عندما تحاول الدبلوماسية المغربية إلصاق عباءة الإنفصال والمعارضة عن طريق الخطأ على مناضلين
ونحن على أبواب إحياء ذكرى عيد تربع الملك على عرش أسلافه ،الفرصة التي تختارها من تتربع على كرسي الدبلوماسية المغربية في الدنمارك للقاء بمغاربة الدنمارك وهي فرصة لكي تسلط الضوء على أهم المستجدات وفي نفس الوقت إحياء صلة الرحم مع مغربيات ومغاربة الدنمارك وإسداء النصيحة لهم لمواصلة النضال للدفاع عن القضية الوطنية في جو عائلي،وإعطاء صورة حقيقية عن الوطنية والتشبث بالهوية المغربية .تواصل رئيسة الدبلوماسية ليس التعبئة بل التفرقة فيمن ستنعم عليهم بالكلام المنمق، في حفل اعتادت إحياءه كل سنة حتى يشفعوا عن تقصيرها عن إقناع الفصائل والشخصيات السياسية الدنماركية التي تعارض بسط المملكة المغربية الشريفة ،سيطرتها على الأقاليم الجنوبية.اتصل بي صديق عزيز بالأمس وسألني هل وصلتك استدعاء؟قلت له من من ؟ قال من السفيرة،فأجبته ساخرا ،هل لازالت موجودة،وأجاب مستغربا هل حصل تغيير قلت لاعلم لي بذلك .سيناريو الإحتفال يتكرر كل سنة ،من دون أي تغير وتقدم في تدبير القضية الوطنية،يستمر إقصاء الوجوه الحاضرة في الساحة،بقلمها وبمواقفها ،وهي منذ مجيئها اعتادت على جمع كل من يبارك الخطوات،ويسكت عن الهفوات .وتحاول تهميش وإقصاء كل الذين ينقلون الهفوات والسقطات الدبلوماسية في المنابر الإعلامية عيد العرش ذكرى يستغلها الدبلوماسيون المحنكون في جمع المغاربة، لتقييم التدبير المشترك بين الدبلوماسية الرسمية والدبلوماسية الموازية في قضية الصحراء وليس لتصفية الحساب مع الأقلام المنتقدة للتدبير الدبلوماسي في القضية.والدبلوماسيون المحترمون والملتزمون بتعليمات جلالة الملك سفراء يجب أن يستغلوا المناسبة لجمع كل المغاربة ،وتقديم النصيحة وآخر المستجدات في كل قضايا الوطن والتي على رأسها قضية الصحراء المغربية.نحن نواجه تحديات كبرى في هذا الملف،والمرحلة تتطلب التعبئة المتواصلة ،ومواكبة كل التطورات،وأعتقد أن العمل الإعلامي الذي نقوم به في تنوير الرأي العام على مستوى الدنمارك والوطن بصفة عامة من خلال مقالات يومية يتابعها مغاربة العالم ،كفيل بتوجيه دعوة لنا لحضور حفل تحييه الدبلوماسية المغربية في دار المغرب بالعاصمة الدنماركية.إن عدم توجيه دعوة للفعاليات الحاضرة في الساحة على مستوى الإعلام والنضال السياسي لدعم القضية الوطنية،تهميش مقصود ،لا يصدر من دبلوماسية رزينة تتجاوز الاختلاف في الرأي وتقبل الإنتقاد ليس فقط في تدبير ملف الصحراء وإنما في عدة قضايا أخرى.سنبقى نسجل مواقفنا كلما زاغت الدبلوماسية الرسمية عن الخط الذي يجب أن تتشبث به وسواءا وجهت لنا دعوة أو لم توجهها وقد اعتدنا على ذلك منذ مجيئها فمواقفنا ثابتة في الدفاع عن قضية الصحراء من خلال مقالاتنا الصحفية ومنبرنا الإعلامي الحرالممول من وزارة الثقافة الدنماركية،وسيبقى منبر إعلامي نجسد من خلاله ممارستنا لحرية التعبير في الدفاع عن قضية الصحراء المغربية.سنبقى حاضرين في الساحة من خلال هذا المنبر الإعلامي الوحيد بالعربية والأمازيغية لإيصال الخبر المتعلق بقضية الصحراء في حينه.سنواصل التعبئة وتقديم المستجدات في حينها .نحن وطنيون حتى النخاع مستقرون نمارس عملنا ودورنا السياسي في الدفاع عن كل القضايا المرتبطة ببلادنا ،والدبلوماسيون راحلون ولا يضرنا إسقاط أسمائنا من قائمة الحاضرين ،وقد تعودنا على ذلك ،لكن مايغيضنا هو إسقاط صفات الإنفصال تبخيسا لكل المجهودات التي نقوم بها والجرأة التي نتحلى بها في قول الحقيقة وانتقاد الدبلوماسية وتقصيرها في تدبير القضية الوطنية .السفراء المحترمون لا يمارسون سياسة الإقصاء في أبشع صورها على نشطاء و كفاءات حاضرة في الساحة.التاريخ يسجل عليهم وعلينا،ولا يضرنا عدم توجيه دعوة لحضور حفل يهم جميع المغاربة بدون استثناء ولكن مايضرنا هو محاولة إلصاق تهمة العقوق للوطن ونحن نناضل في الساحة ونقدم الغالي والنفيس في سبيل الوطن
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك