تيقنت بعد الضجيج الذي حدث أن رؤوسا قد أينعت وحان قطافها
فمن سيقطفها ،أويجني ثمارها الغير الناضجة ،سؤال يطرحه باقي أفراد المجتمع ،الذين كرهوا السياسة والسياسيين وعلى وشك اتخاذ نفس الموقف من الفقهاء ورجال الدين إلا من رحم ربك،لا لشيئ سوى أن في كلا الفريقين مسؤولون يثيرون الفتنة في المجتمع ،بتصريحاتهم ومواقفهم الغير المسؤولة وفي الكثير من الأحيان باستفزازهم لأغلبية المجتمع ،من خلال تصريحات ومواقف مقززة . رسالتي إلى الذين استغلوا الساحة الفارغة ، وغياب الشجاعة ومن يقول الحق.عفوا وأستسمح للإنزلاق إلى هذا المستنقع ،فإننا تعودنا على قولة بيننا (اللسان مافيه عظم) بالدارجة المغربية ،حتى يفهمها الجميع .أعتقد وقد لا أجد معارضا فيما سأقوله ،إلا الذين طغوا وتجبروا ،وفي معاكسة الأغلبية من الضعفاء والمستضعفين ولهما معنى واحد تمادوا .حان وقت الرحيل لبعض المسؤولين الذين يتربعون على رأس بعض الوزرات والتي هي مصدر مداخيل وفيرة ،وبحاجة إلى عقول مدبرة ونيرة ،ولعلكم تعلمون بكل جرأة المقصود،وزيرنا في الأوقاف والعدل والإنصاف،لقد حان وقت الرحيل .فالمغاربة جميعهم وأنا متأكد ،ومن دون استثناء رجالا ،من دون نساء لا يرغبون في استمراركم على كرسي المسؤولية ،لأنكم اجتهدتم وأخطأتم وأحدثتم زوبعة بل فتنة كبرى في المجتمع ،أنتم لستم كبش فداء بل هناك من سيرافقكم في تقاعدكم الذي من دون شك سيكون مريحا . لكن كونوا على يقين أنكم ستحاسبون يوم تلقون الله بقلب غير سليم .وإلى البقية أقول تعالوا إلى كلمة سواءا بيننا وبينكم ،عفوا بينكم وبين الذين يسعون إلى الخير للجميع للنساء والرجال بعيدا عن الفتنة الكبرى فكروا مليا بإعادة التفكير في مراجعة المدونة وقد أطلق عليها الأغلبية المصيبة أو القنبلة المدوية التي (فرقعت الرمانة) في انتظار المزيد .الحمد لله أن في المغرب مازال رجال يحبون وحدة المصير والدفاع عن الكرسي والسلطان وفوق الجميع عرش الرحمان.في مغرب التحدي ،الكل فيه يعيش في سلام ووئام ،ولن يهدأ هذا الوطن ويعيش الإستقرار ،إلا بعودة الجميع ،إلى جادة الصواب والجدل بالحكمة والموعظة الحسنة .أيها المجتهدون الذين استبقتم الزمن ،الذي أصبح لا يرحم وتسببهم في فتنة كبرى من خلال الخوض في الأمور الحساسة التي كادت أن تسبب في انفجار عارم لا يبقي ولا يذر .دعونا نعود لمائدة النقاش ،والحوار بهدوء ،ونستمع لما نبه له ساداتنا وعلماؤنا الذين أحسوا بنوع من التهميش ،واستقر رأيهم على عدم السكوت عما يحاك لبلدنا من أبناء جلدتنا .وفي بعض الأحيان نجد أنفسنا مضطرين لعدم كشف مايجري حتى نملك كل الأدلة فالمؤامرة قد تكون من أبناء جلدتنا وقد تكون من بعيد والحل والمواجهة باليقظة وبالحوار ،والإستماع إلى العقلاء والرأي السديد .المغاربة رجال شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون مايومرون وإلى ربهم يعدلون.والساكت عن الحق شيطان أخرس .
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك