مقالات الرأي

ماهية الى الامام للحقيقة والتاريخ

ذ لحسن صيير ناشط سياسي وحقوقي

لا احد يمكن ان يشكك في صلابة الرفيق المرحوم السرفاتي ، انتمينا جميعا لفصيل واحد وعايشنا جميعا سياق ولادة الموقف التاريخي ل”الى الامام” ,,موقف محدد بدقة ويحكمه هاجس صراعنا السياسي مع النظام آنذاك وصيغ كالتالي : “الصحراء مغربية تاريخيا ، ويجب اعادة الوحدة على اسس وطنية ديمقراطية” ,,,ما حدث بعدها هو تفرد قسم من القيادة التنظيمية انطلاقا من علاقاتها الدولية ومحكومة ايضا بردود فعل على مجريات محاكمة 77 ، بل ومصادرة القرار التنظيمي دون اي نقاش باعلان موقف “الجمهورية الصحراوية” ولان “الفاس وحل فالراس” ستركب مسلك الهروب الى الامام ، داخليا كما خارجيا ، فداخليا على صعيد التنظيم تم ترسيم “الانقلاب الداخلي” على كل اطياف وتباينات القيادات الوطنية (الفاكهاني ، المشتري ، الصافي ,,,,حتى اكتفي باعضاء اصلاء للسكريتارية الوطنية )بتحالف مع الوافدين القدماء/الجدد ،(جزء من معتقلي 72 واساسا أمين ع الحميد وآفقير علي و اللعبي ) وهنا سيتخد الامر في علاقة مع الخارج قفزة اخطر ,,بحذف وبجرة قلم استراتيجية الى الامام الاصلية واحلال ما يسمى ب”استراتيجية الثورة في غرب الوطن العربي” محلها لتوطين التحالف الاستراتيجي مع “البوليزاريو” والدوائر اللصيقة ,,وواكب الامر – التوطين والترسيم والانقلاب – رفض قاطع ل”تقييم التجربة” ، اذ تنازعت أطروحتان : أ) تقييم التجربة والاستناد لها في اعادة الهيكلة (وكانت اطروحة معظم القواعد والاطر الوسيطة وبعض قيادات الصف الاول الموقوفة او المجمدة العضوية) ب) اعادة الهيكلة ثم تقييم التجربة وكانت موقف “التيار الانقلابي” وحلفاءه الجدد عن فوج 72 ,لم يكتف “التيار انقلابي” بهذا الامر بل صادر العلاقات الخارجية مع التنظيمات الميدانية والعلاقات الدولية واقدم على هيكلة التنظيمات وفق مزاجه وخيوطه الخاصة ,,النتيجة هي رجة انسحابات 1979 والتي شملت معظم مناضلي السجون والتي شرعت في مراجعات شاملة ليس لتجربة “الى الامام” بل لتجربة “اليسار الجديد” عموما ولكل الاطروحات اليسارية الدولية بما فيها اطروحات ماركس ولينين ، لهذا اردد دوما ان اليسار المغربي استبق سقوط جدار برلين بسنوات ,,,ولان الحديث يطول اختصر القول بان لا السرفاتي ولا بنزكري وهما قد لعبا ادوارا “زعامية” في الانقلاب المذكور ظلا على موقفيهما ولا حتى بعض الاطر الوطنية المشهود لها بالنزاهة الفكرية ك”عبد الرحمن النوضة”(نودا) بل راجعوا موقفهم من منطلق نقد طبيعة بلورة الموقف من الصحراء بناء على “الخصومة السياسية” وليس من قاعدة مبدئية /فكرية ,,,,هذا بعض مما كان مما يجب ان تعرفه الاجيال اللاحقة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube