأحمر الذي تتوسطه النجمة الخماسية الخضراء هو رمز الوحدة الوطنية واللون الأحمر ورمز للشهداء الذين سقطوا من أجل تحرير المملكة من ربقة الإستعمار الفرنسي ،وعليكم أن ترجعوا قليلا لكأس العالم في قطر فاللاعبون المغاربة كانوا يرفعون العلم الفلسطيني دعما لفلسطين وأن اللاعب حكيم زياش وقف في موقف مشرف يساند الشعب الفلسطيني ويندد بممارسات الإحتلال وتسبب له موقفه المساند لمشاكل عديدة كادت أن تؤثر سلبا على مسيرته الكروية وأن لاعبين مغاربة محترفين دعموا الشعب الفلسطيني وسكان غزة المحاصرة بأموال طائلة.تذكروا جيدا أن موقفكم بعدم رفع العلم المغربي رمز الوحدة الوطنية في مهرجانكم لن يثنينا من عدم دعم الشعب الفلسطيني حتى يحصل على كامل حقوقه الوطنية ولن أترك الفرصة تمر دون أن أوجه اللوم للأحزاب ذات التوجه الإسلامي وللشرفاء من المناضلين المغاربة الذين أبانوا عنقدرتهم الكبيرة على تعبئة الشعب المغربي لنصرة القضية التي نعتبرها جميعا نحن المغاربة أنها قضيتنا كذلك ولن نتخلى عنها ونجدد رفضنا لكل أنواع التطبيع مع الإحتلال حتى ينتصر الحق على الباطل وتقوم الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية،وأقول للذين اتخذوا قرارا بعدم رفع العلم المغربي فإن اللاعبين المغاربة دائما يرفعون العلم الفلسطيني في التظاهرات العالمية ككأس العالم في قطر.ثم لتذكيركم فقط بالتاريخ المجيد وبباب المغاربة وحارة المغاربة ولماذا اختار صلاح الدين المغاربةلتحقيق الإنتصار لأنهم كانوا جنودا قدموا الكثير لتحقيق النصر الذي سيبقى للتاريخ .

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

