صور ومشاهد مروعة سربتها المواقع الإلكترونية
للتعليق على هذه المشاهد لن نستطيع التحكم في مواقفنا للتعبير عن الصور المسربة ،سيقول البعض أن هذه الصور مفبركة ولا علاقة لها بالأحداث التي وقعت يوم الخامس عشر من غشت،والتجاوزات الخطيرة التي ارتكبها شباب طائش فقد كل أمل في العيش الكريم في ضل سياسة حكومية من دون آفاق ،،مما دفعهم لارتكاب التجاوزات من أجل الهجرة إلى عالم مجهول لا يعلمون عنه أي شيئ.وعودة للأحداث التي وقعت والتي ارتكب فيها جيل فقد كل أمل في الحياة والعيش الكريم ،وارتكب تجاوزات وصلت حد الجرائم التي يعاقب عليها القانون المغربي خصوصا عندما يصل للإعتداء على رجال الشرطة والقوات المساعدة،ووصلوا حدا لا يطاق بحيث كاد العديد من رجال الأمن بسبب تهور الشباب فقدان أرواحهم.إن ماجرى يعتبر جرائم يعاقب عليها القانون المغربي ،ويمس بالعلاقات التي تجمع المغرب وإسبانيا،وحتى التجاوزات التي قامت بها القوات العمومية فاقت كل التوقعات من حيث العنف المستعمل ،وردة فعل الشباب المهووس بالهجرة والوصول لسبتة المحتلة.ماحدث يعتبر نتيجة سياسةالحكومة الحالية التي زادت الوضع تأزما وسدت الآفاق في وجه الشباب فكانت الهجرة عبر سبتة أومليلية الحل الذي اعتبره الكثير من القاصرين فرصة للهروب من المغرب .وكيف ما كانت الظروف التي يمر بها غالبية الشباب من الجنسين في المغرب فإن ما ارتكبوه من تجاوزات لا يمكن قبولها مطلقا ،وفي نفس الوقت ،سلوك رجال الأمن والقوات المساعدة اتجاه القاصرين والشباب الذي فقد كل أمل في العيش الكريم وحاول الدخول إلى الثغر المحتل لا يمكن قبولها وتسيئ لصورة المغرب ،إن الصور التي تم تسريبها تسيئ لواقع حقوق الإنسان في المغرب .والأحداث التي وقعت تنذر بتردي الوضع أكثر ونخشى من الإنفلات في حالة ما إذا استمرّت هذه الحكومة في تدبير شؤون البلاد بدون آفاق تذكر .إن أحداث الفنيدق بينت بشكل ملموس أن حكومة عزيز أخنوش قد أغرقت المغرب في الديون الخارجية،وأن الأزمة ستزداد تعقيدا في غياب الحلول التي تجيب عن انتظارات العاطلين والحد من غلاء المعيشة ولا نستبعد أن تتطور الأحداث إذا استمرّت الإعتقالات وسط الشباب وبدأت المحاكمات .إن ماوقع يوم الخامس عشر من غشت مروع وقد يرفع الشباب التحدي ضد الدول من أجل التغيير الحقيقي ،من خلال سياسة تفتح الآفاق وتراعي الظروف الإجتماعية لشريحة واسعة من الشباب المغربي من الجنسين معا .إن الصورة التي وصلتني تعبر عن التجاوزات الخطيرة في تعامل القوات المساعدة مع الشباب الطائش الذي ارتكب أعمالا وسلوكيات يعاقب عليها القانون المغرب ،كان الأجدر أن يتم اعتقالهم من دون تجاوزات خصوصا وأن المغرب يرأس مجلس حقوق الإنسان في جنيف وماقامت به القوات المساعدة يسيئ لصورة حقوق الإنسان في بلادنا.خلاصة ماوقع يعطي دليلا أن الأوضاع الإجتماعية وصلت حدا خطيرا لا يطاق ،تفرض استقالة رئيس الحكومة وتشكيل حكومة تصريف الأعمال في انتظار انتخابات مسبقة.تبقى الإشارة في الأخير أنه تم عرض صورة مقززة لشباب شبه عراة يقال أنه تم توقيفهم عندما حاولوا العوم للوصول إلى سبتة سابقا،وتفاديا للقيل والقال فضلت الإبتعاد عن عرض الصورة في هذا المقال وتعويضها بصورة أخرى
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك