القادة والزعماء العرب والمسلمون وقضية فلسطين


لا أدري أي إسم أو لقب مناسب لهؤلاء هل هم بالفعل قادة يستحقون حمل هذا اللقب ؟وماهي المواصفات التي تجعلهم يستحقون اللقب بامتياز؟هل هم بالفعل زعماء،رغم أنه لا فرق بين الزعيم والقائد،أم إذا تمعنا قليلا أوكثير فيما يقع فيمكن أن نحكم عليهم كلهم أوالبعض منهم بأنهم لا يستحقون هذه الألقاب الفضفاضة ،على ضوء مايقع في فلسطين .سوف أكون صريحا وبليغا في التعبير عن موقفي المزعج للبعض منهم أو كلهم جميعا،إلا من رحم ربك،ومعناه بالعربي الفصيح،أنه وحتى وإن كان أحدهم تتجلى فيه بعض المواصفات ،وليس كلها ،فإن الشعوب العربيةمن دون أن أستثني مخلوقا آدمي يمشي على الأرض بتثاقل من كثرة الهم والحزن والجوع ،متذمرون من كل الزعماء العرب والمسلمين لأسباب منها صمتهم الرهيب مما يجري في غزة والضفة وفي لبنان وسوريا ،وفي السودان وباقي الدول العربية ،ويخشى الملك الأردني والرئيس السوري الأسد على شعبه لكنه ضبع على الصهاينة . وينطبق الوصف كله أوالبعض منه على قيس الأحمق ،وتبون المهرج والبقية الذين التزموا الصمت ويخشون أن تكون الدائرة عليهم ،في القريب العاجل وليس الآجل .لقد أثاروا بصمتهم الرهيب عن المجازر ،والقتل بالجملة للشعب الفلسطيني ومنعوا شعوبهم حتى للخروج إلى الشوارع للتظاهر والتباكي والتعبير عن حزنهم لما يقع ،ومن يريد التوضيح أكثر لماذا يمنع نظام الكابرنات الشعب للخروج إلى الشوارع للتنديد على الأقل لمايقع منذ سنة في فلسطين واليوم في لبنان أليست فلسطين يقطنها مسلمون ومسيحيون لكنهم محتلون من طرف اليهود منذ مئات سنين في غياب العدالة الدولية ،لأن المحتل الغاصب تخشاه كل الأنظمة في أوروبا وأمريكا .ثم لماذا تقبلوا مني مجموعة من الأسئلة حول ماتبقى من العرب والمسلمين الذين أواللواتي يقودون شعوبهم ليس إلى القمة وإنما إلى أسفل سافلين ولا بأس أن لا نحدد فنقول إلى الهاوية.لقد أصبحت منذ اندلاع الحرب شغوفا بمشاهدة القنوات الدولية وليس العربية علي أجد من ينصف الشعب الفلسطيني ويندد بالتطهير العرقي الذي حصل في أروبا وارتكبه النازيون وأعتقد أن لأفرق بين النازيون القدامى والنازيون الجدد،والقاسم المشترك الذي يجمعهم هو القتل والتدمير والتطهير العرقيه وجه الإختلاف ،فقد تعلق سابقا في شعب الله المختار واليوم في الشعب الفلسطيني بمسلميه ومسيحييه..بذريعة واهية هي القضاء على حركة حماس،ألا تعتقدون أن الكيان الغاصب هو في الحقيقة يقدم خدمة مؤدى عنها من طرف عدة أنظمة تخشى من المد الإسلامي الذي تقوده حركة حماس والجهاد الإسلامي،وبإمكانكم أن تسألوا لماذا يسكت النظام المصري عن المجازر التي تقع في غزة والتي تجازوت لأكثر من خمس وأربعين ألف شهيد وشهيدة صغارا وكبارا ليس فقط النظام المصري الذي له حدود مع إسرائيل وإنما لا أستثني منهم أحد خصوصا من دول الجوار وكل العرب المستعربة الأردن والسعودية ودول الخليج العربي التي تملك المال والسلاح لكنها تفتقد القدرة على المواجهة ولكن كونوا على يقين أن الدائرة سأتي عليهم .يبقى الإستثناء العربي في هذه الحرب الظالمة هو موقف الشارع المغربي الذي خرج بمظاهرات مليونية ستبقى في الذاكرة وبالدعم لا منقطيع لمغاربة العالم في دعم الشعب الفلسطيني ،منذ بداية الحرب إلى يومنا،ولا بد من الإنطلاق كذلك من مواقف الشعب الفلسطيني والأبطال الذين يقفون في مواجهة المحتلين ويعتبرون أرواحهم فداءا لفلسطين،لن نستثني المبادرة الوحيدة التي كانت بأمر من جلالة الملك في إرسال أربعة طائرات محملة بالأدوية والمواد الغذائية إلى غزة ،وهذا اعتبره العديدتحدي للغزاة.إن المحنة التي يعيشها الشعب الفلسطيني لن تغرب عن ذاكرتنا حتى نموت وننتظر اليوم الذي سوف تتحرر فلسطين من المحتل الغاشم ويستيقظ القادة والزعماء العرب متأخرين وتأتي الدائرة عليهم من شعوبهم .تحيا فلسطين ومعهم حتى يطهروا الأرض الفلسطينين من المحتلين القتلة وهم في كثر في فلسطين وأكثر من مكان في العالم
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك