منظومة الفساد الدولية “الكونجرس الامريكي نموذجا”

بقلم : مراد العمراني الزكاري (الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية)

إلى الملهمين بالنموذج الغربي ومن يتباكون ليلًا نهار بالفساد المغربي… إليكم هذه الحقائق عن الكونجرس الامريكي.

بنظرة واقعية لا يعد الكونجرس أكبر مؤسسة فساد في العالم فحسب، فهي أكبر بؤرة إجرامية في حق دافعي الضرائب الأمريكية.
مُشرعي الكونجرس ما هم إلا حفنة من المرتشين الذين يبيعون أصواتهم داخل الكونجرس بطرق مشروعة جدا لمن يدفع أكثر من جماعات المصالح التي تعمل كوسيط (سمسار) بين الشركات الأمريكية المتعثرة في مختلف القطاعات الاقتصادية، وأموال ميزانية الحكومة الفيدرالية المخصصة للإغاثة والإنقاذ (برنامج الإنقاذ الحكومي) والمقدرة بمليارات الدولارات التي يقرها الكونجرس سنويًا وتدفع للشركات المتعثرة في خيانة لنظريات أدم سميث ولاقتصاد السوق الحر التي نادت به أمريكا لكنهم لا يفعلون ما يجبروا العالم على عدم فعله.

سنتوقف عند سنة 2008 بصفتها سنة الأزمة المالية العالمية التي عصفت بالاقتصاد الأمريكي. ومع ذلك استمر الفساد القانوني للكونجرس.
وفقًا لدراسة أجراها (مركز السياسة المستجيبة) كأكبر مجموعة بحثية في الولايات المتحدة لتتبع الأموال في السياسة الأمريكية وتأثيرها على الانتخابات والسياسة العامة تقرأ الأتي.

فأن جماعات الضغط هذه دفعت للكونجرس (3.2 مليار دولار) في سنة 2008؛ أي أكثر من أي سنة أخرى مسجلة.
أي أن جماعات المصالح هذه دفعت
(17.4 مليون دولار) عن كل جلسة منعقدة للكونجرس في فترة انعقاده سنة 2008، بقيمة (32.523 ألف دولار) لكل مُشرع في الكونجرس عن يوم واحد جلسة انعقاد!
في هذا العام

أعتقد أن البرلمان المغربي بكل سلبياته أشرف بكثير من الكونجرس الأمريكي
وأن الفساد المغربي يتم تسميته بالمسميات الصحيحة أما الفساد في أمريكا يسمى بالشفافية والديمقراطية والحكم الرشيد.