حيمري البشيرمستجدات

عضو بالمجلس العلمي يبيح زراعة الحشيش

عندما ينخرط فقيه غير مبجل في إباحة زراعة الحشيش ،وعدم تحريمه شرعا للأضرار التي يسببها في المجتمع ،فإنها الطامة الكبرى مابعدها طامة.ومصيبة لها انعكاسات خطيرة على المجتمع المغربي المسلم .بالأمس وأنا أتصفح ،بعض وسائل التواصل الإجتماعي ،استمعت لخرجة إعلامية للأستاذ النهاري يتبرأ فيها من أحد أعضاء المجلس العلمي بجهة من الجهات المغربية،المعين من طرف وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ،يبيح فيها وبقلة حياء استعمال زراعة الحشيش واستعماله لمنافعه،وهو يعلم ما تركته هذه الحشيشة من أضرار كارثية على صحة الشباب من الجنسين ليس فقط في المجتمع المغربي وإنما في باقي دول العالم .لا أدري مادوافع هذا العالم المتمرد ودوافعه للخروج بهذه الخرجة الملغومة التي تثير جدلا في المجتمع المغربي المسلم .وعندما ينخرط علماء الأمة في إباحة المحرم شرعا ، والأضرار التي تلحق بمستعمل الحشيش،على صحة الإنسان المسلم ،وعقله ،فإن التزام الصمت وعدم الرد ،مشاركة في الجريمة.إن الفتوى التي أصدرها هذا المجتهد ،تتطلب نقاشا ،مفتوحا ،وقرارا فوريا من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية،وجرأة من علماء الأمة للفصل في النازلة.إن قرار رجال السياسة بإباحة وتقنين زراعة نبتة الحشيش ،لصناعة بعض الأدوية،ليس بالمفهوم والخرجة التي خرج بها فقيه من فقهاء .كان من الضروري أن يبتعد عن مناقشة هذا الموضوع،كان الأجدر منه أن يعدد الأضرار التي خلفها استعمال الحشيش على شبابنا ،والإنعكاسات الخطيرة التي خلفها في المجتمع المغربي .أن ينحرف العلماء بالخوض وإباحة المحرمات شرعا لأضرارها .وقول الحقيقة الشرعية في تعداد خطورتها على صحة الإنسان ،وعلى الأضرار التي يخلفها في المجتمع فهذا ما لا يجب السكوت عنه .ومن مسؤولية رجال الدين التحلي بالجرأة والشجاعة لتحريم زراعة الحشيش ،واستعماله للأضرار الخطيرة التي يخلفها على صحة الإنسان .أن يلتزم علماء الأمة الصمت على الكثير من الظواهر المنتشرة في المجتمع ،ومواقف بعض السياسيين الذين ،يلتزمون الصمت على مايسمى بالعلاقات الرضائية على سبيل المثال لا الحصر ويبيحون زراعة نبتة تسبب أضرارا خطيرة في المجتمع.فهذه إساءة لصورة للمجالس العلمية ،التي من مسؤوليتها الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والإجتهاد .إن إباحة زراعة الحشيش واستعماله ،من عضو في المجلس العلمي ،يعتبر زلة وخطأ لا يجب أن يتكرر ،وعلماء الأمة من مسؤولياتهم الخوض في هذه الموضوع والتحلي بالجرأة والشجاعة وقول الحقيقة في مثل هذه الأمور وتحريمها ،عوض التزام الصمت والسكوت،أو إثارة الجدل في المجتمع من خلال فتوى الإباحة.وإذا سكت السياسيون فدور العلماء قول الحقيقة وحماية المجتمع .إن تقنين واستعمال نبتة الحشيش في الصناعات الطبية شيئ ،وزراعتها بطريقة غير شرعية ،لها مضار خطيرة على شبابنا .وبالتالي يجب أن تكون لعلمائنا الجرأة والشجاعة لتحريم زراعتها واستعمالها ،وهي مسؤولية سيحاسبون عليها إذا التزموا الصمت .ورجال الدين أهل للخوض في كل المحرمات التي تسبب أضرارا على صحة شبابنا وشاباتنا ،لأنهم موضع ثقة في المجتمع .وإذا سكت العلماء عن قول الحقيقة والخوض في مثل هذه الأمور الخطيرة والحساسة ،فانتظر الساعة

حيمري البشير كوبنهاكن

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube