مصر والأردن ترفضان مقترح ترامب فيما يخص تهجير سكان غزة

ربما سيكون موقف البلدين الرافض لمقترح ترامب بفرض تهجير فلسطينيو غزة إلى مصر والأردن لفترة قصيرة ،أوطويلة .وهوالذي أصبح يهدد عدة دول أخرى ومن بينها الدنمارك باحتلال غرولاند الخاضعة للمملكة الدنماركية وتهديده باحتلال كندا و بنما ودول أخرى في الطريق لا نستبعد باتخاذه قرارات ستفاجئ العالم والرسالة التي وجهها للسيسي رئيس مصر والأردن معا تهديدا مبطن وخطيرا .الأردن و مصر و اللتان كانتا مقصرتان في دعم الفلسطينيين في الحرب التي شنتها إسرائيل على غزة وكل المدن الفلسطينية المحاصرة في الضفة الغربية.موقفهما الرافض للإقتراح الأمريكي بفتح المجال لسكان غزة بالهجرة لمصر والأردن لفترة قصيرة أولفترة لا يعلمها إلا هو ولكن يخشى أن يفصح عنها.كل العرب والمسلمين يعتبرون موقفهما الحالي الرافض لمقترح ترامب موقف نبيل يغطي على تقاعسهما في دعم سكان غزة في زمن المحنة.سقف التحدي الذي رفعته الدولتان يعتبر موقف مشرف سيجعل أمريكا وإسرائيل تحسان بالفعل أن لا مساومة بعد اليوم فيما يخص الحق الفلسطيني ،وفرض التسوية لإنهاء الصراع بين إسرائيل والشعب الفلسطيني بمعايير تحترم حقوق الشعب الفلسطيني.إن موقف الدولتان حافز لدول إسلامية عديدة للإصطفاف إلى جانب مصر والأردن في دعم حل للتسوية يراعي حقوق الشعب الفلسطيني .سياسة الرئيس الأمريكي الجديد والتي يعتبرها العديد من المحللين مفاجأة للرأي العام الدولي والذي لم يكن ينتظر قمة التهور التي عبر عنها الرئيس ترامب منذ بداية عهده الجديد ،وهذا موقف كل المتتبعين .وليس فقط قراره المدعم لسياسة إسرائيل وعدم تغيير موقف أمريكا في دعم إسرائيل وعدم إنصاف الشعب الفلسطيني المظلوم في الأراضي الفلسطينة ،المحتلة لأكثر من خمس وسبعين سنة.جرائم ارتكبتها إسرائيل في حقها وذهب ضحيتها الآلاف من الفلسطينين بل يعجز اللسان عن وصف الجرائم التي ارتكبت في كل شبر من فلسطين ، وعجز العالم بكل منظماته الدولية عن إنصاف الشعب الفلسطيني .الشهداء الذين سقطوا سيبقوا وصمة عار على جبين كل الرؤساء في العالم وبالخصوص على جبين كل رؤساء الدول الأعضاء الدائمين ،والذين هم جالسون في المحكمة الجنائية وأمريكا وكل الذين يقفون في صفها والذين يتحملون المسؤولية الكاملة في عرقلة الأحكام التي صدرت ،وبقيت من دون تنفيذ .إن الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن يتحملون كامل المسؤولية في إلزام الدول باحترام القانون الدولي وتطبيق الأحكام والقرارات الصادرة سواءا في مجلس الأمن أو المحكمة الجنائية ثم الجمعية العامة للأمم المتحدة.إن معارضة الحكومة الدنماركية لقرار ترامب بقوة سيجد كل الشعب الدنماركي بكل مكوناته بما فيها الجاليات العربية في صفه، وبالتالي نعتبر بداية عهد ترامب اتسم باتخاده قررات كارثية خارجة عن القانون الدولي . وفيما يخص غرولاند فقد أجمع كل المتتبعين أن القرارات التي يفاجئ بها ترامب العالم قرارات حمقاء لا يقبلها عاقل وبالتالي عودته للحكم في الولايات المتحدة ستكون وبالا ليس فقط على أمريكا وإنما على العالم أجمع .
إذا وزير الخارجية الدنماركي، لارس لوكي راسموسن، في خرجة إعلامية اليوم ،يؤكد من جديد رفض بلاده القاطع لفكرة ضم جزيرة غرينلاند، التي تتمتع بحكم ذاتي، إلى الولايات المتحدة، رغم المحاولات المتكررة التي عبّر عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتحقيق هذا الهدف.
وفي تصريحات صحافية، شدد راسموسن على أن “غرينلاند ستظل كما هي. شعب غرينلاند يتمتع بحماية القانون الدولي، ولديه الحق في تقرير مصيره”. وأضاف: “لقد أوضحنا مرارًا أن القرار النهائي بشأن وضع الجزيرة يعود لشعبها وحده”.
وقد أعاد ترامب إشعال الجدل حول غرينلاند بتصريحات قال فيها إنه “واثق” من أن الولايات لن ستنجح في ضم الجزيرة. وأوضح ترامب: “أعتقد أننا سنحصل عليها”، مشيرًا إلى أن سكان الجزيرة، البالغ عددهم نحو 57 ألف نسمة، “يريدون أن يكونوا معنا”.
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك