البيئةمستجدات

هل سنعيش هذا الصيف أزمة الماء في المغرب؟

الجفاف الذي ضرب المغرب لسنوات أثر على حقينة السدود في بلادنا ،ورغم أن الأزمة مر عليها سنوات فالحكومات المتعاقبة ،تأخرت في إيجاد الحلول وفي مقدمتها تحلية ماء البحر ،لتجاوز النقص الحاد الذي تعرفه عدة مدن في المغرب .لا ندري إلى أين وصلت محطات تحلية ماء البحر ،ولا مخطط واضح يبين المدن التي ستستفيد .هل يمكن أن نحمل المسؤولية للوزير نزار بركة أم لرئيس الحكومةالعزيز أخنوش .وعندما أسميه باللقب الذي يستحقه لأنه استطاع أن يربي ذريته أحسن تربية فواحد اكتشفنا أنه بارع في الفن والموسيقى والمدللة التي لا تلبس إلا الملابس والذهب الباهض الثمن ،لكننا لم نسمع بالزوجة المنشغلة بمشاريعها نيابة على العزيز المتحكم في تدبير مداخيل الغاز الذي يباع خارج الأراضي المغربية واختار خارج المياه المغربية لتسويقها (برا. برا ) كما نقول في المثل المغربي .هم يتمتعون بكل شيئ ولا يحسون بأزمة الماء التي يعيشها المواطن المغربي الضعيف الذي يفوض أمره إلى الله للتخفيف من معاناته من أزمة الغلاء الفاحش وأزمة الماء الشروب ،أما ماء الإستحمام فقد انقرض ،وأصبح المواطن المغربي يكدس العرق والأوساخ في جسده إلى إشعار آخر بسبب قرار إغلاق الحكومة للحمامات وجفاف الأنهار. أزمة تتلوها أزمة ولا ندري متى سينزل الفرج فتنتهي الدولة من الطريق السيار المائي الذي سيخفف أزمة الماء على العاصمة الرباط حيث يتواجد السفراء المعتمدون والوزراء الأجلاء الذين لا يحسون بأزمة الماء التي تعاني منها الدواوير والمدن في الريف والشرق وفي الجنوب ،بل وقد أصبحت الأزمة عامة في كل المدن رغم أن المغرب له بحران والحمد لله فمياه البحر موفورة بسمكها المتنوع ،الذي شبع من أجساد الحراكة الطامعين للوصول إلى الضفة الشمالية ،هربا من الجفاف الذي ضرب شمال إفريقيا وجنوب الصحراء الذين عمروا البلاد وأحرقوا الأخضر واليابس وتعودوا على المبيت في العراء في الدارالبيضاء ،والناظور والغابات المجاورة لمدينة زغنغان في انتظار تسلق الجدار الشاهق المحيط بمدينة مليلية.المغرب أصبح الدركي المطيع لتعليمات الإتحاد الأروبي مقابل صد هجمات قوافل الجائعين من السودان الجنوبي والسودان الآخر هروبا من الإقتتال المستمر .هم إن كتب لهم الوصول إلى أرض المغرب مرورا بصحراء الجزائر حيث يقتنص الجيش الجزائري منهم الكثير ومن بقي حيا منهم يرميهم خارج حدوده في اتجاه المغرب قائلا لهم اذهبوا فأنتم الطلقاء .قصص مروعة حكاها لي أحدهم في مقهى بركانية ،انتهت جلستي معه بإكرامه بشيئ لم يكن ينتظره .وعودة لأزمة الماء في كل المدن المغربية وهذه المرة الحكومة تجرع ذلك لأزمة الجفاف ،ولكن نحن نعتبر الأزمة لسوء تدبير الحكومات المتعاقبة والتي افتقدت لسياسة واضحة لمواجهة مشكل الجفاف الذي ضرب المغرب لسنوات.كان الأجدر أن تستفيد من تجارب عدة دول في الميدان والتي استطاعت تجاوز أزمة العطش بإنشاء محطات التحلية .المغرب بفضل السدود المنجزة وهي سياسة نهجها المرحوم الحسن الثاني كان سباقا في دول شمال إفريقيا ،وقد نجح في ذلك لكن أزمة الجفاف ألزمته في السنوات الأخيرة لبناء محطات لتحلية ماء البحر والحمد لله أن حدوده بين بحرين وفرا له السواحل الطويلة الزاخرة بالأسماك المتنوعة وفرت له الحلول لتجاوز أزمة الماء .سأعود لموضوع محطات تحلية مياه البحر ،والطريق السيار المائي لنقل مياه الشرب من حوض سبو إلى الرباط والدارالبيضاء.في انتظار الإنتهاء من محطة تحلية مياه المحيط بالدارالبيضاء .

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube