عملية اغتيال الشهيد إسماعيل هنية ورطت العديد من الأنظمة العربية
عربية وغربية وإسلامية لمواقفها المتخادلة وسكوتها عن المطالبة باحترام القانون الدولي وإدانة إسرائيل وفي نفس الوقت رغبتها في القضاء على المقاومة الإسلامية إن سكوت الدول العربية عما يجري في غزة وباقي المدن الفلسطينيةومن تجاوزات فاقت كل الحدود في قتل الشعب الفلسطيني وممارسة التطهير العرقي ، يعتبر جريمة إنسانية لأن ما ترتكبه إسرائيل قمة الجرائم في حق الإنسانية. ورغم ذلك العديد من الدول الغربية تستمر في عرقلة التوصيات التي تتقدم بها العديد من الدول في مجلس الأمن . بسكوتها.إن إسرائيل رغم الجرائم التي ترتكبها ،في حق الشعب الفلسطيني واستمرارها في قتل الشعب الفلسطيني ،والتطهير العرقي تقود المجتمع الدولي لسحب ثقته من مجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية وباقي منظمات حقوق الإنسان لأنها عجزت على معاقبة إسرائيل وقف المجازر التي ترتكبه في حق الشعب الفلسطيني لأكثر من ثمانية أشهر .وسكوت الدول العربية على مايقع ينطبق عليه قول الشاعر ،وظلم ذوي القربى أشد مضاضة من وقع الحسام المهند.غموض مازال يلف حول الإغتيال البشع ، الذي تعرض له الشهيد إسماعيل هنية الذي التحق بأبنائه وأحفاده الذين سقطوا شهداء إثر الغارات الإسرائيلية .واغتيال الزعيم إسماعيل هنية رحمه الله ورط العديد من الأنظمة بما فيها إيران التي وقعت فيها جريمة الإغتيال ،والتي أصبحت متورطة في الجريمة التي وقعت مقابل تجنب إسرائيل استهدافها كما استهدفت عدة مواقع هذه السنة وكان الرد الإيراني محتشما لم يرقى لحجم الإذلال الذي تعرضت لها صورة إيران في العالم ،باغتيال الزعيم الفلسطيني إسماعيل هنية على أراضيها وفي العاصمة طهران والذي جاء خصيصا لتهنأة الرئيس المنتخب .لا أحد من الأطراف المتورطة سربت تفاصيل عن عملية الإغتيال .ولكن تبقى التسريبات التي نقلتها وسائل الإعلام،كشفت عجز النظام في إيران عن حماية الراحل ،ويبقى ماجرى علامة استفهام كبيرة ستكشف الصديق من العدو للشعب الفلسطيني .لقد وضعت إيران بما جرى العديد من الدول العربية الحليفة لها،والمساندة لها في موقف حرج وأعتقد أن النظام الجزائري الذي لا يخفي اعتماده المطلق على تسليح إيران لمرتزقة الجزائر بالسلاح لزعزعة استقرارالمغرب ،لن تملك الجزائر الجرأة والشجاعة للتنديد باغتيال الزعيم الفلسطيني وفضح النظام الإيراني بتورطه المفضوح في نازلة الإغتيال ،لن تكون الجزائر وحدها ولكن هناك أنظمة عربية ستلتزم الصمت وفي مقدمتها سوريا .لم نسمع مواقف واضحة لدول مجلس التعاون الخليجي وهي بالتالي تقف موقف المتفرج ولا تملك الشجاعة لاستنكار الجريمة،إنها دول لا تملك سلطة القرار الذي يغضب الولايات المتحدة والدول الغربية الداعمة لإسرائيل.إن مايتعرض له المتظاهرون الداعمون لغزة والمنددين بالجرائم البشعة التي ترتكبها إسرائيل ،لم يحرك الضمير في العديد من الدول العربية لأن في مجموعها تخشى من انتفاضة الشارع العربي
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك