أخبار المهجرحيمري البشيرمستجداتمقالات الرأي

إلى الذين يحاولون نزع الثقة في منتخبينا وزرع الفتنة في المجتمع

أنا متأكد أن كل المسلمين الذين اختاروا العيش في الدنمارك قد أحسوا بارتياح كبير تصويت البرلمان الدنماركي ضد تدنيس وإحراق القرآن الكريم ،وأن الجميع أصبح يحرص على أمن وسلامة الدنمارك من كل مكروه قد يصيب المجتمع،وأن من باب المستحيل أن يتجرأ مسلم عاقل على إفساد الفرحة التي عمت الجالية المسلمة بعد هذا التصويت الذي يعتبرونه إنصاف لجزئ من المجتمع الدنماركي.وأن باب المستحيلات بعد الذي حصل أن يفكر مسلم عاقل بالمس بأمن وسلامة المجتمع الدنماركي .وأن هناك من يسعى لإفساد هذه الفرحة التي عمت القلوب وأراحت الضمائر ،حتى يعم الأمن ويساهم الجميع في الحفاظ على استقرار المجتمع الدنماركي .لا أحد من الجالية المسلمة لم يعبر عن فرحته بعد تصويت البرلمان الدنماركي ،ولا أحد يريد إفساد هذه الفرحة،بعمل دنيئ غير مقبول .وبالتالي ماتنازلت وسائل الإعلام من محاولة غير مسؤولة للمس باستقرار المجتمع الآمن مرفوضة ومدانة من كل المسلمين في الدنمارك.وأن هناك من يفسرها بمحاولة لإجهاض مسلسل الحرية التي نتمتع بها في المجتمع الدنماركي وممارسة ضغط على الشارع الذي استمرّ في الخروج في الشارع للتعبير عن موقفه مما يجري في المدن الفلسطينية وليس فقط في غزة من انتهاكات جسيمة ،وممارسات لا يقبلها العقل والمنطق ،وما تصويت الأمم المتحدة بأغلبية ساحقة إلا دليل قاطع على أن إسرائيل قد تجاوزت كل الحدود في ممارسة القتل الذي بلغ مداه.إن ممارسة الضغوط للتخفيف من ضغط الشارع الذي لا يتوقف حتى تتوقف الإنتهاكات الجسيمة والمجازر الفضيعة،هو في الحقيقة أبسط تعبير عما يجري ،في غزة وفي غيرها من المدن الفلسطينية،في جنين والقدس الشرقية ورام الله معقل السلطة الفلسطينية وفي غزة التي قدمت لحد الساعة 19000ألف شهيد معظمهم من النساء والأطفال،إن حجم الدمار وتشريد السكان الذين يعيشون في خيام في ظروف مناخية صعبة محرومين من العلاج والأكل ليدمي القلوب ،ويدفع بالعديد من الشرفاء من اليهود أنفسهم خارج الدولة العبرية للتنديد بسياسة النتن ياهو ،بل المظاهرات عمت العديد من المدن الأمريكية شارك فيها اليهود بكثافة منددين بسياسة الحكومة الإسرائيلية .والمطالبة بوقف هذه الحرب الظالمةعلى الشعب الفلسطينية لا يعني دعما للتطرف والإرهاب ،وتبني أفكارا متطرفة بل موقف لحماية الإنسانية من التطرف والقتل بلا رحمة التي تقوم بها إسرائيل .ودعم الشعب الفلسطيني بمختلف مكوناته لا يعني دعم فصيل معين .إننا قوم نثق في السياسيين الذين يتبنون قيم الإنسانية والديمقراطية والعدالة والإنصاف ونتبرأ من السياسيين الذين ليس لهم ضمير ،ومجرد كراكيز يتفاعلون مع كل قرار توافق عليه أمريكا ،بعيدا عن العدالة والإنصاف .يجب أن يعلم عقلاء المجتمع الدنماركي أن المسلمين الذين اختاروا العيش في الدنمارك لن ينجروا للمس بأمن وسلامة الدنمارك،وأنهم حريصون كل الحرص على أن يحافظوا على استقراره وأمنه .وأن الذين يحاولون زعزعة استقراره وإفساد الفرحة التي عمت القلوب وجعلتنا نحس بالفعل أننا جزءا لا يتجزأ من هذا المجتمع ،وأن ما يضر المجتمع يضرنا كمسلمين .إن محاولةزعزعة استقرار الدنمارك لن تأتي من جهة ارتاحت وأحست بالإطمئنان بعد تصويت البرلمان بمنع حرق القرآن وتدنيسه والذي في حد ذاته استفزاز غير مقبول للمسلمين في البلد .وسنكون بالمرصاد لكل أحمق يريد زعزعة استقرار البلد الذي اخترنا العيش فيه .هذا موقف يتبناه كل مسلم في الدنمارك،مهما بلغ غضبه مما يقع في غزة وكل فلسطين الذي يرفضه كل من يحمل ضمير حي ليس فقط في الدنمارك وإنما في كل العالم

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube