أسباب اختيار مغاربة العالم وجهات سياحية أخرى؟
سؤال كان موضوع ندوة مفتوحة لمغاربة العالم بالأمس ،أدليت برأيي في الموضوع كناشط إعلامي ضمن مجموعة تنحذر من مختلف الدول الأروبية،تقاسمنا خلال ساعتين قواسم مشتركة وعبرنابكل جرأة ،بغية إيصال أهم الإكراهات التي تقف في وجوهنا حتى نساهم بدورنا في معالجة المشكل الذي باستمراره سيكون له تأثير سلبي على الإقتصاد الوطني ..وفي نفس الوقت لدق ناقوس الخطر حتى لا تستفحل الأزمة .وعندما تغيب الإرادة السياسية للحكومة المغربية،في إشراك مغاربة العالم في تدبير الأزمات،وعرقلة تفعيل الفصول المتعلقة بالمشاركة السياسية،فإن الأزمة ستستفحل أكثر .إن الحل يكمن في نظر الغالبية من مغاربة العالم في تفعيل الفصول المتعلقة بالمشاركة السياسية،وهي الباب الأول والأخير لمساهمة مغاربة العالم في تدبير كل الملفات العالقة ومن جملتها مشاكل العبور التي تتكرر كل سنة.في اعتقادي أن المبادرات التي تقوم بها الحكومات السابقة والحكومة الحالية عند بداية كل موسم الصيف باتت غير مجدية في غياب مشاركة الفئة المستهدفة من مغاربة العالم .وهم القادرون على تقديم الوصفة العلاجية ،حتى تبقى الوجهة السياحية للوطن بإمكانياته السياحية هي الوجهة المفضلة لمغاربة العالم ،عوض اختيارهم وجهات سياحية أخرى.يجب أن تكون المبادرات الملكية السابقة نموذج يحتدى به كل فصل صيف فغياب شركة الخطوط الملكية المغربية من عدة مناطق في العالم سببا من الأسباب التي تجعل تكلفة تذاكر السفر مرتفعة جدا ،وحتى يقبل مغاربة العالم على السفر إلى المغرب فالدولة هي المسؤولة على تحفيز مغاربة العالم على السفر بتخفيض تكاليف الرحلات عبر شركة الخطوط الملكية المغرية وشركة العربية للطيران،ثم أن الدولة يجب عليها التفاوض مع شركات الملاحة الناقلة للمغاربة عبر خطوط بحرية متعددة سواءا من إسبانيا أوإيطاليا أوفرنسا إلى الموانئ المغربية خصوصا في فصل الصيف،دون أن ننسى الدور الذي يجب أن تلعبه وزارة السياحة بشراكة مع المؤسسات الفندقية ،للتخفيض من أثمنة الإقامات الفندقية والتجارب متعددة للإستفادة منها (تركيا وإسبانيا )كنموذج ،من دون أن ننسى تفاقم المشاكل الصحية للعديد من مغاربة العالم في غياب المراقبة الصحية في العديد من المطاعم في غالبية المدن السياحية.إن تشجيع الأجيال المزداد في المغرب على اختيار المغرب كوجهة سياحية يتم عبر شراكة مع مؤسسات عدة على سبيل المثال لا الحصر فالمبادرات التي قامت بها وزارة الجالية سابقا كالجامعات الصيفية هي فرصة مهمة لتقريب طلاب وطالبات مغاربة في العديد من الدول،للتواصل والتعارف فيما بينهم وتبادل الأفكار ،وزرع محبة الوطن فيهم وإعطائهم فرصة للتعبير عن الأفكار المتنوعة والهادفة المتشبعين بها في البلدان التي يعيشون فيها .إن الإستماع لنبض مغاربة العالم أصبح ضروريا في الوقت الراهن ،لمعالجة ظاهرة العزوف عن زيارة الوطن بسبب المشاكل التي عبر عنها مغاربة العالم في منصات التواصل الإجتماعي،وأعتقد أنه آن الأوان لفتح المجال لمغاربة العالم في التمثيلية في مؤسسات الحكامة التي نص عليها دستور 2011 لا يمكن استمرار تغييب مغاربة العالم في التواجد في المؤسستين التشريعيتين ،والحكومات المتعاقبة على تدبير الشأن العام في المغرب تتحمل المسؤولية الكاملة في عرقلة تفعيل الفصول المتعلقة بالمشاركة السياسية،إن استمرار مجلس الجالية الذي يستنزف ميزانية ضخمة كل سنة من دون تواجد مغاربة العالم في كل مؤسسات الحكامة يعتبر عبث واستمرار صرف الميزانية لمجلس معطل ولم يقدم الرأي الإستشاري لجلالة الملك فيما يخص المشاركة السياسية لمغاربة العالم والتمثيلية في كل المؤسسات التي نص عليها الدستور ،ومادام أن القائمين على رأس المجلس فشلوا في مهامهم فيجب إعادة النظر في هذه المؤسسة وحلها ،وفتح نقاش من جديد وسط مغاربة العالم للبحث عن السبل الناجعة ليعبر مغاربة العالم عن وجهة نظرهم ليس فقط في تدبير ملف الهجرة وإنما في قضايا متعددة ،ومن جملتها الإسلاموفوبيا وتدبير الصراعات داخل المؤسسات الإسلامية المغربية في غالبية الدول الأروبية.والدولة المغربية تتحمل كامل المسؤولية في حماية هذه المؤسسات وحماية النموذج المغربي للتدين .كان هذا غيض من فيض وأعتقد أن الضرورة تفرض إعادة النظر في مجلس الجالية ،والإسراع في إخراجه للوجود،وفتح نقاش جاد بين مغاربة العالم لتفعيل فصول المشاركة السياسية ،وإشراك مغاربة العالم في تدبير عملية العبور مهمة لأنهم هم المطلعون على مشاكل العبور كل سنة والحكومة ملزمة كل سنة في رسم خطة مشجعة على زيارة المغرب بالتنسيق مع وزارة السياحة وشركة الخطوط الملكية المغربية ،وفتح وجهات سياحية جديدة داخل الوطن والإستفادة من تجارب الدول كإسبانيا وتركيا .إن حب الوطن من الإيمان وهي مسؤولية مشتركة بين الدولة والأسر المغربية بالخارج ،وإذا كان حجم التحويلات لهذه تجاوز 100مليار درهم إذا لم تخني الذاكرة فهذا دعم قوي للإقتصاد الوطني من العملة الصعبة .ويجب التفكير في آليات جديدة ،حتى يتواصل هذا الدعم .إن غياب مغاربة العالم في جل المدن السياحيةمن السعيدية مرورا بالناسور والحسيمة وجل مدن الشمال المغربي وغيره من المدن السياحية الأخرى له تأثيره على السياحة ومداخيل السياحة،وليكن فتح نقاش في الموضوع فرصة لمعالجة الأزمة بإشراك مغاربة العالم للإدلاء وجهة نظره لتجاوز الأزمة.وأنتهز الفرصة لتوجيه الشكر للقناة فتحت النقاش ليس من أجل الإنتقادات وإنما من أجل النقاش الصريح والبحث عن الحلول ،وأعيد تكرار ماقلته إن مشاركة مغاربة العالم في كل نقاش يتعلق بالهجرة أصبح ضروري ،وتفعيل الفصول المتعلقة بالمشاركة السياسية هو الحل وتواجد مغاربة العالم في كل مؤسسات الحكامة أصبح ضروري .
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك