أخبار العربمستجدات

صراحة لم أعد أصدق مايحدث في غزةولا في المؤتمرات العربية

بل لم أعد أثق في وسائل الإعلام بغربها وشرقها،وأكثر من هذا حتى القيم التي يتحدثون عنها ،مجرد أوهام في عقول هذا الغرب المتحضر العطشان لسفك الدماء،الغضبان من الذين انتفضوا ضد الإحتلال الذي عمر طويلا من دون تغيير .لم أعد أتحمل قراءة الصحف ولا متابعةالأخبار في كل القنوات العربية منها والغربية ،أقصد أحداث الدمار،في غزة،ولا سماع المؤتمرات التي تعقد هنا وهناك،ولا متابعة النقاش الدائر في البرلمانات العربية والعجمية.أصبحت ملهما بالإنزواء والإبتعاد عن العالم الذي غابت فيه العدالة والإنسانية وطعم الحياة.لا أرغب في سماع أنين الأطفال أوصورهم المقطعة أشلاء والتي يحاولون إخفاءها عن عالمهم المتحضر ، المنافق والمتعطش لسفك الدماء مع كامل الأسف.انتظرت اللحظة التي سيعلن عنها المجتمعون في الرياض عن قرارهم ،ردا على استمرار القصف وسفك الدماء في غزة،فكان الخبر الغير السار والمنتظر هو تأجيل التطبيع مع الكيان المحتل وليس إلغاؤه بصفة نهائية والإستعداد للحرب،حرب حقيقية في ساحة الوغى ،وحرب اقتصادية بقطع كل مصادر الطاقة عن كل الغمازين ،الهمازين المتآمرين على أمة محمد صلى الله عليهم وسلم ، المتحالفين مع إسرائيل بدءا بالشيطان الأعظم في البيت الأسود الأمريكي ، مرورا بصغيرهم في قصر الإليزي والذي فقد مصداقيته في إفريقيا ولم تعد له قيمة ولا …….،ولو أنه حاول العودة إلى الساحة الدولية عبر دعم إسرائيل في حربها على غزة وإرساله غواصة نووية أوسميها كما شئت من أجل عيون النتن ياهو.لقد غابت القيم،وغابت الأمم،أقصد المتحدة وغاب مجلس الأمم ،واندحرت العدالةالإنسانية ولم تبق للشعب الفلسطيني إلا العدالة الإلاهية.الشارع العربي يصدع فلسطين عربية سحقا سحقا للرجعية.لانستغرب اليوم إذا لعلع صوت من اليمن أوالسودان الذي انشغل أهله بحرب طاحنة حتى تساقطت المئات من الجثث في الشوارع وتحللت وانتشر ريحها فلم تجد من يطمرها تحت التراب،أهلنا في السودان انشغلوا بالإقتتال بينهم ولم يعودوا يهتمون بما يجري في غزة وكل فلسطين .ومات الضمير العربي من الغرب إلى الشرق ،بدءا بالسودان إلى إيران وباكستان ودول الجوار.مات الضمير العربي والإسلامي وحتى المسيحي لأن في فلسطين المسلم والمسيحي .لم نسمع تنديد لمايجري في غزة من هدم للكنائس من الصدر الأعظم في روما ،ولا في كل كنائس العالم .الكل ساكت ،بل الكل متواطئ.والكل ينتظر العدالة الإلاهية،لتنصف الشهداء بحجز مكانهم في الجنة،بعدما غابت العدالة الإنسانية .أعتذر عن الإستمرار في الوصف والتعبير لمايجري لأني فقدت الضمير كغيري ولست الوحيد ،وأصبحت عاجزاعن وصف هول مايجري .عدت كماكنت صغيرا أهرب من خيالي الذي يلازمني من خلفي وكأنه عدو يحاول قتلي وكلما تخلفت إلى الأمام لازمني .أنتظر الجديد الذي لن يأتي في ظل استمرار الإستبداد والقتل والتدمير ،وغياب العدل والإنصاف.سأبحث نيابة عنكم عن الضمير ،وعن حرية التعبير التي باتت مهددة في العالم المتحضر ،لأنه أصبح كل من يصرح بالحقيقة يعني حقيقة مايجري في فلسطين ،أو يساند من يناضلون لطرد الإحتلال متهمون بدعم الإرهاب والتطرف ،أنا أمقث كل المصطلحات المرتبطة بالتطرف ولكن ما العيب إذا طالبت بالدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية ،هل سأصبح في منظورهم متطرفا أدعم الإرهاب ،وكيف أقبل منطقهم لاسيما وأننا قاومنا الإحتلال الفرنسي بالسلاح وسقط العديد شهداء من أجل الوطن من المحيط إلى الخليج فداءا للأوطان التي عاشت تحت الإستعمار البغيض كان فرنسيا أوبريطانيا أوإيطاليا أوإسبانيا ،وإلى كل الذين يحاولون التغطية على الجرائم التي ترتكبها إسرائيل في حق الشعب الفلسطيني ويصفون المدافعين عن أرضهم والساعين لتحريرها وقيام دولتهم ،إرهابييون.لن نواصل السكوت خوفا من وصفنا بأوصاف لا تليق بكم ،لأنكم تؤمنون بالقيم الديمقراطية والإنسانية وحرية التعبير ،وإذا أصررتم على مخالفة المبادئ والقيم التي تتبجحون بها فافعلوا بنا ماشئتم لأننا نعيش بينكم وأنتم قوم لا تمتلكون ولاشيئ من القيم التي تتبجحون بها .

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube