حيمري البشير

الزعيم الجديد الذي يريد قيادة مغاربة العالم وهو لا يملك رخصة السياقة

يبدو أن الحملة التي يشنها الزعيم الجديد الذي يريد قيادة مغاربة العالم على إدريس اليزمي لوحده دون المقرب منه والذي ينزهه تنزيها حتى كاد أن يصنّفه من الأولياء والصالحين وفي نفس الوقت يصب جام غضبه على مولاي إدريس اليزمي المثقف الذي نحترمه ونقدره لا لشيئ سوى التزامه بالمبادئ التي هو مقتنع بها ،وحريص على احترام التعليمات التي تلقاها من جلالة الملك عند تعيين على رأس المجلس ،ثم كلفه لفترة معينة برياسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان .أستغرب الحرب التي يشنها الزعيم الجديد على الرجل الأول الذي عاد من جديد لتدبير مجلس الجالية،الزعيم الجديد كل مرة يطلع علينا بانتقادات موجهةلسي إدريس ، ويتحاشى ذكر الرجل الثاني في مقالاته الصحفية وحملاته التي لم يجرئ يوما في قول حقيقة ماجرى في مجلس الجالية إبان كان جلالة الملك السيد اليامي رياسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان،كنت أتمنى من الزعيم أن يفتح ملفات المجلس أثناء غياب السيد اليزمي .لانريد فتح ملف العلاقة التي تربط الزعيم الجديد بمجلس الجالية وتفاديه انتقاد الرجل الثاني ،ومن يريد معرفة الحقيقة فما عليه إلا البحث في الأسباب.هذه نقطة نظام الأولى وستعقبها نقاط أخرى علنا نصل لإقناع الذين خاضوا تجارب انتخابية عديدة في المغرب ووجدوا صعوبة في إقناع سكان دشرته بالفكر الماركسي الذي يحمله وكرر المبادرة مرة أخرى في بلاد الحداثةوالفكر المتنور إلا أنه فشل مرة أخرى ولكي ينهي مساره انتقل للبحث عن كرسي يتربع عليه في انتظار التقاعد المريح وهذه المرة في حي الرياض بعاصمة المغرب ،حيث جرب المقام .آن الأوان ليهتم بظروفه الصحية ،ويبتعد عن هم السياسة والسياسيين ،ويفكر في الذكر ويبتعد عن جمع الذنوب والآثام والمس في أعراض الناس .كن على يقين أن الناس أصبحوا لا يثقون في الشيوخ الذين شاخوا وأصبحوا غير قادرين على قيادة مؤسسات كبرى تتطلب شبابا يحملون أفكارا تتماشى مع البلدان التي يعيشون فيها وليس أفكارا شاخت وعفى عنها الزمان أفكار لشيوخ مازالوا يعتمدون على سياسة المؤامرات والإقصاء وقطع الطريق على كل الذين يسعون للإستفادة من التجارب الرائدة في تدبير المؤسسات بثوب جديد وبجيل جديد تتماشى مع تطلعات صاحب الجلالة الذي أظهرها خطابه الأخير .يجب أن نطوي مرحلة ونبدأ مرحلة العطاء الجديدة ونحافظ على ارتباط الأجيال الشابة التي ولدت ودرست في مجتمعات راقية واكتسبت ثقة بقدرتها على الإنطلاق والرقي ببلدها .ربما أصبحت تلعب دورا بتعليمات من جهات مجهولة لتعكر صفو المرحلة الجديدة ولتكون كما نقول بالعامية المغربية مسمار جحا ،لتدفع جيل إلى اليأس وعدم الحلم بالتغيير المنشود .لقد اشمأزّ العديد من ظهرك الجديد لقياد مؤسسة كبيرة وبقيادة جيل جديد ،جيل يريد أن يكون مكسبا للبلاد واستثمارا ناجحا يتكلف بعملية البناء لمغرب يريده جلالة الملك أن يكون في مستوى تطلعات وطموحات كل المغاربة في الداخل والخارج وحتى أكون صادقا فإن سياسة التآمر التي تنسجها ،ستجعل مغاربة العالم يسأمون من سياسة البلاد ومن المؤامرات التي أصبحت تحيكها إن الجيل المزداد بالخارج ،قادر على تحمل المسؤولية وليس محتاج إلى مستشارين شيوخ انتهت تطلعاتهم لقيادة الأجيال القادمة.انسحب وينسحب معك الأتباع الذين روضتهم ليس لخدمة الميلاد وإنما لنسخ المؤامرات والإساءة لمغاربة العالم .وإذاكانت السياسة التي أصبحت تعتمدها لقيادة المرحلة التي نريد فيها تجديدا في التأطير والأطر الكفأة القادرة على قيادة العهدة الجديدة وليس الإعتماد على شيوخ آن الأوان لتقاعدهم وقد تجاوزوا بالفعل سن التقاعد المنصوص عليه في عدة دول في الهجرة .كتابك الأبيض غير صالح لهذه المرحلة وهذا الجيل لأننا مازلنا نشم منه سياسة التآمر .فكروا فيفي التقاعد وعدم الخوض في أمور أكبر فالمسؤولية لستم أهلا لها والعطاء الذي تريده الأجيال الشابة أصبحتم غير قادرين على إنتاجه.ربما عليكم أن تفكروا في أمور غير الخوض في إعادة بناء مجلس الجالية لأن المرحلة تتطلب إعادة البناء من الأساس .ومثلكم إذا كنتم مؤمنون صادقون تخشون الله وحافظون لكتابه العزيز فقدموا ترشيحكم للإمامة في أحد المساجد في أي دولة تفضلون العيش فيها بعد سن التقاعد وقد تجاوزتوه،وإن عدتم عدنا فقد بالغتم في سياسة التناور والإقصاء وكأنكم لم تتغيروا رغم قضائكم سنين طويلة في الأراضي المنخفضة.لم أكن أرغب مطلقا للدخول في مواجهة مع أي كان وإنما سياسة النفاق والتآمر والتكالب هي التي تدفع الإنسان للخروج إلى المواجهة كفى من التآمر على مغاربة العالم ،وخلق فريقا يسعى بشتى الطرق للتغيير الإيجابي وليس السلبي .وإن عدتم عدنا .وللتذكير فقط فإننا نعيش في مجتمع تعلمنا منه الكثير واستطعنا أن نستفيد من كل الإمكانيات التي توفرها لنا الدولة التي نعيش فيها وتمكنا أن نعبر عن مواقفنا من خلال منابر إعلامية تستفيد من الدعم الذي تخصصه الجهة التي تمول الإعلام السمعي البصري والمكتوب ولا نكلف وطننا الأم أي شيئ ،بل بالعكس نستعمل المنبر الإعلامي للدفاع عن كل القضايا التي تهم مغارب العالم والمغاربة بصفة عامة وعلى رأسها قضية الصحراء ،فتحية لكل الشرفاء الذين أحسوا وانزعجوا للمؤامرة التي أصبح يقودها شيخ الشفشاويين الشرفاء.وأنا من محبي هذه المدينة وعاشقها.

.حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube
Set Youtube Channel ID