﴿ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ ﴾
فضلت بدأ مقالي هذا بهذه الآية،ردا على الرسالة التي نشرها نظام الكابرنات عن الزلزال الذي وقع في المغرب ،وحملة التشفي التي يقودها حمقى جزائريون بعد الكارثة التي حلت بالمغرب . لا أعمم لأن في الشعب الجزائري من تألم لما وقع ولم يخفي تعاطفه وتضامنه مع الضحايا وكل الشعب المغربي .العالم كله تحرك شرقا وغربا للتضامن مع المغرب ملكا وحكومة وشعبا إلا الجزائر التي بعث رئيسها رسالة يخاطب فيها الشعب ويتضامن مع الشعب .كان الأجدر أن يوجه رسالة تضامن إلى الملك كماوجهها قادة دول العالم .إن الصيغة التي وردت بها برقية التعزية للشعب المغربي وللضحايا .مهزلة واعتبرها المغرب بكل مكوناته مهزلة بكل المقاييس ،وجلالة الملك الذي يتجنب النظام القائم مخاطبته يعطي دروسا دائما وابدا للنظام القائم في الجزائر.وقدخاطب غير بعيد أعلى سلطة في الجزائر باسمها لما اندلعت الحرائق في منطقة القبائل وعرض المساعدة في إطفاء الحرائق بواسطة صرب من طائرات الكنادر المغربية.لكن تبون فضل مخاطبة الشعب المغربي وفتح الأجواء،وإليه نقول أنت لا تمثل رأي الشعب الجزائري الصديق ،وأن الصراصير التي تتشفى فيما وقع في المغرب حمقى ولا يستحقون الإشارة إليهم ،ولكن يجب أن يعرف العالم مع من حشرنا الله في الجوار ليتأكد الإخوة العرب قمة الحقد الذي يكنها النظام ومن يروجون حقدهم على بلد قدم لهم الكثير في أحلك الأيام .النظام القائم في الجزائر بعد أن أحس بالعزلة أمام التضامن العربي والدولي مع المغرب بعد النكبة التي حلت به.اكتفى بتوجيه التعازي للشعب وتفادى مخاطبة الملك.وهي سابقة في العلاقات الدولية فكل الذين تضامنوا مع المغرب خاطبوا الملك شخصيا إلا الجزائر. لأن في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا…المغرب لن يفتح هذه الأجواء ،وليس في حاجة لمساعدة الجزائر للخروج من الأزمة التي حلت به.مع كامل الأسف نظام الكابرنات فوت هذه الفرصة عليه للمصالحة مع المغرب ولا أعتقد أن المتضررين في هذا الزلزال وباقي الشعب المغربي سيقبلون استمرار النظام الجزائري في مسلسل الإهانة.ونقول لهم يوم علينا ويوم عليكم ليس من شيمنا التشفي في كل مايحل بكم من مصائب .نحن شعب مؤمن يؤمن بالقدر خيره وشره ،ونختم بالآية قل لن يصيبنا إلا ماكتبه الله لنا هو مولانا فنعم المولى ونعم النصير صدق الله العظيم
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك
