حيمري البشير

من أقصى شمال أوروبا من عاصمة الفكينك إلى ماوراء البحر الأبيض المتوسط إلى سكان عيون سيدي ملوك

تمر سنوات تجاوزت أكثر من ربع قرن على مغادرتي لمدينة لم أعد أعشقها لا لشيئ سوى أني دفنت العديد من عائلتي في مقبرة امتلأت ولم تعد ترغب في المزيد.اليوم وصلتني تدوينة حول استمرار الوضع السيئ للمدينة ،التي لم يعد لمسؤوليها غيرة ولا رغبة في التنافس بين مدن الجوار أنا أتكلم على رجال انتخبتهم الساكنة وهم على وشك المغادرة أنا أتساءل هل للمنتخبين على مستوى المجلس البلدي ضمير وغيرة لكي يفاجؤوا الساكنة بمشاريع مبهرة يغيرون بها وجه المدينة … أعتقد أن الذين جاؤوا من أجل التغيير في المدينة،قد غيروا موقفهم ولم يعد لهم ضمير ولا غيرة على هذه المدينة،ولا رغبة في التغيير.لا أريد توجيه التهم المجانية لأي أحد ،لكن لدي الشجاعة والجرأة لكشف الحقيقة .من خلال الرسائل التي أتوصل بها من حين لآخر ،يبدو لي أن المدينة في حاجة إلى أيادي بيضاء لتحريك عجلة التنمية في المدينة ،لخلق مبادرات تنال استحسان المتابعين في شأن المدينة في بقاع العالم حيث يتواجد الغيورين عن هذه المدينة والتي اختارها السلطان مولاي إسماعيل ليقيم فيها من حين لآخر .يجب أن يعلم المنتخبون في المجلس أن المدينة. أنجبت كفاءات غادرتها للإستقرار في كل بقاع العالم لكنها لها ارتباط بهذه المدينة ويريدون أن يحركوا عجلة التنمية فيها ،وأصبحوا .لا يستطيعون السكوت والتزام الصمت عما يجري في هذه المدينة والتي غاب بصراحة رجالها الذين لهم غيرة على واقعها وواقع سكانها الذين ملوا من تبعات التهميش في كل المجالات .لن أترك الفرصة تمر دون أن أوجه رسالة لكل أبناء المدينة في كل بقاع العالم وكذلك من داخل المغرب ،لنضع يدا في يدا في يد ،ونحاول أن نغير الجمود الذي تعرفه المدينة في كل المجالات .كل المدن مع كامل الأسف تعيش تغيير بفضل مجهودات أبنائها،متى يتحرك ضمير المسؤولين على مستوى الإقليم وعلى مستوى الجهة لمعالجة الفوارق الكبيرة الموجودة في التنمية.متى يستيقظ ضمير المنتخبين على مستوى المدينة،فمهما ايتعدنا أميالا وأميالا عن هذه المدينة فإن علاقتنا بها وطيدة لأن جزئ من حياتنا قضيناه في هذه المدينة وعقولنا وقلوبنا معلقة بهذه المدينة .لماذا لا يفتح المجلس باب الحوار المفتوح مع الساكنة والمواطنين المنحدرين من هذه المدينة في عطلة الصيف ليستمعوا إلى آرائهم في التغيير .إن الذين يعيشون في الشتات في مختلف بقاع العالم لهم آراء ويعيشون في بلدان مختلفة متشبعين بالقيم والإستفادة من تجاربهم ،لماذا لا يفكر الجالسون في المجلس في إشراك مغاربة العالم المنحدرين من المدينة والإستماع إلى مقترحاتهم للتغيير الذي يريدونه في المدينة.لماذا لا تفكروا أيها المسؤولون على مستوى المدينة بأن مغاربة العالم لهم دور مهم في طرح أفكار قد تكون قابلة للتحقيق إذا وجدوا منتخبين لهم استعداد على تفعيل الكثير منها .تكلمت بصراحة وسأواصل طرح أفكار وأنتظر التفاعل الإيجابي من مختلف المتابعين من أبناء المدينة ،بصراحة ومن عادتي أن أنتقد مايجري في هذه المدينة بنية خالصة أريد أن أرى التدبير في هذه المدينة يتطور إلى الأفضل ،أريد أن أرى تغيير كباقي المدن التي تعرف التغيير .لقد قمت بجولة عبر مدن كثيرة في المغرب ولمست فعلا أن هناك تحول كبير تعرفه العديد من المدن في المغرب وأنا شاهد على التغيير الذي تعرفه مدن كبيرة وصغيرة بعزيمة منتخبيها لقد لمست إرادة لدى منتخبين في مدن كثيرة زرتها في الصيف الماضي وأتطلع لكي أرى التغيير الذي انتظرناه سنين ،رسالة إلى المسؤولين على مستوى المجلس البلدي استيقظوا من سباتكم فكروا بجدية في التغيير الإيجابي الذي نريد أن تعرفه مدينة عيون سيدي ملوك هي رسالة موجهة لكل أعضاء المجلس البلدي ومنهم أصدقاء أعزاء على قلبي فكروا جيدا في المدينة التي لم تعرف تغيير كباقي المدن المغربية

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube
Set Youtube Channel ID