أخبارمستجدات

التعديلات المرتقبة في المدونة في المغرب تم رفع التقرير للجهات العليا

المملكة المغربية الشريفة عمرها أكثر من أربع عشر قرنا مملكة التسامح والتعايش والشعب المتمسك بدينه.مملكة حرص ملوكها على التشبث بالنموذج المغربي للتدين ،بعيدا عن الغلو والتطرف .لم يظهر فيها إرهاب إلا في القرن العشرين وهو سلوك غريب عن المجتمع المغربي .مملكة حفظة القرآن ،حوالي مليونان من حفظة القرآن في المملكة المغربية.مملكة حافظت خلال قرون على تعاليم الإسلام بالتمسك بماورد في كتابه العزيز وفي سنة رسوله الكريم .مملكة العلماء الأجلاء الذين يعارضون مدونة الأسرة ،ويعارضون كل من يسعى ليحل ماحرم الله ،لأن في ذلك تجاوز خطير قد يمس أسس الأسر المغربية .ومن يريد اليوم إدخال تعديلات تمس في المدونة فيجب أن نذكره بأن المسيحية لا تسمح للمرأة أن تكون في مستوى الرجل في ممارسة الوظائف الدينية على سبيل المثال لا الحصر ،الإسلام لا يسمح للمرأة بأن تؤم بالرجال في الصلاة والمسيحية لا ترعى الكنيسة ولا تشارك في انتخاب البابا،ولا تكون رئيسةالكنيسة الكاثوليكية ،والأمر نفسه يقال عن اليهوديةوعن البوذية وغيرهما .ونحن في المغرب ننتظر التقرير الذي رفع إلى جلالة الملك،ونتمنى أن يكون وفق التعليمات والتوصيات والإشارات التي ذكرها العاهل الكريم عندما ذكر بالواضح وليس المرموز بأنه لايريد من العلماء أن يحلوا ما حرم الله .هل يستمر الجدل من جديد أو التقرير الذي ساهم فيه العلمانيون الذين يركزون على المساواة بين الرجل والمرأة في عدة أمور وقع فيها خلاف وجدل ،لا نسبق الأحداث ولكن هنا إشارات تدل على اجتهاد العلماء يصطدم مع التطلعات التي عبر عنها التيار العلماني النسائي والرجالي على حد سواء وبالخصوص في العديد من القضايا التي ورد فيها نص صريح من القرآن والسنة،وقد ذكرت بعض القضايا التي تحاشى فيها المسيحيون واليهود مسألة المساوات والمناصفة.المغاربة كانت دائما ثقتهم كبيرة بالعلماء والفقهاء ،وحفظة كتاب الله والملمين بسنة رسوله الكريم ،ولم يقع خلال أربعة عشر قرنا جدلا في المجتمع المغربي ،مثل الجدل الذي نعيشه اليوم ،فانتشرت ظواهر شادة في المجتمع المغربي لا أريد الإشارة إليها ونحن في شهر الصيام الذي أصبح العديد من العلمانيين المغاربة لا يحترمون أغلبية الشعب الصائمة ويدعون للإفطار جهرا ليس هذا موضوعنا ولكن الأخطر هو النقاش الدائر حاليا حول التعديلات المرتقبة في مدونة الأسرة في أمور حساسة أثارت جدلا في المجتمع المغربي وعلى رأسها قضية المساواة في الإرث بين الرجل والمرأة ومن يطالبون بالمساواة هم في الحقيقة يطعنون في النصوص الصريحة في القرآن والسنة.بل لم يكتفوا بذلك بل اجتهدوا في أمور أخرى مع أن الإجتهاد له ضوابطه وشروطه .العلمانيون وفي مقدمتهم وزير العدل الذي قبل بالعلاقات الرضائية جهرا وهوبذلك تطاول على إمارة المؤمنين ومس بكرامة المجتمع المغربي المسلم ،لا نستبعد المقترحات التي تقدم بها كوريرا للعدل المسؤول الأول في هذه المعركة لا نسبق الأحداث حتى يطلع العامة على المقترحات التي وردت فيهفظاهر أن الهجمة التي تعرض لها الأستاذ الفاضل الدكتور سي مصطفى بن حمزة والذي بالمناسبة يرجع إليه الفضل الكبير في العلم الذي تلقيته وهوأستاذي في جامعة وجدة وكان لي الشرف أن ناقشني في بحثى الذي تقدمت به سنة1984عند تخرجي والذي فضلت البحث في مسألة الإستشراق (تحت عنوان دراسات استشراقية في القرآن والسنة)كان الأستاذ الجليل والعالم المتمكن حريص خلال سنوات في خدمة الإسلام ،وعضوا للمجلس العلمي الأعلى،والأستاذ الذي نال احترام الطلبة والأساتذة والمرتبطين بالمساجد في مدينة وجدة والمنطقة الشرقية بكاملها متمكن بأصول الدين والفقه ومجتهد في الأمور التي تتطلب اجتهاد العلماء ومنفتح على الجميع ويأخذ برأيه السديد .وماتعرض له في الآونة الأخيرة من طائفة من العلمانيين الذين يدعمون ظواهر انتشرت في الغرب غريبة على المجتمع المغربي المسلم .إن باب الإجتهاد في الإسلام يبقى مرهون بيد العلماءولا اجتهاد مع النص الصريح في القرآن والسنة والفصل في التقرير المرفوع يبقى لصاحب الجلالة الذي وضع الحدود التي لا يجب أن يتجاوزها المجتمعون عدة مرات لوضع التعديلات المرتقبة في المدونة بناءا على الرسالة المرفوعة من جلالة الملك للجهات المسؤولة.

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube