مستجداتمقالات الرأي

مسلسل المتابعات القضائية ضد الفساد يجب أن يستمر

ملف محاربة الفساد في المغرب يجب أن يستمر ،من خلال النبش في مسألة الإثراء الغير المشروع للعديد من المسؤولين الذين تقلدوا مناصب عدة في الدولة المغربية ،ونهبوا الأموال ،من دون حسيب ولا رقيب .آن الأوان لفتح كل الملفات التي كتبت عنها الصحافة،والإفلات من الحساب والعقاب ،بات اليوم مستحيلا ،فلا نار بدون دخان كما نقول في المثل العامي المغربي .فتح الملفات المتداولة منذ مدة لا يجب أن يطالها التقادم والنسيان .فالجميع يجب أن يكون سواسي أمام القانون ،حتى يطمئن الشعب المغربي ،بأن هناك إرادة سياسية فعلية من أعلى سلطة في البلاد الحريصة على وضع المغرب على السكة الحقيقية للإقلاع التنموي ،ووضع الثقة للمستثمرين الأجانب للإستثمار في المغرب .العدوية رئيسة المجلس الأعلى للحسابات،المرأة الحديدية التي سوف تسقط كل رؤوس التغول التي كانت إلى عهد قريب تحميها رؤوس لها نفوذ،لكن العدوية بإرادتها ،ستعيد الأمل لكل المغاربة لمحاسبة كل الذين لهم ماضي في النهب والسرقة وهدر المال العام .لم يعد للعديد من الناهبين نفوذا ،تحميهم من الحساب،العسير حماية لمشروع مجتمعي ، حتى يكون موضع ثقة في عيون عدة جهات ومؤسسات دولية .صورة البلاد أصبحت أمام ألمحك منذ سقوط بارونات الفساد وتجار المخدرات.وأعتقد أن العديد من الرؤوس بدأت تتحسس بأن لا أحد في المغرب قد يفلت من الحساب والعقاب .وأن الإرادة الملكية قائمة لدعم مسيرة العدالة في محاربة الفساد والمفسدين مهما كانت المسؤوليات التي كانوا يتحملونها ،ويستغلون نفوذهم لارتكاب خروقات يحاسب عليها القانون المغربي .نحن اليوم أكثر من أي وقت مضى لعودة شخص تتجلى فيه صفات الحجاج بن يوسف الثقفي قاهر المفسدين في عهد المجد والعدالة والإنصاف .وحتى تطمئن قلوب المغاربة بأن لنا مسؤولون أدوا القسم أمام جلالة الملك.وهم اليوم رجالا ونساءا مسؤولون لمحاسبة كل من ثبت أوثبتت تجاوزها للقانون والإعتداء على هبة الدولة المغربية ، من خلال استغلال النفوذ لخرق القانون .لنا ثقة تامة في مؤسسة القضاء وفي المجلس الأعلى للحسابات لفتح كل الملفات ،التي تشوبها علامة استفهام ،وكتبت عنها الصحافة باحتشام خوفا من الفاسدين الذين يستعملون المال الحرام لإفساد مؤسسة القضاء التي تمنى دائما أن تكون نزيهة حفاظا على صورة البلاد .ونتمسك دائما بخيط الأمل أن تتحقق العدالة التي يطمح إليها كل الشرفاء في كل الملفات ،فلا تقادم في ملفات الفساد ولا رحمة ولا شفقة في ناهبي المال العام وكل الفاسدين الذين حامت حولهم شكوكا وكتبت عنهم الصحافة المغربية فلا نار بدون دخان كما نقول في المثل المغربي .حلمنا الذي نتطلع إليه هو أن تسود العدالة والإنصاف في المجتمع المغربي وأن تفتح كل الملفات بدون تحفظ من أجل مجتمع مغربي تسوده العدالة والإنصاف والمساواة في المحاسبة مهما كانت المسؤولية التي تتحملها في هرم الدولة المغربية

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube