حزبيات مغربية

الإتحاد الأشتراكي (المواطنة الحزبية)…..غَيٌّ، برُوحِ ظَهير ” كلُّ ما مِنْ شأنه “.

…..

إنَّ هذا المَفهوم الجَديد (المواطنة الحزبية) يَسْعى أنْ يُفرِّقَ بَين الحُجَّاج والمُعْتَمرون،و إنْ كَانوا كُلهم حَوْل الكَعبة يَطوفُون.

هذا الكُفْر بصِيغَة دِينٍ جَديد، يُرادُ به الإقْصَاء المُقَنَّع في الإنْخِراط…إنَّه مَفهوم يُدْني الخَاوِي من الكأس ويُقْصي المُمْتلئ مِنهُ .يَطرَح هذا المفهوم بَراءَة الذِّمة في المُطبِّل و التُّهمة في الطَبْل…

لكن لِغَرابَة الصُّدَف،أنَّ مَفهوم (الوطنية الحزبية ) يَطرَحُ من جَدِيد، أزمَة الإتحاد في كوْنِه صار حزباً لِتَّحالفات الانتخابية…ولم يَعُد حِزباً سياسيّاً بِمشْروع مُجْتمعي مُتكامِل.

عندما نقول المواطنة الحزبية،فنحن نَنْطلِقُ مِن اللامَوجُود، وهو غِيَاب الحِزب والتَّنظِيم والنقابة والإعلام الحزبي و عَدَم شرعيَّة المُؤتمر الأخير ،كلَّ هذا أفْرَغ الهَياكل من رُوحِها القانونيَّة…طبعاً،دونَ القَصْد بالمَسَاس باتحاديَّة المَوجُودين في أجْهزَتِه.

لكن ماذا يُرادُ بهكذا تَعرِيفٍ جَدِيد داخِل أدَبيَّات الإتحاد الاشتراكي،إنَّهُ يَبحثُ عن النُّصرَة للمؤتمر الأخير و لكاتبه الأول إدريس لشكر، و إغْدَاق الشرعيَّة لِقرارَات الهَياكِل المُنْبثقة عنِ المؤتمر….فبين النُّصرة والإغْداق تَسكنُ روح التَّعسُّف على كلِّ المناضلين والمتعاطفين والمبعدين خارج التَّنظيم لحزب الاتحاد الاشتراكي .

الوطنيَّةُ الحزبيَّةُ…مُعْطى مُجوَّفٌ.
ادريس لشكر..طايْحْ طايْحْ .

فِكرَة الوطنية الحزبية كما رُوِّج لها، هي مُحاولة إسْنادٍ لإنْتكاسة الحزب،هي مُحاولة قِيامٍ على وُقُوعٍ لإدريس لشكر وقبيلته…الزَّمن السِّياسي لتجربة مابعد مؤتمر الذي أوْجدَ فِينا بالتَّزوير و مَشيئَة الإدارة إدريس لشكر وتابعيه وتابعي تابعيه،إنتهى بإنْتكاسة الرِّهان على مُلتمس الرَّقابة أكتر من التَّقرير عن تَجاوزات ماليَّة.

مُصطلَح ( الوطنية الحزبية ) و ( الكاتب الأول بالنِّيابَة ) مع تجربة محمد اليازغي..كلاهما من نفس الشِّيفْرة، هو البحثُ عن إسْتِطالة الزَّمن السِّياسي أمام عُقْم الحزب،هو نوعٌ من رَفْع النِّقاش السِّياسي من القَواعِد الى الهيئة الضَّيقة للمكتب السياسي والكاتب الأول…الضغط من الأعلى على الأسفل لإسْكات و إفْحام كل سَعْي لتطوير الخط الاتحادي.

إن هذا المفهوم (الوطنية الحزبية) ضلالة شاعر..لكنه ماضل وماغوى .سنثابر ضد وجود إدريس لشكر ،لأنَّه حول العمل الحزبي إلى ريع ودسم الكصعة ،كل من أكل معه بدت منه سوءته.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube