أخبار المهجرحيمري البشيرديانات وعقائد

وجهة نظر لفهم ماجرى ،ردا على وجهة نظر وفي إطار دائما حرية التعبير

من بعيد يحاول البعض إسداء النصيحة للأئمة المسلمين بالدنمارك وكأنهم قاصرين وغير متابعين لمايجري.،وبحاجة للنصيحة في تدبير أمور المسلمين في هذا البلد. أستغرب مواقف البعض مما جرى وردود الفعل التي خرجت عن جادة الصواب ،ووجهت اتهامات مباشرة بإثارة الفتنة في المجتمع .أستغرب سكوت البعض من تمرير قانون إباحة ازدراء الأديان ،والذي لم يجرئ أحد لتفعيله فيما يخص الأديان الأخرى والأنبياء الآخرين .وللتذكير فقط فالذي يتعرض لأبشع صور التزييف هو الإسلام والقرآن الكتاب السماوي الذي نزل على محمد <.ص> .لماذا تحاشى من نصحوا الأئمة اليوم بعدم الإهتمام بالإشاعة التي صاحبت الأحداث المؤلمة التي وقعت مساء الأحد والتي نندد بها ولا نقبلها في المجتمع الذي يهمنا استقراره.

كنا ننتظر مثل هذه المواقف الرجولية وقد يختلف معي الكثير،عندما تم تمرير قانون ازدراء الأديان الذي تأثر به فقط الإسلام والقرآن والنبي محمد <ص>والذي يقود تفعيل قانون ازدراء الأديان هو راسموس بالودان.،وأنصاره وهم في الحقيقة يستهدفون استقرار المجتمع الذي قبل بالتعدد الثقافي .أصدقاء راسمون بالودان ،يجوبون الدنمارك والسويد و،يحرقون القرآن ،وهدفهم استفزاز المسلمين.لماذا يلتزم الصمت العديد من الذين يريدون أن يكونو الناطق الرسمي للمسلمين.كان حري على الجميع أن يكون حريصا على قول الحقيقة والدفاع عن روح الإنتقاد وليس الخنوع والإبتعاد عن البحث عن الحقيقة والدفاع عنها.إن سقوط ضحايا كيف ما كانت هويتهم ،يجب على الجميع شجبه واستنكاره..ثم مهم جدا أن ندعم من يبحث عن الحقيقة ،ويدافع عنها..إن التنديد بالجريمة التي وقعت ،تفرض علينا البحث عن دوافع ارتكاب المجرم جرائمه،يوم الأحد الأسود،والتي ذهب ضحيتها لحد الساعة 4أشخص والقائمة في ازدياد لأن حالة البعض الآخر حرجة.

إن تحذير الأئمة من خطورة الخوض فيما حدث وضرورة تجاهل الإشاعات التي تروج ،هو اتهام مباشر ،لمن يسعى للخوض فيما جرى والبحث عن الحقيقة.وهذا مسلك سارت على نهجه القناة الثانية منذ أن وقع الحادث المؤلم ،ولوبتحفظ .إن من يقول وجهة نظره فيما جرى ،لا يقل حرصامن كل الذين يسعون لاستقرار البلد.ووقف كل ما من شأنه إثارة الفتن في المجتمع الدنماركي .إنهم يدافعون عن حرية التعبير من خلال التحليل الموضوعي ،وطرح التصورات والحلول قبل حدوثها .لا أحد يملك حقيقة ماجرى.ولا أحد يثبت بأن مرتكب جريمة الأحد مختل عقليا ،ويعاني من اضطرابات نفسية.،ولا أحد قادر على إثبات انتمائه لحزب بالودان أو نفيه،أونفي انتماء أبيه للنازيين وحقده على اليهود والمسلمين معا .إن أي أحد من المتضررين من أفعال المجرم لايملك الحق في متابعة المحاكمة وإحالة المجرم على أطباء مختصين في الطب النفسي لتأكيدخطره على المجتمع ،وإيداعه مستشفى المجانين.قرار القاضي لاأحد يقدر معارضته،وقد يعمق أزمة من فقدوا فردا من أفراد أسرتهم بسبب تهور أحمق وامتلاكه سلاحا لقتل الناس وممارسة هواية لترويع الناس في مكان عمومي ،ومن يقف وراءه ومن ساعده على امتلاك السلاح ،وهل كان معه شخص آخر في مسرح الجريمة؟هل سيتوقف البحث في الوصول لدوافع ارتكاب مسلسل الجرائم من هذا النوع.لأن المجرم كان لايميز في اختيار ضحاياه بين ماهو مسلم وماهو مسيحي أويهودي .وإذا كان فعلا ،فهو مختل عقليا ويعاني من اضطرابات نفسية بسبب تأثير خطاب بالودان عليه.نتمنى أن يمتلك من انتقدوا موقف البعض ونصحوا الأئمة بالإعراض عن الخوض فيما وقع في خطب الجمعة.الجرأةفي الخوض في السياسة لأنها ليس جرما.وإبداء موقف مما يجري ليس جرما.كان حري على كل مسلم أن يمارس حقه ودوره في المجتمع .و أن يقول وجهة نظره وهو حق فيما يقوله المتحاملون على الإسلام عوض الإقتصار على مبدإ واعرض عن الجاهلين .نحن جزء من المجتمع،وحريصون على استقراره،ومواقفنا لاتعكس سوى ممارسة حق الحرية المضمون في الدستور.والتعبير عن موقف من ازدراء الأديان السماوية مفروض.ونحن كذلك من دعاة الحوار بين الأديان ونبذ التطرف والإرهاب وماوقع تطرف وإرهاب ،ولا أحد قادر على نفي التهمة الثابتة،كلنا نسعى لاستقرار المجتمع ،والحفاظ على السلم المجتمعي،لسنا دعاة فتنة ،ياعزيزي ،ولكن نحاول البحث عن الحقيقة عندما نستمر في هذا النقاش للبحث عن الحقيقة فيما جرى .فالحدث جلل والأمر خطير،ولا يمكن طمس حقيقة ما جرى .خصوصا إذا كان المجرم قد اختار ضحاياه بدقة من الذين كانوا يتواجدون بالآلاف في ذلك المركز التجاري الكبير .وأن لايكون قد استهدف فقط شريحة معينة من البشر ،يكن لهم حقدا دفينا يعكس التربية التي تلقاها .نحن نعيش في مجتمع يقدس الحرية،ويتبنى القيم الإنسانية ،وعلى رأسها الحق في الحياة.

وجهة نظر ويبقى الجدل مفتوحا بحثا عن الحقيقة الغامضة

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube