أخبار العربغير مصنف

جولات تبون المكوكية لقطر ثم الصين وتركيا ونتائجها وأبعادها.

لماذا زار عمي تبون هذه الدول الثلاثة التي هلل بها الإعلام الجزائري ؟وماهي نتائج رحلته لهذه الدول ومخلفاتها؟ولماذا يركز النظام في الجزائر على قطر ويستثني الإمارات والمملكة العربية السعودية والبحرين وسلطنة عمان والكويت ،وكلها دول لها استثمارات في عدة دول؟الأسباب معروفة ،فعلاقة الجزائر مع الإمارات التي لها استثمارات كبرى في الجزائر ليست على مايرام لأسباب منها أنها تزاحمها في الدخول إلى منظمة البريكس ونفس الشيئ بالنسبة للمملكة العربية السعودية.لكن إلى جانب ذلك هناك مواقف هذه الدول من قضية الصحراء التي يعتبرونها في دول الخليج وبالإجماع مغربية،ولبعضهم قنصليات في الصحراء المغربية.المتنافسون للدخول لمنظمة البريكي من دول مجلس التعاون الخليجي حظوظهم أقوى من الجزائر .إذا ما هي أهداف من رحلته الصيفية لقطر التي عبرت حتى هي على لسان ممثلها في الأمم المتحدة دعمها للمغرب والمغربية الصحراء .هل شكل اعتراف إسرائيل لمغربية الصحراء هاجسا وقلقا لعسكر الجزائر ورئيسهم الذي هرول لقطر ،وما الدور الذي يمكن أن تقوم به قطر لكي تقدم دعما للجزائر في الورطة التي أصبحت فيها بعد قرار نتنياهو الإعتراف بمغربية الصحراء .مأزق لن تستطيع قطر التدخل فيه ولا في تغيير موقف الإحتلال الإسرائيلي من الإعتراف.ثم لا نستبعد أن تكون من أسباب الزيارة تغيير وجهة الجزائر في تحويل أموال البترول من البنوك الإماراتية إلى البنوك القطرية بسبب التوتر الذي تعرفه العلاقات الجزائرية الإماراتية منافستها للدخول لمنظمة البريكس.ومن الدوحة طار تبون للصين التي تعتبر من الدول الأساسية في منظمة البريكس لإقناعها بدعم انظمام الجزائر للمنظمة من خلال فتح المجال للصين للإستثمار على نطاق واسع في الجزائر،وفي نفس الوقت توقيع اتفاقيات عدة مع الطرف الصيني لإغراق السوق الجزائري بالمنتوجات الصينية وهي وسيلة نشم منها رائحة الرشوة ،كما فعلت مع دول عدة في إفريقيا قسمت عليها مليار دولار لكي لا تغير موقفها من قضية الصحراء ،والتي أطلقنا عليها بدبلوماسية الشيكات.إذا مليار دولار راحت ومليار دولار أخرى وعد تبون الصين ضخها في بنك منظمة البريكس ،كضمانة حتى تدعم الصين دخول الجزائر لهذه المنظمة.تبون لم يجرئ في زيارته للصين فتح النقاش حول ملف الصحراء .ولا نستبعد أن يكون تبون قد ناقش مع الرئيس الصيني أزمة استغلال منجم الحديد الذي يتجه المغرب للتصعيد في شأنه لكونه موضوع خلاف كبير مع المغرب وماقامت به الجزائر خرق سافر لاتفاقيات موقعة بين البلدين،ولكون المنجم يقع في منطقة متنازع عليها والمغرب عازم على طرحها في محكمة لاهاي واللجنة الرابعة بعد طي ملف الصحراء المغربية وسحبها من اللجنة الرابعة.انتهت زيارة تبون للصين بجلب مزيد من السلاح على حساب الشعب الجزائري الذي يعاني من الطوابير في كل شيئ ،ويعاني اليوم في هذا الصيف الحار من العطش،بحيث أن الشعب الجزائري في كل أنحاء البلاد يعاني من العطش ومن نذرة المال . في ختام هذه الزيارة. صدر بيان في الصين وكان واضحا لكن البيان المنشور في الإعلام الجزائري وقع فيه تصرف يخدم أجندة العسكر ،ويخفي الموقف الصيني الحقيقي الذي لالبس فيه.وماحصل يبين فعلا التخبط الذي أصبح النظام يمارسه لتغليط الرأي العام في الجزائر والمحيط الإقليمي .من بكين طار تبون إلى تركيا مخلفا وراءه إعصارا قويا ضرب الصين مخلفا خسائر كبيرة ،وكان منتظرا لأن تبون في كل بلد حل به إلا وتحل بها كارثة..تركيا المطبعة مع إسرائيل والتي لها سفارة في تلأبيب وقنصلية في القدس الغربية ولها علاقات متينة مع إسرائيل واستقبل رئيسها في تركيا استقبال الرؤساء العظام .لا نعرف أسباب زيارة تبون لتركيا ولا أبعادها ،هل لإقناع رجب الطيب أردغان بمزيد من الاستثمارات في الجزائر ،أم محاولة للتأثير على موقفها من قضية الصحراء، وهي عندها إشكالية منطقة الأكراد الذين يطالبون بالإنفصال ،أم شراء الطائرات المسيرة برقدار التي يمتلكها المغرب .الرئيس التركي رحب بتبون وخاطبه باللغة العربية،لكن يبقى خطاب أردغان الدبلوماسي يخدم مصالح تركيا من دون أن يمس علاقته مع المغرب .زيارة تبون كالعادة كانت فال شؤم بحيث ضرب زلزال تركيا مرتين وسبب هلعا ورعبا لسكان أدنة.وانتهت الزيارة لتركيا وعاد تبون بخفي حنين .لأن شروط الدخول لمنظمة البريكس لن يحلم بها ،وكذلك فشل في تغيير موقف الدول التي زارها من قضية الصحراء وعاد للجزائر ليواجه كابوس العطش والحرائق ونذرة المواد الأساسية.وازدياد الغليان الشعبي وانضاف إليها قلقه من اعتراف إسرائيل بمغربية الصحراء ،وخطورة التقارب المغربي الإسرائيلي والتعاون العسكري بين البلدين.بالإضافة إلى ذلك حظوظه الضعيفة للدخول لمنظمة البريكس رغم مبادرته لضخ مليار دولار في بنك البريكس مقابل الدخول إلى المنظمة.وأعتقد أن قبول الجزائر بات شبه مستحيل لوضعها الاقتصادي المتدهور ولقوة الدول المنافسة وعلى رأسها دول الإمارات والسعودية والأرجنتين .إذا حلم تبون لن يتحقق ،والوضع سيزداد تدهورا خصوصا بعد إعلان إسرائيل نيتها في فتح قنصلية لها الداخلة وتوارد أخبار بتطبيع موريتاني قادم مع إسرائيل ودول عربية أخرى في الطريق ستنضاف لقائمة الدول التي لها علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.إذا الجزائر تعيش عزلة إقليمية وعربية ،والنظام العسكري المتحكم في دواليب الدولة يعيش أزمة حقيقية بسبب الأزمة الاجتماعية والغلاء وندرة المياه .مجرد وجهة نظر قابلة للنقاش

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube