أخبارالسلك الدسبلوماسيالقضية الوطنيةمعاربة العالم

القنصل المغربي في جزر الباليار ينتقد البوليساريو ويتهمه بتمثيل تهديد عالمي جنبًا إلى جنب مع منظمات إرهابية أخرى

استدعى القنصل العام للمملكة المغربية في جزر الباليار، عبد الله بيدود، في الثاني عشر من مايو في مقر القنصلية نحو مائة من المواطنين المغاربة لتقديم عرض حول حقيقة التواطؤ بين “البوليساريو والجماعات الإرهابية في منطقة الساحل والصحراء”.

في كلمته أمام ممثلي الجمعيات المغربية ورجال الأعمال والمحترفين في مختلف القطاعات، قدّم الدبلوماسي المغربي تحليلاً لهذه المشكلة. ويرى الدبلوماسي المغربي أن المرتزقة البوليساريو والجماعات الإرهابية المشار إليها يشكلون تهديدًا إجراميًا للمنطقة بأكملها وللقارة الأفريقية”.

وأضاف أيضًا أنه يمثل عاملًا لاستقرار المنطقة امتد أيضًا إلى أوروبا. وفي هذا السياق، لم يتردد في التأكيد على أن “البوليساريو قد عقد تحالفات مع الجماعات الإرهابية النشطة في منطقة الساحل”، مشيرًا إلى أن “الإرهابي والمجرم الأكثر شهرة في الساحل، المعروف باسم أبو عدنان الصحراوي، كان أحد المسؤولين الكبار في البوليساريو داخل مخيمات تندوف، مثل نائبه عبد الحكيم الصحراوي، الذي كان عضوًا في المرتزقة”. وأضاف القنصل أن تهديداتهم “تستهدف الغرب الشرير، الكافرين، الكاثوليك، اليهود، أتباع الديانات والملحدين، أو حتى المسلمين الذين لا يطيعون أوامرهم ولا يتبعون قواعد عقائدهم.

وأضاف القنصل أن العديد من العمليات التي تمت لتفكيك خلايا إرهابية مرتبطة بجماعات إرهابية نشطة في منطقة الساحل والصحراء منذ عام 2008 كشفت عن روابط وثيقة بين “البوليساريو” والإرهاب في المنطقة. كما كشف أيضًا أن مخيمات تندوف قد شكلت أرضًا خصبة لظهور حركات في السنوات الأخيرة.

في هذا السياق، استغلت البوليساريو بشكل واسع انتشار ووفرة الأسلحة المنبثقة عن التجارة الدولية في منطقة الساحل والصحراء، في حين انضم أعضاؤها إلى الحركات الإرهابية المتواجدة بكثرة في هذه المنطقة لتنفيذ أجنداتها المدمرة ضد المغرب، مشيرة إلى العدد الكبير من البيانات العدائية التي اعتمدها ممثلو البوليساريو خلال مؤتمراتهم الزائفة التي دعوا فيها إلى تنفيذ أعمال إرهابية ضد المغرب.

بالنسبة لعبد الله بيدود، شجَّعت وسائل الإعلام الخبيثة في الدولة المجاورة على تنفيذ عمليات إرهابية في مدن وسط وشمال مملكة المغرب. يُعتبر مخيم تندوف بشكل أساسي مكانًا لاحتياطي لتجنيد الإرهابيين للمنظمات المختلفة التي تنشط في هذه المنطقة منذ فترة تنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال، التي تحولت فيما بعد إلى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.

هذه المخيمات، يضيف، “أصبحت الآن مقارًا معروفة لتزويد مختلف المنظمات المرتبطة بـ ‘الدولة الإسلامية’ بالإرهابيين المرشحين والوقود للأسلحة، بتصريح وتواطؤ من قادة البوليساريو، الذين يعملون تحت أوامر نظام عسكري في دولة ما تواصل تقديم الدعم السياسي والدبلوماسي والمالي والعسكري لهذه الكيان المزعوم، وتساهم في استمرار خمسين عامًا من المعاناة والألم التي تعانيها سكان مخيمات تندوف المعزولة، حيث يتم حرمانهم من أبسط حقوقهم في حرية التنقل والتعبير وحقهم في حياة كريمة.

أكد الدبلوماسي المغربي المعلومات المنقولة عن طريق وسائل الإعلام الموثوقة بأن “هذا التواطؤ بين البوليساريو والمنظمات الإرهابية يتجلى في إطار التحقيقات التي يجريها الخدمات المضادة للإرهاب المغربية وتفكيك الخلايا الإرهابية المستمر. وشدد القنصل الممثل في جزر الباليار على أن هذه المعلومات تؤكد مسؤولية المجتمع الدولي بأسره في تكثيف الجهود لوضع حد لهذا البؤرة الجديدة للتطرف، التي تهدد مستقبل المنطقة والقارة بأكملها.

أما فيما يخص تدخلات الممثلين فقد جاءت موحدة في دعم اللجنة التأسيسية والتي ستعمل على توحيد جهود المنظمات لدعم خطة الحكم الذاتي للصحراء المغربية. وقد رحب الجميع بهذه المبادرة السياسية التي تعكس حكمة وعظمة احترامهم لبلدهم الأصلي”

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube