حيمري البشير

أموال العرب المودعة في البنوك الأمريكية في مهب الريح

انتشر خبر في وسائل التواصل الإجتماعي خبر مفاده الرئيس ترامب أموال المسؤولين العرب المودعة في البنوك الأمريكية،وأصبحت بموجب القرار في ملك الشعب المغربي وكل الذين تضرروا من حرب الخليج،وعندما تكشف إدارة ترامب أسماء اللصوص من العرب الذينا أخلاق لهم فهي ضربة موجعة للصوص ،ورسالة واضحة للذين يتواجدون في سدة الحكم ومازالوا مستمرون في النهب وتجويع شعوبهم .مافعله ترامب هو تطاول على سرية البنوك الأمريكية،وفي نفس الوقت ضربة موجعة للمؤسسات البنكية التي كانت تحمي اللصوص .مافعله الرئيس الأمريكي ربما سيدفع دول أخرى لاتخاذ نفس القرار الذي اتخذه ترامب في ظل الأزمة التي يعيشها العالم والسؤال الذي ننتظر جوابه ،هل سيرفع اللصوص الراية الحمراء ويلتزمون الصمت أم سيرفعون دعاوي ضد ترامب ،في محكمة جرائم الأموال ضد ترامب وهذه المرة سيكون أمام حرج كبير وأسئلة متعددة تنهال عليهم من شعوبهم ،من أين لكم هذه الأموال ،هل ما قام به ترامب إن كانت الأخبار المنشورة مؤكدة وصحيحة عدل وإنصاف أم سرقة موصوفة ،وخرق سافر للقانون الدولي .كان الأجدر على الرئيس الأمريكي إرجاع الأموال المصادرة إلى حكومات الدول التي انبثقت من صناديق الإقتراع وفق انتخابات نزيهة وديمقراطية..وتبقى الأموال المنهوبة ملك للشعوب التي ينتمي إليها اللصوص،وليست ملكا للشعب الأمريكي .الشيئ الإيجابي والجميل فيما قام به ترامب هو أنه فضح اللصوص الذين كانوا مسؤولين سابقين وبالأرقام الأموال المنهوبة والتي أصبحت حلال طيبا بغير حق في خزينة الإدارة الأمريكية.بالله عليكم هل قرار الرئيس الأمريكي بمصادرة هذه الأموال حق للشعب الأمريكي،أم سرقة موصوفة قام بها رئيس منتخب يقال عنه يحترم الشعب الأمريكي الذي انتخبه ؟هل نعتبر ترامب في هذه الحالة النموذج الذي يجب أن يقتدي به العالم والقدوة الحسنة في محاربة الفساد.أم ماقام به ترامب نموذج مباح للعديد من الدول والديمقراطيات في أروبا سويسرية فرنسا بريطانيا العظمى وإسبانيا التي تعتبر ملاذا آمنا للصوص من الدول العربية، ماقام به ترامب عمل مدان فالأموال المصادرة هي في ملك الشعوب التي ينحدر منها اللصوص وليست في ملكية أمريكا.إن ماقام به ترامب سيدخل الرعب في قلوب الناهبون لأموال الشعوب العربيةوالذين جوعوا شعوبهم وهربوا الأموال وأودعوها في بنوك عديدة ،هل سيحدوا حدو ترامب الرؤساء كفرنسا مثلا التي اختار الكابرنات إيداع أموال البترول والغاز الجزائري ،لا نستبعد في ضل الفتور الذي تعرفه العلاقات الفرنسية الجزائرية أن تقوم فرنسا بمصادرة الأموال المودعة في البنوك الفرنسية وجعلها ملك للذين تضرروا من السياسة التي ينهجها الرئيس تبون والجنرالات.وكيف ما كان الحال فما قام به ترامب سرقة موصوفة واحترام للعدالة فالأموال المصادرة يجب أن تكون في ملكية الشعوب المنهوبةهل أصبحت العديد من الحكومات العربية يحكمها لصوص وجواسيس وعملاء لأمريكا والدول الخمس أعضاء مجلس الأمن؟ لا نستبعد قيام فرنسا بمصادرة أموال الجنرلات ،وفضحهم أمام الشعب الجزائري والكشف عن الأموال المنهوبةومصادرتها يعطي الشرعية للعديد من الدول.

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube
Set Youtube Channel ID