حيمري البشيرمستجداتمقالات الرأي

خطر يهدد مستقبل الشعب المغربي خوصصة الصحة والتعليم

خوصصة التعليم العمومي ،وليس فقط التعليم بل حتى الصحة العمومية 70/100 من الشعب المغربي سيصبحون محرومون من العلاج بالمجان في المستشفيات العمومية.المواجهة أصبحت بين عموم الشعب المغربي والذين يسيطرون على تدبير كل القطاعات العمومية سواءا التعليم العمومي أوالصحة العمومية ،حكومة أخنوش والنفوس المريضة في قوم أصبحوا لايبالون بالطبقةالفقيرة والتي تشكل الأغلبية في المجتمع المغربي ،الصراع الذي مازال مستمرا بين رجال التعليم والذين يمارسون مهامهم في المؤسسات العمومية،ومازالوا يصعدون ضد هذه الحكومة وأهدافهم هو استهداف المدرسة العمومية والتي يسعون بالدرجة الأولى استبدالها بالمدارس الخصوصية.هذا الوضع،المستفيد منه هو من يسعى بكل الطرق إلغاء التعليم العمومي واستبداله بالتعليم الخصوصي .ولعل خرجة أوريد الأخيرة التي حذر فيها المجتمع المغربي من خطر الخوصصة والتي لن يكون المستفيد منها هو أخنوش ومن معه ………وأن يخرج أهم الشخصيات التي كانت ومازالت قريبة من الملك ،بخطورة مايجري في المغرب .الدولة في شخص الحكومة الحالية تخلت عن كل شيئ ،تخلت عن الصحة العمومية بتسريح الأطباءوالممرضين ووقف إدماج المتخرجين الجدد وفسح المجال أمامهم للمغادرة ،وإذا كان مسلسل تخلي الدولة عن التعليم العمومي والصحة العمومية يعني أزمة في القطاع وفسح المجال على أوسع نطاق أمام الخوصصة في ظروف صعبة يعيشها الشعب المغربي .كل الأطر المتخصصة أصبحت تبحث عن المغادرة بعد انتهاء الإلتزام بالعمل خلال ثمانية سنواتي المستشفيات العمومية.الأزمة لن تنحصر في قطاع الصحة بل أصبح رجال التعليم يعيشون ظروفا صعبة ولهذا السبب دخلوا في إضرابات.هذه الحكومة التي طرحت عدة مستشفيات جامعية للبيع والضغط على الأطر الطبية للمغادرة رغم أن الدولة كونتها والمجتمع المغربي في حاجة إليهم . المستهدف فيمايجري اليوم في المغرب من خلال خوصصة الصحة ،والتعليم ،هو غالبية الشعب المغربي ،لأن الذي يملك المال قادر على العلاج خارج البلاد.والذي سيستمر في المعاناة هي الفئات ذات الدخل المنخفض والغير القادرة على العلاج سواءا في المغرب بعد بيع المستشفيات الجامعية التي سيصبح فيها العلاج بالمقابل .إن حالات اجتماعية مرت على مسامعي تنظر بخطر الإنفجار .مؤلم جدا أن تبحث أم طفل مريض طرق أبواب المستشفى العمومي فقالوا لها عليها أن تبحث عن مصحة خاصة لإجراء عملية جراحية ضرورية لإنقاد ابنها .كيف يطلب المسؤولون من أم تفتقد حتى سبل العيش ،بل توفير القوت لأبنائها لأن أبوه أجير مرة يشتغل ومرة لا. عما ذا يبحث أولئك الفتانون الذين وجهوا الأم للبحث عن المصحات الخاصة لإجراء العملية لصغيرها وهي لا تملك قوت يومها .إن الذين أمر الحكومة اليوم وسيفرضون الخوصصة ليس في التعليم فقط وإنما في الصحة ولا ندري مايخبؤه القدر لكل المغاربة بدون استثناء وبالخصوص الفقراء الذين أصبحوا يشكلون حوالي 80/100 من الشعب المغربي.آن الأوان لكي يستيقظ العاقلون من سباتهم ويرفعون التحدي ضد الإصلاحات التي تعتزم هذه الحكومة تنفيذها ضد الشعب المغربي ومصالحه الأساسية .إن بلادنا قاب قوسين من الإنفجار والذي سيأكل الأخضر باليابس ،أوقفوا الخوصصة في التعليم والصحة وأوقفوا النهب والفساد ،وحاسبوا كل من خان وطنه ،لنحافظ جميعا على سلامة بلادنا

حيمري البشير صحفي مقيم بكوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube