الإعلام التونسي يرد على استفزاز تبون لتونس
في الندوة الصحفية التي أعقبت لقاء تبون بالرئيس الإيطالي ،وللإشارة فقط فإن هذا المنصب في إيطاليا غير مهم بالمقارنة مع رئيس الحكومة.تبون أبان عن غياب الحكمة والرزانة في رده على أسئلة الصحفيين.وبالخصوص جوابه عن سؤال يتعلق بالوضع في تونس .الرئيس تبون قال بأنه والرئيس الإيطالي سنساعد تونس على الخروج من المأزق التي توجد فيه وسيدعم الديمقراطية في هذا البلد الجار للخروج من الوضعية التي توجد فيها.وهوبذلك يطعن في المسار الديمقرطي الذي أوصل قيس سعيد لسدة الحكم عن طريق انتخابات شفافة ونزيهة.بعكس الإنتخابات الرءاسية في الجزائر والتي عرفت نسبة مقاطعة كبيرة جدا.تصريحات الرئيس الجزائري فيما يخص الوضع في تونس أثارت جدلا كبيرا في تونس واستغرب العديد من الصحفيين في تونس هذه التصريحات،واستهزؤوا بماقاله تبون بقولهم بأن الشارع التونسي خرج في أكثر من مرة للتظاهر من دون قمع ولا تدخل للأمن بعكس مايجري في الجزائر ،حيث تم اعتقال العديد من زعماء الحراك والزج بهم في السجون،ومحاكامات كثيرة وقعت لمعارضين دون الإلتزام بالمحاكمات العادلةوأكثر من ذلك تم اعتقال حتى المحامون الذين يدافعون عن المعتقلين .وقد جاء الرد سريعا حتى من الجزائريين في روما الذين رشقوا سيارته بالبيض ورفعوا شعارات ضده على شاكلة <تبون مزور جابوهم العسكر،ماكانش الشرعية ،الشعب تحرر وهو لي يقرر دولة مدنية > وهذا أكبر دليل على أن الإنتخابات في الجزائر لم تكن نزيهة،وأن تبون الذي يريد التظاهر بالديمقراطية وإعطاء دروسا للشعب التونسي ،خرق كل قيم الديمقراطية،وهناك قمع شديد في الداخل ،هناك العديد داخل السجون محرومون من التطبيب والمتابعة الصحة،وبسبب الإهمال هناك العديد من سجناء الرأي يعانون من مضاعفات خطيرة،بل منهم من فقد عقله وأدى ضريبة مواقفه ،ضد نظام العسكر الذي يتحكم في كل شيئ.مافاجأ المتتبعين في الندوة الصحفية تصريحات تبون بقدرة الجزائر تزويد أروبا بالطاقة الكهربائية الخضراء والجزائر منذ سنوات لاتستطيع توفير الكهرباء للعديد من المدن الكبرى وكذلك الماء الصالح للشرب وبالخصوص في فصل الصيف.
وعودة لتصريحات تبون اتجاه مايجري في تونس فإن شهر العسل بين الدولتين لن يدوم ،وبدأت ردود الفعل المنتقدة من جانب الإعلاميين التونسيين،وبالتالي فإن التقارب الذي كان بين الدولتين سيتأثر بهذه التصريحات،.إذا أخطاء تبون ووزير خارجيته لعمامرة والمكلف بملف الصحراء بلامي تتكرر وهي إساءة لموقف الجزائر الدولي .زيارة تبون لإيطاليا لن تمر دون تبعات بحيث قررت الجزائر زيادة إمدادات الغاز لإيطاليا ومن إيطاليا يتم توزيعه لباقي الدول الأوروبية،وهذا في حد ذاته ضربة موجعة لروسيا وإفشال لمخططها والمتعلق بضرورة الأداء بالروبل عوض الدولار والأورو وتكون الجزائر بذلك قد ضمنت حاجيات أوروبا من الغاز ،وهذا ما لم ترده روسيا ،الحليف الإستراتيجي للجزائر ومزودها بالسلاح
حيمري البشير كوبنهاكن