مقالات الرأي

فليطمئن شعب الجبارين لوفاء وحب المغاربة لهم

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك


لا الجامعة العربية ولا منظمة المؤتمر الإسلامي ولا مجلس التعاون الخليجي ولا منظمة الوحدة الإفريقية التي فيها عدد لايستهان به استطاعوا انتزاع الحق الفلسطيني العادل،والتأثير على المجتمع الدولي ولا حتى الأمم المتحدة وتعاقب العديد من الشخصيات على تدبيرها .رغم عدالة القضية .ورغم الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها إسرائيل في حق الشعب الفلسطيني .هذه حقيقة ثابتة والشعب المغربي بكل أطيافه السياسية والدينية واع بها بل من اليهود المغاربة وعلى رأسهم الراحلان أبرهام السرفاتي المناضل الماركسي الذي دخل السجن وقضى به سبعة عشر كان من المدافعين عن حق الشعب الفلسطيني وكان يعتبر ذلك من الثوابت ثم الأستاذ الجامعي والكاتب الذي خيروه بين الرحيل إلى إسرائيل أوالبقاء ليدفن في المغرب فكان الخيار الثاني لأنه اعتبر المغرب بلده الأول الذي أحبه وأحب شعبه.بكل أسف المؤامرات التي أحيكت فيما يخص قضية الصحراء التي كانت عبر التاريخ امتدادا للمغرب وكانت روابط البيعة للملوك الذين حكموا المغرب ثابتة بوثائق ومستندات تاريخية اعتمدتها محكمة العدل الدولية في إصدار حكمها سنة 1975.المغرب الذي احتضن قيادات جبهة التحرير وحركة نيلسون مانديلا للتدريب العسكري لمقاومة الإستعمار الفرنسي في الجزائر ومقاومة الأبارتايد في جنوب إفريقيا .تلقى طعنة من الدولتين معا .ومواقفهما منذ سنوات في المحافل الدولية كانت ضد المغرب .المعركة دخلت مرحلة حاسمة وعادت الجزائر تقرع طبول الحرب ضد المغرب وتهديدات العسكر بقصف الرباط العاصمة بالصواريخ البالستية.لا لشيئ سوى أن المغرب استطاع أن يحرز تقدما دبلوماسيا كبيرا فيما يخص ملف الصحراء بسحب العديد من الدول اعترافها بالجمهورية الوهمية وفتح العديد من الدول قنصلياتها في الأقاليم الجنوبية كان آخرها الولايات المتحدة التي قررت في موقف تاريخي للرئيس المنتهية صلاحيته باعتبار الصحراء مغربية وأقر بان مشروع الحكم الذاتي وهو الخيار الأمثل لحل هذا النزاع سياسيا .اعتراف ترامب الذي وقف الشعب المغربي قاطبة ملكا وحكومة وشعبا ضد قراره بنقل السفارة للقدس واعتبارها عاصمة أبدية لدولة الإحتلال.مواقف المغرب بكل مكوناته ستبقى ثابتة ولن يقبلوا باستمرار الإحتلال ومسلسل التطهير العرقي والإستيطان ،وعبر التاريخ قدم الشعب المغربي قافلة من الشهداء في سبيل فلسطين والقدس وسيبقى
الشعب المغربي بكل مكوناته يدعم الشعب الفلسطيني ضد الإحتلال.ونريد أن نبعث رسالة واضحة لليهود المغاربة بإسرائيل الذين لازالوا يعترفون بفضل الراحلين محمد الخامس الذي أنقذ العديد منهم من المحرقة واعتبرهم خط أحمر وسار على نفس النهج الراحل الحسن الثاني طيب الله ثراه ،والذي عند وفاته خرج مئات اليهود المغاربة داخل إسرائيل يبكونه في شوارع مدنهم.يجب أن يساهموا بدورهم وفاءا لماقدمه المغرب لهم في العمل بجد من أجل السلام العادل وفاءا لماقدمه المغرب والمغاربة لهم .ومن أجل السلام العادل عليهم أن يقدموا تنازلات كبيرة.وكونوا على يقين أن هذا هو الخيار الوحيد للحفاظ على العلاقات التاريخية التي تربطكم بالشعب وبأرض المغرب.
عذرا شعب الجبارين فالتكتلات الإقليمية عندما تفشل في تحقيق السلام .تفرض على الشعوب الإلتجاء لخيارات أخرى لانتزاع الحقوق في عالم انتشر فيه الإستبداد والظلم وغابت فيه العدالة.ليطمئن شعب الجبارين أن مواقف المغرب التاريخية لدعم الشعب الفلسطيني ستبقى لن تتغير وأن حبنا لفلسطين وشعبها ستبقى ثابتة ،ورجاؤنا كبير فيكم أن لا تعتبروا ماجرى هو تراجع عن مواقفنا الثابتة ولكن التغيرات العالمية تفرض علينا تغيير الإستراتيجية فدفاعنا عن فلسطين كدفاعنا عن الصحراء المغربية.



اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube