فلسطين شجرة جدورها في أرض الميعادوأغصانها ممتد إلى المحيط الأطلسي
يا أمل الصوت المجلجل من غزة ،يا امرأة عابرة للقارات،ياأمل فلسطين لقد زرعت في الإنسان العربي الذي يؤمن بالنصر ويمقث التخاذل والوضع العربي المهلل والمأساوي الأمل في الحياة والنصر .أمل لقد زرعت فينا الأمل نحن الأمازيغ وجيراننا العرب ،أيتها المعبرة بصدق عما نعيشه جميعا من محن وآلام لستم وحدكم ولكننا نحن كذلك معكم ، لا نفقد الأمل ،إذا رحلتم سنرحل معكم فالحياة من دونكم لا طعم لها ،هذا كلام نابع من قلبي أنا المواطن الضعيف الذي يتألم من بعيد وهو يتابع التطهير العرقي،القتل بلارحمة ولا شفقة من قوم لا رحمة في قلوبهم ،نحن نبكي ونتألم نيابة عن عيون كثيرة لاحول ولا قوة لها ،قلوب الشارع العربي من المحيط إلى الخليج تتابع ملاحمكم ، ولا بأس عدم إقصاء النشامى من قادتنا المغلوب على أمرهم .يا أمل كوني على يقين أننا وأنا أتكلم بصدق باسم الشارع العربي من المحيط إلى الخليج أننا نفضل الرحيل قبل أن ترحلوا ،نسعى للمقاومة والشهادة بالكلمة ،كوني على يقين أننا صابرون على البأس ولكننا قادمون،لن نترككم وحدكم تلقون سوء المصير يا أمل أيتها الروح التي تسري في أجسادنا لقد زرعت الأمل في أرواحنا التي قطفها المنبطحون ،الساجدون ليس صوب الكعبة بل صوب أبراج نييويورك وواشنطن وبيع وكنائس تلأبيب وحيفا ويافا وساحة المسجد الأقصى وكنيسة القيامة التي أصبحت باحتهما مباحة أمام قطعان المستوطنين.يا أمل مات كل شيئ في أجسادنا ، كوني على يقين يا أمل أننا لم نعد نطمع في الحياة بعد رحيلكم ،لم نعد رؤية نهيق الحمير،واشتقنا لصياح الديكة كل فجر وعودة الآذان في مساجد غزة والقدس ويافا وأجراس الكنائس في كل فلسطين .يا أمل لن نطوي صفحتكم بل سنفتح صفحات الملاحم التي يصنعها الأبطال من أجل رد الإعتبار وزرع الأمل الحقيقي ،لن نواصل الحياة ولكننا سنواصل المعركة إلى آخر رمق في أجسادنا .لن نمزق فلسطين فهي مثل شجرة الزيتون التي تمنحنا الزيت والزيتون.وتمنحنا الأمل في الحياة ومواصلة المعركة والصمود ،اطمئني فإسمك يكفينا ،ووجهك المبتسم يزرع فينا الأمل في الحياة والنصر آت وإسرائيل إلى زوال مادام في السماء رب يراقب مايجري .تأكدي بأن النصر آت وأن الذي يرحل في جنات الخلد ماضي .من خلالك أنادي بصوت عال فالنصر آت،وسننظر إلى المرايا لنتأكد من النصر الآتي لاريب فيه.نحن واثقون من نصركم وعزمكم على نشر الفرحة فينا ،وكسر التفوق الصهيوني.أتساءل في الآخر من جعل آمال تصف العرب،عفوا أقصد الحكام الجالسون على الكراسي بأوصاف يندى لذكرها الجبين ،وهي على حق في كل ماقالته؟ ولماذا يدعون بارتباطهم بالإسلام،وباهتمام بشعوبهم وبإنفاقهم بالفتات وماتبقى من بدخهم الذي نهى عنه الدين وسكان غزة يعانون من العذاب ومن الجوع ومن القتل بشتى الطرق من دون مراسيم الدفن ولا تلقي العزاء حتى من أقرب الناس .أتساءل ومن حقي أن أرفع صوتي عاليا لماذا يسكت الغرب عن هذه المجازر المروعة التي يرتكبها النازيون الجدد ،في غياب الإنصاف من كل الهيئات والمنظمات الدولية؟أعتقد لم يعد هناك عدالة ولا إنصاف ،بل عدنا من جديد لقانون الغاب والتصفية العرقية ولم تعد هناك مبادئ إنسانية يتغنى بها الغرب ،الظالم الذي أصبح المواطن يعتقل حتى برفعه للعلم الفلسطيني أوالكوفية الفلسطينية التي أصبحت عنوان النظام الفلسطيني .وفي ختام هذه الخواطر النابعة من القلب أقول لأمل نحن صامدون معكم حتى آخر رمق من حياتي سنرفع العلم في مظاهرة وسنواصل الكتابة للتنديد بالمجازر التي يرتكبها النازيون الجدد،حتى ينتصر الشعب الفلسطيني في معركته ضد الإحتلال البغيض وضد الظلم الذي يمارسه الغرب ويسكت عنه الحكام المتخاذلون من العرب
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك