حزبيات مغربيةسياسةمستجدات

اللجنة التحضيرية لحزب الإختيار و الإنتصار : الحزب التكفيري و أحكام العهد الدستوري!

إن اللجنة التحضيرية لحزب الإختيار و الإنتصار، إذ تجدد تشبتها الراسخ بفضيلة الوفاء للعهد الدستوري القويم، مع إحترام القانون و توطيد سيادته. فإنها تتشبث وجوبا بمفاهيم الإختيار الديمقراطي المدني. كما تنتفض اللجنة التحضيرية، بالقانون من أجل القانون. ذلك؛ ضد كل التنظيمات الحزبية، المخالفة لأحكام الدستور. بمرجعياتها اللّامدنية، التي تشكل بؤرة حاضنة لخبائث التكفير، و التوظيف السياسوي للدين الحنيف.
حيث أن العمل الحزبي القانوني، لا يمكن أن ينبني على أساس التمييز الديني. بل يقتضي وجود “أفراد” يلتزمون بمبادئ المواطنة الدستورية، و التجرد و النزاهة و نظافة اليد. مع تغليب روح المصلحة العامة، على هوَس العقد الشخصية، أو الشُّوفِينيَّة الحزبية التكفيرية.
فهكذا -إذن-؛ قد إلتئم شمْل دعاة الإرهاب الحزبي، الحاملين لِعقائد تحريف دين الله، العاملين على تقديم خدمة مأجورة لأجندات عابرة فوق مصالح الوطن. حيث تعانَقت مكونات الأمانة العامة، لحزب العدالة و التنمية. مُبْحِرة في ظلمات الفئة الضالة المارِقة، التي تكيد بمنظومة الاستقرار السياسي بالمغرب، و تعبث بعقائد الأمة المغربية المؤمنة. بل؛ قد تناسخ المُتَفَيْقِهون، حتى أظلموا القلوب التائهة بالدعوة المُؤَدلَجَة. ففجروا دين الله الواحد، بديناميت التكفير، و بيانات التدَيّن الإرهابي المَسْمومِ. و الذي قد ملأ الفضاء السياسي العام، بخطاب النفاق العقدي، و المروق المذهبي و التشتيت الروحي. مجتهدين بذلك؛ في ضرب اللحمة الوطنية، عبر تعميم بلاغات “الريمونتادا الدّاعِشية”. و التي تعبد الطريق أمام إزهاق الأرواح، و هدم العمران و ردم مؤسسات البنيان. ذلك؛ من حيث أن أقانيم الحزب التكفيري، تقوِّض كما تهُد و تنسف آية الإنسان. و لنا – اليوم- في بلاغ رئيس الحكومة الأسبق أبلغُ برهان!.
و عليه؛ إن اللجنة التحضيرية لحزب الإختيار و الإنتصار، لَتستحضر إِرادة الله بِخشوع متين. كي تدين الإستغلال المُؤَدْلِج للمرجعية الإسلامية، في سبيل إحياء نَعْرَةِ التقاطُبية الحزبية المصطنعة. أو أيضا؛ عند محاولات الحزب التكفيري، إعادة تفكيك المجتمع الأهلي، إلى مِلل و نِحل عقائدية متناحرة.
ختاما؛ تجدد اللجنة التحضيرية لحزب الإختيار و الإنتصار، رفضها المطلق لهمجية النكوصية الحزبية. القائمة على أساس التمييز الديني، و المنبنية على خطاب الإرهاب السياسوي المُفْزِع. و الذي تنْهَجُهُ قيادات حزب العدالة و التنمية، من أجل قَلب موازين القوى السياسية. لا سيما؛ أن هذا الجنوح التكفيري المُجرّم، يعارِض منظومة المواطنة الدستورية. ذلك؛ بعدما تمخض حزب بنكيران، حتى أنجزَ صحوة الإرهاب و التطرف. ذلك؛ عند تدبير النزاعات و الاختلافات، داخل الفضاء السياسي المدني.

عن اللجنة التحضيرية لحزب الإختيار و الإنتصار
عبد المجيد مومر ( موميروس)
سطات بتاريخ : 25/09/2023

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube