أخبار المهجرغير مصنف

ندوة الأمس في البرلمان الدنماركي ،انطلاقة ملفتة لكفاءات مغربية في الغوص في قضايا الإرهاب والتطرف في دول الساحل

شخصيا أعتبر الندوة التي حضرتها اليوم والتي أطرها أحد الشباب المغاربة باللغة الإنجليزية،هي الإنطلاقة الحقيقية و المتميزة، لتوضيح الحقيقة المتعلقة بالتوترات التي تعرفها الصحراء ودول الساحل ،والمحاضر اليوم أبان عن قدرته في توضيح حقيقة مايجري وكان النموذج الأمثل الذي استطاع اليوم ، توضيح الصورة الحقيقية لما تعرفه المنطقة من توترات خطيرة .وقد نجح في ذلك إلى حد بعيد لأنه من الكفاءات المغربية،المتمكنة من كل المعطيات المتعلقة بملف الصحراء وما يجري في دول الساحل.المحاضر اليوم رفع التحدي وتكلم بإنجليزية سلسة.وكانت معطياته غنية لأنه كان يخاطب النخبة من المجتمع الدنماركي ،وكان من بينهم دبلوماسيون سابقون في المغرب وشخصيات من الجنسين يعرفون المغرب ويتابعون النهضة ومشاريع التنمية التي يعرفها المغرب بقيادة جلالة الملك .،تناول المحاضر التحديات الكبرى التي تعرفها المنطقة والدور السلبي للجزائر صنيعة جماعات إرهابية مسؤولة عن زعزعة الإستقرار في المنطقة،بدعم مكشوف من إيران وحزب الله ،والفوضى التي أصبحت تعرفها منطقة الساحل ،الغير الآمنة بسبب انتشار جماعات إرهابية ،وفيها تنشط القاعدة وجماعة بوكو حرام التي تمارس القتل والإختطاف .لقدتفاعل معه الحضور ليسألوه عن قضايا ترتبط بالتطرف والإرهاب الذي تعرفه منطقة الساحل والصحراء.وبما يجري على الحدود الجزائرية المالية والنيجر وبوركينافاسو ،والدور الذي تقوم به بلادنا لحماية حدوده والمشاركة مع الولايات المتحدة الأمريكية في مسلسل التدريبات المتواصلة تحت مايسمى مناورات الأسد الإفريقي .ومشاركة المغرب في هذه التداريب بمعية الولايات المتحدة،ودول إفريقية وقد انضمت إليها تونس وموريتانيا مؤخرا ،تعكس التخوف الكبير وفي نفس الوقت الإرادة الجماعية في محاربة التطرف والإرهاب .وتنظيمها في المغرب لعدة مرات تعكس الدور الذي أصبح يلعبه المغرب في محاربة الإرهاب والتطرف ،ومجهودات المغرب تجاوزت المشاركة في هذه المناورات العسكرية إلى المساهمة في ضمان وتوفير الأمن الروحي من خلال تكوين الأئمة في معهد محمد السادس وجعله مفتوحا في وجه الأئمة الأفارقة من أجل نشر الإسلام المعتدل والمذهب المالكي الذي يدعو للتسامح والتعايش ونبذ التطرف والإرهاب .إن العمل الدؤوب الذي يقوم به المغرب في نشر ثقافة الحوار يعكس العلاقة التي أصبحت تربط بلادنا مع دول الساحل بالخصوص ،وهذا جانب مهم في محاربة التطرف،والإرهاب لم تتم الإشارة إليه سهوا من طرف المحاضر ،وكان من الضروري الإشارة إليه.إن الإمتداد الروحي للمغرب في إفريقيا وفي دول الساحل بالخصوص ،بات واضحا وملموسا وتدشين مسجد الكركرات وعنوان الإستقرار في منطقة حدودية عرفت مناوشات سابقا .كان من الضروري الإشارة إلى النهضة التنموية التي تعرفها الأقاليم الجنوبية.والمغرب من خلال التحول الكبير الذي تعرفه مدن الصحراء،يساهم بشكل غير مباشر في محاربة التطرف وضمان الإستقرار الذي تنعم فيه المنطقة.كان من الضروري كذلك آلإشارة إلى حجم الإستثمارات الكبيرة التي جلبها المغرب ومن ضمنها شركات دنماركية التي قررت الإستثمار في منطقة كلميم في الطاقات المتجددة.الهدروجين الأخضر .

المحاضر نجح في إبراز الدور السلبي الذي أصبح للجزائر في زعزعة استقرار المنطقة من خلال دعمها للجماعات الإرهابية وعلى رأسهما شردمة البوليساريو في مخيمات تندوف.ولعل استمرار مناورات الأسد الإفريقي في منطقة محادية للحدود مع الجزائر،وبمشاركة عدة دول إفريقية وعربية ،دليل قاطع على أن الولايات المتحدة تعتبر المغرب شريك موثوق به لمحاربة ،الإرهاب والتطرف وتوفير الأمن والإستقرار في المنطقة.لابد من التنويه بالمحاضر الذي نجح في إبراز خطورة الجماعات المتطرفة في منطقة الساحل وهي المسؤولة عن غياب الإستقرار إن التحول الإيجابي الذي تعرفه الأقاليم الجنوبية عامل مساعد على ضمان الأمن والإستقرار.وفي الختام لابد من توجيه الشكر لأصحاب المبادرة،لأنها كانت بالفعل فرصة حقيقية لإبراز الدور الذي أصبح يقوم به المغرب في محاربة التطرف والإرهاب ونشر الإسلام المعتدل المرتكز على المذهب المالكي،واالإمتداد الروحي للمغرب في إفريقيا من خلال تكوين الأئمة الأفارقة في معهد محمد السادس بالرباط خير مثال على الشراكة التي يركز عليها جلالة الملك في علاقاته مع عمقنا الإفريقي .إن تنظيم مثل هذه اللقاءات على مستوى البرلمان الدنماركي ،هو مبادرة متقدمة لتنوير الرأي العام الدنماركي ،يجب أن تتكرر لإبراز الدور الذي يقوم به المغرب من أجل الإستقرار في منطقة الساحل،وثقة الدول الإفريقية بالدور الذي أصبح يقوم به المغرب .شكرا للذين وجهوا لنا الدعوة لتغطية الحدث ومزيدا من الإنفتاح على النخب السياسية في البرلمان الدنماركي

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube