أخبار دوليةمستجدات

حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية ترد بإطلاق صواريخ على إسرائيل

أحمد رباص – حرة بريس

قتلت طفلة وقيادي بالجماعة، بحسب السلطات الصحية في غزة. وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في وقت سابق من يوم امس أنه قصف قطاع غزة واستهدف هذه المنظمة الفلسطينية.
قُتل ما لا يقل عن عشرة أشخاص، بينهم طفلة تبلغ من العمر 5 سنوات وقيادي في حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية المسلحة، يوم الجمعة 5 غشت في غارة إسرائيلية على قطاع غزة، بحسب ما أعلنت عنه السلطات الصحية المحلية، التي حددت أيضا 75 شخصا مصابا بجراح. وقدر الجيش الإسرائيلي من جهته مقتل 15 شخصا نتيجة عمليات القصف. ووصف المتحدث العسكري الإسرائيلي ريتشارد هيشت العملية بأنها “ضربة استباقية” ضد حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية وحذر من أنها “لم تنته بعد”. وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في وقت سابق اليوم أنه قصف قطاع غزة” واستهدف تنظيم الجهاد الإسلامي.
وبعد ساعات قليلة، أعلنت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أنها أطلقت 100 صاروخ من قطاع غزة على إسرائيل. كرد أول على اغتيال القائد العام للقوات المسلحة تيسير الجعبري وإخوانه الشهداء، استهدفت سرايا القدس تل أبيب والمدن الوسطى في إسرائيل والمناطق المحيطة بغزة بأكثر من 100 صاروخ، حسبما أعلنت عنه هذه الكتائب في بيان.
من ناحية اخرى، قال الجيش الاسرائيلى ان صفارات الإنذار دوت فى بلدتى يفنى ولخيش فى شمال الاراضى الفلسطينية تزامنا مع إطلاق صواريخ، ولكن لم ترد انباء عن وقوع اصابات او اضرار. وتحدث الجيش الإسرائيلي عن إطلاق 70 قذيفة صاروخية من غزة، سقط 11 منها داخل القطاع الفلسطيني الخاضع للحصار الإسرائيلي. أما الصواريخ المتبقية فقد اعترضها الدرع الصاروخي الإسرائيلي أو سقطت في مناطق غير مأهولة بالسكان.
حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد من أنه لن يكون هناك “تسامح” مع الهجمات من غزة. وعلى حد قوله، نفذ الجيش الإسرائيلي “عملية مكافحة إرهاب” موجهة “ضد تهديد مباشر” بدعوى ان الجهاد الإسلامي وكيل لإيران التي تريد تدمير دولة إسرائيل وقتل الإسرائيليين الأبرياء. (…) سنفعل كل ما يتطلبه الأمر للدفاع عن شعبنا.».
واتهمت حركة الجهاد الإسلامي، المنظمة التي تعتبرها إسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تنظيما إرهابيا، الدولة اليهودية بـأنها هي التي بدأت الحرب. وكانت المنظمة قد أعلنت أنها ستنتقم باستهداف البلدات الإسرائيلية.
وقال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية زياد النخالة في مقابلة مع قناة الميادين اللبنانية المتمركزة في العاصمة الإيرانية طهران إن العدو الصهيوني بدأ هذا العدوان ويجب أن يتوقع منا القتال بلا هوادة ولن تكون هناك هدنة بعد هذا القصف.
وأضاف قائلا: “لن تكون هناك خطوط حمراء في هذه المعركة. (…) ستكون تل أبيب والمدن الصهيونية الأخرى أهدافا لصواريخ المقاومة “.
واستنادا إلى وسائل إعلام دولية، فقد التقى السيد النخالة، الذي يزور إيران، الداعمة الرئيسية لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، بالرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ومسؤولين آخرين في جمهورية إيران الإسلامية.
ودعا مقاتليه ونشطاءه من كافة الفصائل الفلسطينية للقتال “كرجل واحد” في مواجهة العدوان الإسرائيلي. وفي رام الله بالضفة الغربية، أدانت الرئاسة الفلسطينية “العدوان الإسرائيلي” وحملت إسرائيل مسؤولية “التصعيد الخطير”. وقال شهود عيان ومصادر أمنية فلسطينية لوكالة الأنباء الفرنسية إنهم أحصوا عدة ضربات استمرت حتى المساء، خاصة في وسط مدينة غزة.
وتأتي هذه المداهمات بعد اعتقال باسم السعدي، القيادي في حركة الجهاد الإسلامي بالضفة الغربية، يوم الاثنين. وتخشى السلطات الإسرائيلية من وقوع هجمات انتقامية من قطاع غزة، الذي يسيطر عليه إسلاميو حماس، حيث تترسخ حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية.
وقبل الضربات بوقت قصير، ادعى وزير الدفاع المعزول بيني غانتس أن القوات الإسرائيلية “تستعد لأي تحرك يتم على جميع الجبهات، في المناطق الوسطى من شمال وشرق وإسرائيل”. وتوجه إلى من يعتبرهم أعداء، لا سيما قادة حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين، ليقول لهم إن موعد القضاء عليهم وشيك. وقال في بيان إن تهديدهم لجنوب إسرائيل آيل للزوال بطريقة أو بأخرى.
تحسبا لهذه التطورات، أمر الجيش الإسرائيلي يوم الثلاثاء بإغلاق المعابر الحدودية، ما أجبر الآلاف من سكان غزة، حاملي تصاريح العمل في إسرائيل، على البقاء في منازلهم. وأدى الإغلاق إلى إبطاء تسليم الديزل، الذي يتم نقله عادة بالشاحنات من مصر أو إسرائيل والذي يستخدم لتشغيل محطة توليد الكهرباء في غزة. وحذر مدير هذه المحطة الفريدة من نوعها في القطاع من كونها تواجه خطر الإغلاق بسبب نقص الوقود.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، تضرر حوالي خمسين شخصا يغادرون القطاع يوميا لتلقي العلاج. وفي علمنا أن إسرائيل فرضت منذ عام 2007 حصارا صارما على غزة التي يقطنها 2.3 مليون شخص يعانون من الفقر والبطالة. خاضت إسرائيل والجماعات المسلحة في غزة عدة حروب، كان آخرها في ماي2021. وتعود الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على غزة إلى 19 يوليوز، حيث استهدف الجيش الإسرائيلي موقعا لحركة حماس بعد إطلاق النار من القطاع.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube