أخبار دوليةمستجداتمقالات الرأي

رسائل كلينتون قنابل موقوتة

الاعلامي احمد بودة بروكسيل

بعد رفع السرية عنها، رسائل كلينتون تكشف دعم قطر للتنظيمات الإرهابية في ليبيا وتمويل إعلام الإخوان المسلمين عبر الرجل الثاني في التنظيم خيرت الشاطر وعبر مدير قناة الجزيرة الإخواني وضاح خنفر.

كشفت رسائل البريد الإلكتروني لوزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون والتي كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ووزير خارجيته مايك بومبيو أعلنا الإفراج ورفع السرية عنها، عن تفاصيل جديدة بشأن المؤامرة التي دُبرت لإسقاط نظام القذافي عام 2011، وكيف تم تصعيد وإشعال الفتنة بين أفراد الشعب الليبي والتخطيط لما يُسميه البعض بثورة 17 فيبراير، ثورة خاضها حلف الناتو بالنيابة عن الإخوان المسلمين وعن جماعة حكيم بلحاج الذي أصبح ميليونريا بالدولار وبعض الليبراليين المتطرفين العملاء.

تظمنت الرسائل التي تم الإفراج عنها، الكشف عن مشاركة قطر لحلف الناتو في قصف ليبيا، وتوكيل تركيا للعب دور الشرطي في المنطقة. كما تظمنت الرسائل إقرار رئيس المكتب التنفيذي، المنبثق عن المجلس الانتقالي السابق، محمود جبريل، بدعم قطر لثورة فبراير، وسعيها لصرف أموال الليبيين لدعم الفصائل والأحزاب في ليبيا، متطرقة، في الوقت نفسه، إلى أن قطر تلعب دور أكبر من إمكانياتها، وأنها دعمت قادة التنظيمات المتطرفة في ليبيا.

وأفصحت الرسائل التي بلغت حوالي 35575 إيميل موزعة على 1779 صفحة كل صفحة فيها 20 إيميل عدا آخر صفحة فيها 15 آيميل، عن خطة وصول هيلاري كلينتون إلى قطر، وأنها ستبدأ باجتماع مع مدير قناة الجزيرة وضاح خنفر “الذي سيقيم مأدبة عشاء لها”، مشيرة إلى أنه تم الطلب من قطر بالقيام بتمويل ما سُمي بالربيع العربي عبر صندوق مخصص لمؤسسة كلينتون، معترفة لاحقاً أن الجزيرة تسببت في خراب ليبيا.
كما تشير المراسلات إلى إحداث صندوق بمئة مليون دولار تموله قطر، لإنشاء وسيلة إعلامية يشرف عليها خيرت الشاطر.

وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، أعلن أمس الجمعة، أنه سيُفرج عن المزيد من رسائل البريد الإلكتروني لسالفته هيلاري كلينتون، ضمن الحرب السياسية التي تشهدها الولايات المتحدة قبيل الانتخابات الرئاسية المُتنافس عليها من قبل الحزبين الجمهوري في شخص الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والديمقراطي جو بايدن.

وأفادت شبكة “سي إن إن” الإخبارية الأمريكية، في تقرير لها، بأن الخطوة سياسية صريحة نيابة عن الرئيس دونالد ترامب قبل انتخابات نوفمبر المقبل، وبعد عام من انتهاء تحقيق وزارة الخارجية، كما تُعد دليلاً مُقنعًا على سوء تداول المعلومات السرية على نطاق واسع من قبل كلينتون أو مساعديها.

وأوضح التقرير، أن ترامب أعرب عن استيائه لأن دبلوماسيته الأمريكية الكبيرة لم تنشر بعد رسائل البريد الإلكتروني المحذوفة من “سيرفر” كلينتون الخاص، والذي ذكر أنها كانت شخصية خاصة ومؤثرة خلال الحقبة المعنية، حيث قال الرئيس الأمريكي لشبكة فوكس نيوز، الخميس الماضي “قالت كلينتون إنها تلقت 33 ألف رسالة بريد إلكتروني، وموجودة في وزارة الخارجية، لكن مايك بومبيو غير قادر على إخراجها، وهو أمر محزن للغاية في الواقع”.
الرئيس ترامب يقصد المايل الثاني لهيلاري كلينتون تحت عنوان وزارة الخارجية.

وكان، ترمب، أعلن في سلسلة تغريدات، الأربعاء الماضي، أنه رفع السرية عن جميع الوثائق المتعلقة بالتحقيقات الاتحادية في التدخل الروسي في الانتخابات واستخدام وزيرة الخارجية السابقة، هيلاري كلينتون، خادمًا خاصًا لرسائل البريد الإلكتروني الحكومية.

وكتب ترامب عبر حسابه الرسمي بـ”تويتر” أذنت برفع السرية تمامًا عن جميع الوثائق المتعلقة بأكبر جريمة سياسية في التاريخ الأميركي، خدعة روسيا، وفضيحة البريد الإلكتروني الخاص بهيلاري كلينتون .

وكانت وسائل إعلام غربية وثقت دور وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، هيلاري كلينتون، عام 2011م، في إسقاط الدولة الليبية، وإزاحة القذافي من المشهد العالمي، من أجل مليارات الدولارات.

واستندت وسائل الإعلام العالمية لمستندات أفرج عنها مكتب التحقيقات الفيدرالي في القضية التي ثبت تورط كلينتون فيها، بعد اختراق بريدها الإلكتروني، وكشف التلاعب والتزوير وكذلك الرشاوى التي كانت تتلقاها رئيسة الدبلوماسية الأمريكية وأحد صناعها خلال الأعوام القليلة الماضية.

وأوضحت المستندات التي أفرج عنها مكتب التحقيقات الفيدرالي، عن التفاصيل الكاملة حول ما سُمي بـ”اللغز الغامض” من المراسلات السرية بين هيلاري كلينتون والصحفي سيدني بلومنتال ومساعديها في البيت الأبيض، حول ليبيا ابتداء من عام 2011م.

ولفتت التقارير، إلى أن الاضطرابات التي حدثت في ليبيا، جعلت السياسة الخارجية لأمريكا في عهد أوباما، تمر بفترة صعبة، تميزت فيها بالمقولة الشهيرة “القيادة من الخلف”، لوصف دور الإدارة الأمريكية في إسقاط الدولة الليبية و”الإطاحة بالقذافي”، ليأتي تعليق كلينتون ليضع العنوان الأبرز للسياسة الخارجية الأمريكية للتعامل مع ليبيا إبان أحداث عام 2011م:
“نحن جئنا ورأينا، لقد مات”. في إشارة من طرفها لجريمة قتل معمر القذافي وإبنه المعتصم ورئيس أركان جيشه أبو بكر يونس، بدم بارد وخارج القانون.
هكذا هي ديموقراطيتهم وتضليلهم للرأي العربي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube