مستجداتمقالات الرأي

عندما ينحرف الشباب المسلم عن القيم النبيلة

لا أعمم، أفضل الحديث عن الجيل الذي ازداد وترعرع في الغرب وإن كان مرتبط بمؤسسة المسجد ،فإن العديد منهم لا يجسد النصيحة التي يسمعها في المسجد أو في النقاش مع الأقران على أرض الواقع ..يسقط عن قصد أوعن غير عمد في الرذيلة ويتجنب الإحترام الواجب لمن تعب من أجله ،لمن لا يحب إلا الخير لفلذة كبده ،لمن يفكر ليل نهار في مستقبله ومستقبل الأسرة ومواجهة كل التحديات كيف ما كانت من أجلهم.أتساءل وأفكر تفكيرا عميقا لجيل لا يعطي قيمة للقيم النبيلة التي لمسها في من أخرجه للوجود في من صنعه حتى يصبح رجلا يفتخر به ويفتخر به المجتمع،أن يتنكر لكل هذا الجميل .أتألم وأصاب بخيبة أمل كبيرة عندما أعامل بقسوة،عندما أسمع كلاما بل ردا عنيفا من صغير حملته عندما كان صغيرا ،لكن فاجأني بالجفاء عندما كبر .أستغرب وأقف مشدوها لسلوكات لا تصدر إلا من جاحد لا علاقة له بالقيم الإسلامية.هي ذي الحقيقة التي أصبحت ألمسها في محيطي وفي العديد من الشباب إلا من رحم ربك .في الكثير من الأحيان ،أفقد التعبير ،أفقد التركيز ،وأتساءل لماذا يصلي الإنسان خمس صلوات في اليوم في المنزل أو المسجد ،ويسمع النصيحة في كل مكان لكنه لا يعمل بها .إن واقع الجيل الذي ازداد وترعرع وتعلم في الغرب.يفتقد الكثير في علاقته مع والديه،الكثيرغير منضبطين في علاقتهم مع والديهم ،الكثيرمنهم لم يستوعبوا النصائح التي يستمعون إليها في المساجد أوغيرها من المنابر ،الكثير الذين لا يعطون قيمة للنصائح التي يستمعون إليها ،الكثير لا يفعلون النصائح التي يسمعونها على أرض الواقع .إن الخلل ليس في مؤسسة المسجد أو الأئمة الذين يسيرون هذه المساجد ،الخلل في التربية التي تلقاها الجيل الذي ازداد وترعرع في الدنمارك وغيرها من البلدان الأروبية،المسؤولية في غياب تفعيل النصيحة التي يسمعها الأطفال في مؤسسة المسجد،تتحملها الأسرة بالدرجة الأولى،إننا أصبحنا نعيش واقعا مؤلماً،واقع تستمع البنت أو الولد لأمّه أكثر من أبيه ،واقع أصبحت سلوكات الأبناء والبنات على حد سواء لا تختلف عن أبناء وبنات غير المسلمين.إنها الحقيقة المرة ،والتي ألمسها يوميا من خلال سلوكات أقرب الناس إلي.عشنا في بيئة نعطي قيمة للوالدين معا اللذان شكلا ثنائية ووفر ظروف العيش على قد الحال كما نقول في المثل المغربي ،لكن كانت علاقتنا مع والدينا يطبعها الإحترام ولا يطبعها الجفاء والحب والإحترام لطرف دون الآخر ،الكثير في بيئتنا يعاني من جفاء الأبناء والبنات ويعاني من غياب الإحترام الواجب للأب الذي كابد وجاهد ووفر للأسرة كل ماتحتاجه ،حتى يرتاح في الكبر ،لكن المعاناة تكبر كلما كبر والجفاء وغياب الإحترام يزداد ،وعندما أقول ليست هناك تشبث بالقيم الإسلامية لأبناء المسلمين في الغرب .سيقول البعض العيب فينا لأننا لم نسلك الطريقة التي سلكها آباؤنا في تربيتنا فلاغرابة أن يعاملك أبناؤك مثلما يعاملون أقرانهم آباؤهم ،وقد يتخلصون منك في دار المسنين كأقرانهم الغير المسلمين .المصيبة فيما يقع هو أن المسؤولية في انحراف أبناء وبنات المسلمين عن القيم الإسلاميةهم نحن إما الأب أو الأم ،فإن غلبت كفة الأم فالضحية في الغالب هو الأب الذي سيصبح غير مرغوب فيه وما أكثر الآباء الذين قضوا بقية حياتهم في دور العجزة .

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube