حيمري البشير

ماتفعله إسرائيل في الضفة،تقضي على فرص السلام وتذكي الكراهية في كل القلوب

يبدو أن إسرائيل وبدعم من أمريكا والدول الغربية تتجه لإنهاء كل فرص السلام المتبقية ،بعد عدم اقتصار الصهاينة على غزة وانتقالهم الآن لتدمير عدة مدن في الضفةمما سيجعل من باب المستحيلات البحث عن فرص السلام مع ما يفعله أتباع بن غفير والصهاينة حتى النخاع الذين بانتقالهم لمسلسل القتل والدمار لمدن الضفة .ينهون كل فرص السلام ليس فقط مع الفلسطينيين وإنما مع كل المسلمين في العالم.لم يعودوا يخفون نيتهم المبيتة ،والخبيتة في إشعال الحرب الدينية ،وممارسة القتل ليس فقط ضد المسلمين من الفلسطينيين ،بل أصبحوا لا يفرقون بينهم ويعتبرون الفلسطيني مسلما كان أو مسيحي عدوا يجب إما قتله أوإرغامه على الهجرة في أرض الله الواسعة.كيف للمسلمين والمسيحيين من العرب ،أن يقبلوا ما ترتكبه إسرائيل في أرض الميعاد التي يريدونها لوحدهم لا لغيرهم .إن مايجري في الضفة الآن ينهي كل فرص السلام بين اليهود والفلسطينيين.إن النتن ياهو وبن غفير وغيرهم ومن بينهم وزير المالية الصهيوني الفاشي ،النازي من خلال تصريحاته وتدويناته ،هم يعتبرون في القاموس الصهيوني زبدة ماخلفه الصهاينة على مر التاريخ ،ويعتبرون أنفسهم أحق من سيحقق أحلام وأطماع اليهود على مر التاريخ .العالم الغربي وصمت المعسكر الشرقي الذي ينحدر منه غالبية المستوطين ،يجعلنا نفقد كل أمل في السلام .مايجري الآن في الضفة الغربية وفي جنين وباقي المدن المحاصرة في الضفة وسط صمت العالم ،يجعلنا نفقد كل أمل في تحقيق السلام وينضاف إلى هؤلاء عجز وصمت الأمم المتحدة ومجلس الأمن ،لم يعد هناك أمل ،في تحقيق السلام ،الذي يتبخر يوما عن يوم بسبب الجرائم التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي وفي غياب تام للسلام ،اليوم وبعد كل الذي يجري من انتهاكات جسيمة في حق الشعب الفلسطيني ،وبعدالظلم الذي يمارسه الصهاينةمن جرائم بشعة ،هل يحق لنا أن نتكلم عن حقوق الإنسان وعن العدالة،لماذا يسكت العالم عن الجرائم التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي في حق الشعب الفلسطيني ؟

إن استمرار الحرب على غزة وانتقالها إلى الضفة ،يعني بداية حرب شاملة وتغيير مواقف دول متعددة ونهاية لمشروع التطبيع الذي دخلته عدة دول عربية عن غير اقتناع لأن التزاماتها في منظمة المؤتمر الإسلامي والجامعة العربية لا تسمح لها بالسكوت عن التجاوزات الخطيرة التي ترتكبها إسرائيل ،والقادم أسوء لأن قطعان المستوطنين يعتبرون مايجري فرصة للسيطرة على المسجد الأقصى إقامة الهيكل المزعوم.وهم يعلمون علم اليقين أن المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين خط أحمر وكل أتباع الديانات السماوية يعلمون ذلك.والتطاول على المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين سيكون بداية حرب دينية حقيقية ،لن يقبلها المسلمون أينما كانوا وحيثما وجدوا.وإذا استمرّ النتن ياهو وبنغير وقطعان المستوطنين في مسلسل الإعتداءات والتصفية العرقية فإن كل فلسطيني مهما كانت ديوانيته مسلم أومسيحي ،وكل المسلمين في العالم سيعلنونها حربا دينية كذلك لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية المسجد الأقصى وكنيسة القيامة ،والأرض الفلسطينية التي تنتج الزيتون والإنسان الفلسطيني وكل عربي وكل مسلم لن يرضى عن الذل والهوان،الشهادة هي عنوان و مطمح كل إنسان عربي مسلم أو مسيحي ،وبداية الصراع الحقيقي ،ولن يكون هناك سلام مع استمرار الإحتلال في تصفية القضية الفلسطينية.

هجمة إسرائيل على غزة تستهدف تهجير الفلسطينين للأردن وهجمتها على غزة واحتلالها للمعبر المقابل للحدود المصرية يستهدف مصر وتهجير سكان غزة إليها والكل يجمع أن لاخيار أمام مصر والأردن سوى مقاومة مسلسل تهجير سكان غزة وسكان الضفة تمهيدا لقيام حلم الكيان المحتل إسرائيل الكبرى .

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube