حيمري البشير

قرار محكمة الإتحاد الأوروبي ،هل كان تقصيرا في تدبير الملف؟

قرار يعتبره كل المغاربة سواءا الذين يفهمون في السياسة والقانون أوالمواطنون العاديون الذين يعتبرون مواطنون أوروبيون ،لكن بقي ولاءهم للمغرب بدون نقاش،والغالبية يتبنوا قضاياه الأساسية ،وليسوا كلهم يتابعون ملف الصحراء في المجتمعات الأوروبية.الحكم الصادر في محكمة العدل الأوروبية بستراسبورغ كان مفاجئا لنسبة كبيرة من المغاربة سواءا داخل المغرب وخارجه وهذا يرجع لغياب الإعلام المغربي والناشطون في العمل السياسي والجمعوي من المغاربة وبالخصوص في فرنسا وإسبانيا وبلجيكا أين يوجد مقر الإتحاد الأوروبي ،غالبية المغاربة القاطنون سواءا بدول الإتحاد الأوروبي لم يتابعوا مايجري خصوصا وأن الملف مصيري مرتبط بقضية الصحراء.كان الأجدر أن تكون تعبئة وسط النسيج الجمعوي المغربي وبتنسيق مع البعثات الدبلوماسية المغربية بالخارج .لأن القرار فاجأ غالبية المغاربة والكل يتساءل من يتحمل التقصير الذي حصل في غياب التنسيق التام في التعبئة بين الدبلوماسية الرسمية والدبلوماسية الموازية.صدور الحكم تلقاه جميع المغاربة باندهاش كبير ،والغالبية تعتبر الحكم الصادر مفاجئ ويدعو لطرح مجموعة من الأسئلة ،هل كان هناك تقصير من طرف الجهات الرسمية التي نجحت في تدبير ملف الصحراء على مستوى الأمم المتحدة ومجلس الأمن.وإذا كان ألمغرب والمغاربة يفتخرون بالدبلوماسية المغربية التي يقودها ناصر بوريطة والذي نجح لتحقيق انتصارات تجسدت على مستوى الإتحاد الإفريقي ،بسحب اعتراف العديد من الدول الإفريقية اعترافها بجمهورية الوهم وفتح قنصليات في الأقاليم الجنوبية.نجاح وزير الخارجية في تدبير ملف الصحراء كان كذلك على مستوى الدول الأوروبية بتراجع العديد من الدول عن مواقفها ودعم العديد منهم مشروع الحكم الذاتي كحل لإنهاء الصراع في هذه الأقاليم،ولحد الساعة تجاوزت الدول التي اعترفت بمغربية الصحراء وفتحت قنصليات في الأقاليم أكثر من ثلاثين دولة.إن دعم العديد من الدول لمشروع الحكم الذاتي تطور إيجابي في ملف الصراع ،كان آخر هده الدول دول في شمال أوروبا فلندة والدنمارك ودعم العديد من الدول الأوروبية لمشروع الحكم الذاتي عن قناعة لطي صفحة هذا الصراع تطور إيجابي في مواقف العديد من الدول وينضاف بطبيعة الحال إلى الدول التي تتبنى مشروع الحكم الذاتي ،مواقف دول الخليج العربي التي تدعم بقوة وحدة المغرب وتدعم بقوة مغربية الصحراء .التدبير الحسن لملف الصحراء المغربية من طرف ناصر بوريطة قائد الدبلوماسية المغربية بنجاح،يفرض أن يوازيه مواكبة ومتابعة من طرف البعثات الدبلوماسية في دول المهجر لكي يلعبوا دورا في تعبئة مغاربة العالم للتصدي لأعداء الوطن ،لأن التعاون بين الدبلوماسية الرسمية والموازية أصبح ضروري من دون أن نستثني الدبلوماسية البرلمانية في لعب دورا ضروري لتعبئة مغاربة العالم حتى لا نفاجأ مستقبلا بصدور قرارات من منظمات أوروبية ولو كان تنسيق وتعبئة بين الدبلوماسية الرسمية والموازية والبرلمانية لمتابعة كل القضايا المتعلقة بالمغرب ماكنا نفاجئ بصدود قرارات وأحكاما مفاجئة .وحتى لا نفاجأ مستقبلا ،لا بد من تجاوز الأخطاء في تدبير القضايا الأساسية لبلدنا .إن الحكم الصادر في محكمة الإتحاد الأوروبي كان سياسيا ولم يبنى على كل القرارات الصادرة في مجلس الأمن،والجمعية العامة للأمم المتحدة،واعترافات الدول الكبرى بمشروع الحكم الذاتي الذي طرحه المغرب سنة2007 ،من دون أن ننسى مواقف المجتمع الدولي والذي يساند بقوة الحل الذي طرحه المغرب لإنهاء هذا الصراع .إن الحكم الصادر بمحكمة الإتحاد الأوروبي يفرض علينا أن نتجند جميعا في الداخل والخارج ، ويفرض تنسيق كامل بين الدبلوماسية الرسمية والبرلمانية والموازي لا لشيئ سوى أن الجميع يجب أن يتحمل مسؤولية الدفاع عن قضية الصحراء ،إن التعبئة أصبحت ضرورية على جميع الواجهات ولا يجب أن نقصر في الإنخراط في الأحزاب السياسية الأوروبية ومن داخل هذه الأحزاب ندافع عن قضية الصحراء من خلال إعطاء الصورة الحقيقية لانتماء هذه الأقاليم للمغرب عبر قرون وخلال كل الإمبراطوريات التي حكمت المغرب من عهد المرابطين والموحدين والمدينين

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube
Set Youtube Channel ID