من يقف وراء استهداف حرية التعبير في بلادنا؟؟؟
يبدو أن الذين طرحوا مشروع قانون جديد في قطاع الصحافة والإعلام الحيوي ،يستهدفون بالدرجة الأولى حرية الصحافة والإعلام التي باتت تؤرق العديد من الذين يتحكمون في صنع القرار ،ويغطون على النهب والفساد في بلادنا .ماذا نتوقع في المشروع الجديد ،الذي يقف من ورائه القطيع المستهدف بالمحاسبة والذين أدخلوا البلاد في دوامة من التخبط والشك .ماذا ينتظر الشعب من التغيير المرتقب ،في قطاع حيوي في البلاد ،يعتبره العديد المخرج لفضح الفساد والمفسدين .يقول البعض لا يجب أن نسبق الأحداث ،حتى يكشف صناع القرارمفهومهم الجديد في تدبير قطاع السمعي البصري والمكتوب في بلادنا .فإن كان المشروع الجديد يعزز حرية الصحافة ويحمي الصحفيين والإعلاميين من المتابعات القضائية والقرارات الزجرية ،التي تقيد حرية الإعلام والصحافة ،فهذا من منظور الجميع تراجع خطير لا يخدم الديمقراطية التي نسعى بكل مانملك لحمايتها في المجتمع المغربي .إن مايجري من فساد ،يتطلب دعم حرية التعبير وحماية الأقلام الجادة التي تقول كلمة حق ،وتفضح مايرتكبه العديدمن الذين ولجوا المؤسسات المنتخبة سواءا على المستوى المركزي مجلسي النواب والمستشارين أوعلى مستوى المجالس المنتخبة ،والتي من خلال المتابعات الإعلامية للصحفيين الشرفاء ،كشفت اختلاسات مالية وخروقات ،أدت إلى اعتقالات ومحاكمات ،وفرضت إعادة النظر
في مشروع قطاع حيوي في البلاد ،سيكون لا محالة نقلة نوعية لتزكية السمعي البصري ،أونكسة تسجل تراجع خطير في تعزيز البناء الديمقراطي في بلادنا .إن الحراك الهادئ الذي تعرفه بلادنا والذي يعتبره العديد ،بداية حقيقية للتغيير الديمقراطي الذي تريده الأغلبية من أجل دمقرطة قطاع حيوي ومهم ألا وهو قطاع السمعي البصري والمكتوب والذي سيؤسس لمرحلة جديدة في بلادنا تقطع بإسرار وعزيمة مع الفساد الذي نخر البلاد وجعل المغرب يسير بوجهين كما ورد في خطاب جلالة الملك في الذكرى السادسة والعشرون من تربعه على عرش أسلافه المنعمين .
إن جرأة الأقلام النزيهة وشجاعة الأصوات الغيورة على البلاد ومستقبلها والتي كان لها الجرأة والشجاعة لفضح الفساد هي التي عجلت بطرح مشروع جديد لحماية الأقلام الجريئة والأصوات الصادقة التي جعلت من فضح الفساد والنهب من الأولويات التي تركز عليها لتعبئة المواطن لمواجهة التحديات الكبرى التي تهدد مستقبل بلادنا .ومن حقنا أن نتساءل هل سيعطي المشروع الجديد حماية للأقلام التي ،أقسمت على خدمة البلاد وفضح الفساد مهما كان الثمن ؟هل سيعطي المشروع الجديد ،مجالا واسعا للصحفيين من أجل تعزيز قيم الحرية والديمقراطية في بلادنا ؟أم سيكون مشروعا يزيد من التضيق على حرية الصحافة والإعلام .نتمنى صادقين أن يكون المشروع الجديد يخدم بشكل أوسع حرية الإعلام والصحافة في بلادنا ،ويعزز قيم الديمقراطية والحرية في بلادنا على أسس تضمن الطموحات الشعبية على نطاق واسع في تعزيز حرية التعبير والصحافة والقطع مع الفساد والقمع .
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك
