مستجداتمقالات الرأي

ستتغلب الدولة المغربية و الشعب المغربي على فيروس كورونا

نزهة الكوشي كاتبة راي ومدونة . المغرب
رغم كل شيء، رغم الحزن في الديار و فراق الأحباب ، رغم الخوف ، رغم الإنكسار.
لكن، كيف سنتغلب جميعا دولة و مواطنين على التطرف و الإرهاب ؟
مقاربة الدولة الإستباقية ضد الإرهاب ناجحة لحد الآن و نتمنى أن تستمر….
لكن ألم يحن الوقت بعد لبلورة مشروع مجتمعي شامل بدايته كرامة المواطن المغربي و نهايته حقوق الناس و بينهما تعليم جيد يأتي بأجوبة شافية لانتظارات شعب بأكمله؟
ألم يأت الوقت بعد لإعطاء التفكير مهلته كي نتوقف على اللعب على حبل دقيق لن يحمينا من السقطة في الهاوية؟
ألم يحن بعد وقت تنظيف الرقعة من التفكير الرجعي الظلامي الذي يستحوذ على العقول الفارغة نتيجة الهدر المدرسي و فشل المنظومة التعليمية ؟
كيف نأتي ببديل حضاري ينير العقول و يساعد البشر على احترام الإختلاف و الرأي المخالف و وجهات النظر و حرية المعتقد ؟
متى نفهم أن الحق في الحياة مبدأ كوني ؟ أن الآخر حر في اعتقاده ؟
كيف نستطيع أن نخلق فضاءا نظيفا تنتهي حريتنا فيه عندما تبدأ فيه حرية الآخر؟
متى يلعب “رجل الدين” دوره المنوط به و يتخلى عن الوعيد و عذاب القبور و يفتح المجال لحب الحياة “كأننا نعيش أبدا”، و التحضير لما بعدها ” كأننا نموت غدا”؟ كيف له أن ينجح في هذه المعادلة الصعبة و مساعدة رجل الشارع على تقديس الحياة، حياته و حياة الآخر، و احترام الإختلاف بدون الإنسلاخ عن الذات؟
كيف للمثقف أن يتفاعل مع مواطنيه و ينتشلهم من براثين الجهل و الشعوذة عوض تأليف كتب لا يقرأها أحد ؟
متى ستفسح الدولة المجال لكل هؤلاء الفاعلين، سياسيين و مثقفين و جمعويين، كي يساهموا في التدبير الحياتي لشعب برمته؟
متى نقتنع جميعا أن في المقاربة الأفقية بابا واسعا نحو التنمية و التقدم الفكري و المعرفي و العلمي؟
متى يتفق الجميع على أن وضع أصبعنا جميعا على موطن الداء بداية العلاج من التخلف و الرجعية و الفكر الإقصائي؟
سياسة الحملات قد تصيب أحيانا لكنها تخيب دوما.
بدون تفكير عميق و جدي في تنمية بشرية حقيقية، ستتوقف عقارب ساعة التقدم .و سيملأ فراغها الفكر الأحادي الجانب، المقصي لروح المبادرة و الإنطلاق.
و ذلك ما لا نريده …..

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube