أخبار المهجر

أبعاد زيارة السفير الأمريكي لمسجد قطر في الدنمارك

لم أكن أفكر مطلقا في تسليط الضوء على زيارة السفير الأمريكي لمسجد خير البرية لكن تواضعه ،وموقفه الداعم للمسلمين في الدنمارك وتنديده بحرق القرآن ،وغضب البعض من اختياره هذه المؤسسة الإسلامية للتعبير عن موقفه من تدنيس القرآن الكريم وحرقه واستمرار بالودان في عمله الدنيئ المستفز لأكثر من مليار و500مليون مسلم ومسلمة عبر العالم هو الذي دفعني للكتابة وللخوض في الموضوع من جديد .إن زيارة السفير الأمريكي للمسجد وتنديده بحرق المصحف الكريم تحمل رسائل عديدة لجهات عدة .أولا للحكومة الدنماركية ،وموقفه من تدنيس القرآن كسفير للولايات المتحدة هو موقف رسمي لبلده الذي يرفض الإنزلاق لهذا المستوى في استفزاز المسلمين ليس فقط في الدنمارك ولكن في العالم بأسره .إن تصريحات السفير وموقفه المندد لما قام به راسموس بالودان تحت حماية الشرطة ،ومن داخل المسجد،هي رسالة مبطنة للحكومة الدنماركية بأن الولايات المتحدة لاتريد التدخل في شؤون الحكومة الدنماركية ،ولكن لا ترغب في استمرار حرق كتاب مقدس للمسلمين ليس فقط في الدنمارك وإنما في كل بقعة في العالم .العقلاء من المسلمين الذين لهم غيرة عن الإسلام والذين يتفادوا الفتن والردود السلبية من طرف الحاقدين على الإسلام اعتبروا تصريحات السفير الأمريكي أكبر سند للمسلمين في كل بقاع العالم .لكن أن يتخذ الخارجون عن القانون والداعون لمقاطعة الإنتخابات والمسلسل الديمقراطي وهم بمواقفهم يقدمون خدمات مجانية بدون مقابل لأحزاب اليمين المتطرف ،لتحكم البلاد وتشدد بالقوانين المجحفة وإلغاء كل الحقوق والمكاسب التي حققناه بالنضال الذي خذناه لسنوات عديدة في المجتمع الدنماركي.إن الرافضين لهذه الزيارة والغير المرتاحين بالإنفتاح وبالحوار و بمواقف السفير الأمريكي من قلب مسجد خير البرية والتنديد بحرق المصحف الكريم هم أصوات مبحوحة غير مسموعة ،وهم في الحقيقة لا يفهمون في السياسة ولا في المواقف الوازنة دعما للمسلمين في الدنمارك حتى يتوقف هذا الخسيس بالودان من تدنيس القرآن الكريم .ليعلم التيار المندد لهذه الزيارة والذين يعارضون كل المسلسل الديمقراطي وبالخصوص الإنخراط في العمل السياسي والمشاركة في الإنتخابات ويسعون لبناء دولة الخلافة عليهم أن يحمدوا الله على مقامهم في هذا البلد أو عليهم أن يرحلوا الى البلدان التي جاؤوا منها ويؤسسوا دولة الخلافة فيها.إننا نعيش في مجتمعات غربية ضمنت لنا الحياة الكريمة ووفرت لنا كل شيئ وعلينا كمسلمين أن نحترم ونتمسك بالقيم المشتركة التي تجمعنا مع مكونات هذا المجتمع.لايمكن القبول مطلق بتصريحات الذين خرجوا بعد زيارة السفير الأمريكي المندد صراحة بماقام به راسموس بالودان وسكوت الحكومة الدنماركية على استفزازه المتكرر.إن كل مسلم يعتبر موقف السفير الأمريكي هو موقف الولايات المتحدة الرسمي المندد لحرق القرآن المستفز للمسلمين في العالم.كان من الضروري أن ينوه باقي أئمة المساجد في الدنمارك بهذا الموقف المتقدم لأكبر قوة عظمى في العالم .وليس إلقاء اللوم على مسؤولي المسجد باستقبال السيد السفير الداعم للمسلمين في الدنمارك والمندد بأفعال راسموس بالودان المشينة والتي نددت بها كل الدول الإسلامية في العالم .إن زيارته لمسجد خير البرية هو في الحقيقة مساندة لكل المسلمين ،وشرف للمسلمين في الدنمارك أن يختار هذه المؤسسة ليصرح بدعمه للمسلمين في هذا البلد ولينظم لقافلة الدول التي نددت بحرق القرآن الكريم.على المسلمين في الدنمارك أن يتمسكوا بمبدأ الحوار الحضاري ويفتحوا مؤسساتهم لكي تكون فضاءات لشرح القيم الإسلامية التي تدعو لنبذ العنف والتطرف وتتمسك بقيم التسامح والتعايش.والذي له موقف معارض من الإنفتاح على المجتمع الدنماركي وباقي المجتمعات الغربية التي منحت حرية التعبد وبناء مساجد فعليه مغادرة البلاد.

https://www.facebook.com/1082936152/videos/694286069111184/

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube