محطات نضاليةمستجدات

كلمة مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين في وقفة التنديد بالعدوان على غزة

بسم الله الرحمان الرحيم
أيتها السيدات
أيها السادة
إن العدوان الصهيوني الإرهابي الجديد على أهلنا في غزة الصامدة حَلقة من حلقات الإجرام المتواصل التي ينبني عليها كيان الاحتلال في طبيعته وأبعاده ومراميه والذي يستهدف إضعاف وكسر المقاومة التي تقض مضاجعه وتهدد وجوده الهش بصمودها وشهامتها وإصرارها على تحرير أرض فلسطين وتحقيق النصر المبين طال الزمن أم قصر.
وإن مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين إذ تحيي عاليا المقاومة الفلسطينية في وحدة ساحاتها وفي تصديها البطولي لآلة الحرب الصهيونية الهمجية، وتنحني بخشوع وإجلال أمام أرواح الشهداء الأبرار، فإنها تؤكد إدانتها القوية للعدوان الغاشم على الشعب الفلسطيني والجرائم النكراء التي ما فتئ يرتكبها العدو باغتياله لرموز في قيادة المقاومة وقصف مواقع ومنشآت مدنية وإراقة دماء أبناء فلسطين بمن فيهم الأطفال والنساء وكبار السن.
وتزداد غطرسة العدو الصهيوني وتماديه في سياسة الحصار والتقتيل والدمار، ليس فقط بالدعم اللا محدود الذي يتلقاه من القوى الأمبريالية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، وإنما أيضا بسبب التخاذل والتواطؤ والخيانة في الصف العربي الرسمي المتخلي عن التزاماته وواجباته تجاه فلسطين، وتجاه المقدسات الدينية والحضارية في القدس، وارتمائه المخزي في مستنقع التطبيع والتواطؤ مع كيان الغصب والاحتلال والإجرام.
ونؤكد في مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين بأن التطبيع مع كيان إرهابي عنصري غاصب متورط في جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية وجرائم الإبادة الجماعية وجرائم العدوان ليس مجرد تغطية وتزكية لجرائمه وإنما يعد بمثابة مشاركة فيما يرتكبه من جرائم بشعة وخطيرة، وما يقترفه من انتهاكات جسيمة للمواثيق الدولية والقيم الإنسانية، ولذلك فإننا نؤكد من جديد إدانتنا واستنكارنا لكل خطوة تطبيعية ولكل تعامل بأي شكل من الأشكال مع العدو الصهيوني، وسنظل نطالب ونناضل ونعمل على إسقاط التطبيع، علما بأن ما تُقدم عليه الحكومات رغما عن إرادة الشعوب فهو ساقط لا محالة.
ونسجل بامتعاض شديد واستنكار كبير وشجب قوي ما سُمي ببلاغ وزارة الشؤون الخارجية في المغرب…الصادم لمشاعرنا وكرامتنا وانتمائنا كمغاربة والذي أقل ما يقال عنه أنه ضالع مع العدوان الصهيوني الآثم ولا يمثل لا مكانة ولا تاريخ ولا التزامات المغرب ولا علاقة له بإرادة الشعب المغربي الأبي الذي كان دائما وما زال وسيبقى وفيا لعدالة القضية الفلسطينية التي يعتبرها قضية وطنية.
ونؤكد بكل فخر واعتزاز تضامننا المطلق ومساندتنا الكاملة لحق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال، وفي كفاحه المشروع من أجل تحرير فلسطين من النهر إلى البحر، واستعادة حقوقه الوطنية الثابتة كاملة غير منقوصة، وتحرير الأسرى، وعودة اللاجئين إلى وطنهم، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على كل التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس العربية الموحدة.
ونراهن على تقوية النضال الوحدوي لكل فصائل المقاومة وكل مكونات الشعب الفلسطيني الذي بوحدته وتلاحمه وصموده يقطع الطريق على مخططات تشتيت صفوفه وإضعاف قوته ونضاله التحرري، وندعو الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى توفير المزيد من الدعم لنضال الشعب الفلسطيني.
وندعو كل الهيئات الوطنية وعموم الشعب المغربي إلى مزيد من التعبئة واليقظة والحذر مما يُحاك ضد فلسطين وضد أمتنا وضد استقرار وأمن بلادنا كجزء من هذه الأمة.
المجد والخلود للشهداء
النصر للمقاومة الصامدة
الخزي والعار للمطبعين والخونة

السكرتارية الوطنية
الرباط في 8 غشت 2022

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube