القضية الوطنيةحيمري البشيرمحطات نضالية

قرار منح الجنسية الإسبانية للصحراويين المزدادين قبل 1976 من طرف البرلمان الإسباني سيف ذو حدين

النقاش الدائر حاليا في البرلمان الإسباني والمصادقة على قرار بمنح الجنسية للصحراويين المزدادين في الأقاليم الجنوبية قبل سنة 1976 ،يدفعنا لدق ناقوس الخطر ،فاليمين واليسار المتطرف ،ثم الأحزاب التي تستمر في النضال من أجل الإنفصال في كطلونيا وإقليم الباسك في الشمال ،أصبحت تشكل تحالفا ضد الحزب الإشتراكي الذي يقوده بيدرو سانشيس،المفاجأة الغير المنتظرة وهي تصويت الحزب الشعبي أكبر حزب يميني ،مع آلتحالف المعارض للحكومة الإشتراكية الحالية،لمنح الصحراويين الجنسية الإسبانية.والذين يتفاءلون من المغاربة من المبادرة الإسبانية ،ويقولون أن منح الجنسية الإسبانية للصحراويين بداية النهاية لجمهورية الوهم بتندوف واهمون بل تجنيسهم للصحراويين ، سيكون سيف ذو حدين ،فهؤلاء سيكون لهم قدم في إسبانيا باسم القانون ،ولن يتخلوا عن مواصلة المعركة لتحقيق مشروعهم الذي ناضلوا من أجله لأكثر من ست وأربعين سنة.حملهم للجنسية المزدوجة سيكون مثل وضع العديد من المغاربة في العالم الذين يحملون الجنسية المزدوجة ومتشبثون بهويتهم المغربية والدفاع عن وحدة المغرب ضد الإنفصاليين .متيقن أن هؤلاء لن يتنازلوا عن مشروعهم الإنفصالي وسيواصلون المعركة محميين بالجنسية الممنوحة من حزب بوديموس والأحزاب المصوتة على القانونالذي يخول لهم حمل الجنسية الإسبانية .إن تحالف اليسار واليمين المعادي للمملكة الذين منحوهم الجنسية ،سيستمرون في دعمهم للحصول على الإستقلال وتقسيم المملكة.لا لشيئ سوى للحفاظ على مصالحهم في المنطقة.ومناهضة السياسة التي ينهجها المغرب منذ سنوات .الأقاليم الجنوبية غنية بثرواتها الباطنيةوبالخصوص مصادر الطاقة بالإضافة إلى معادن نفيسة ،لم تكتشف لحد الساعة.إن الصحراويين الذين سيحملون الجنسية الإسبانيةسيكونون إلى جانب الأحزاب الإسبانية الداعمة لهم أكبر منافس ومعرقل للمشروع المغربي للتغلل جنوبا نحو دول الساحل وإفريقيا.المنطقة ستعرف عدم الإستقراروتخلى المغرب عن طموحه في الإستقرار وضبط السيطرة على كل أقاليمه الجنوبية سيكون أكبر تحدي للمغرب.فسواء استفاذ الصحراوييون من الجنسية الإسبانية أوتمسكوا بانتمائهم للأقاليم الجنوبية.فالمغرب ملزم برفع التحدي أكثر من أي وقت سابق وأن قبول الوضع ليس في مصلحة قضية الصحراء ويمكن اعتبار مقترح منح الجنسية مؤامرة ضد بلادنا لأن الإنفصاليين ضاق بهم الحال ولم تبقى لهم خيارات لحفظ ماء الوجه.تبقى هذه وجهة نظري من مقترح منح الجنسية للصحراويين المزدادين قبل 1976 ،وهو مقترح يبين المأزق الذي أصبح فيه الإنفصاليون ومن يقف وراءهم .ومن يراهن على الأحزاب التي ذكرت لإضعاف المغرب الذي أصبح يشكل بعبع يخيف إسبانيا .فإنهم واهمون والمغرب بتماسك جميع مكوناته سيقف حجرة عثرة في وجه كل خصوم المغرب ،الذين يحاولون تقسيمه وزعزعة استقراره.

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube