حزبيات مغربيةمستجدات

على هامش مؤتمر لشكر وأتباعه.. جمال العسري يشخص مآل الاتحاد الاشتراكي انطلاقا من سيارات المؤتمرين (مع الصور)

أحمد رباص – حرة بريس

يوم السبت 29 انصت جمال العسري، العضو المشاكس في المكتب السياسي للاشتراكي الموحد، بأذن فنان ذي حس مرهف لحديث صور السيارات التي جاء على متنها المؤتمرون المعينون ليشاركوا في أعمال مؤتمرهم “الوطني”، فوجد أن هذه الصور تفسر الواقع الجديد الذي آل إليه حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، يا حسرة!..

حديث الصور وإشاراتها صارت في متناولنا بفضل تدوينة جديدة رأت النور مساء هذا اليوم على صفحة جمال الرسمية. فيها طالبنا بأن ندقق النظر جيدا في مجموعة من الصور المعززة إذا أردنا أن نفهم ما حدث للاتحاد الإشتراكي …
رأى جمال بعينيه الفاحصتين هذه السيارات التي امتطاها مؤتمرو مؤتمر الاتحاد وهم في طريقهم إلى المكان الذي نظم فيه، وسمعها تقول كل شيء عن التحول من حزب القوات الشعبية، إلى حزب آخر سكت المدون عن وصفه.
يفهم من منطوق التدوينة أن صاحبها من متتبعي “أشغال” مؤتمر الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية ببصيص ضئيل جدا من الأمل، الشبيه بأمل الباحث عن إبرة في كومة قش. تفاجأ بهذا العدد من سيارات محسوبة على جماعات ترابية مختلفة ومحددة.
ومن خلال السيارات، ندرك نماذح من مؤتمري الحزب ومن أي معدن هم، وندرك جيدا ما حصل للحزب، كما تدرك حجم التحول الذي حصل في إيديلوجية الحزب يوم رفع شعار “المقاعد تهمنا”، يكتب جمال العسري.
والطامة الكبرى هي أنه جرى خلق هياكل للمنتخبين والمنتخبات، وأصبحت الكلمة النافذة للبرلمانيين ورؤساء الجماعات.
ومضى الحزب بسرعة البرق بعيدا عن اليسار و أفكار اليسار. تخلى عن القوات الشعبية، ليتبنى القوات المالية.. و بدل أن تمتلئ قاعات المؤتمر بأبناء القوات الشعبية، امتلأ مدخل مقر المؤتمر بسيارات الجماعات، في يوم أحد، ويوم سبت، بعيدا بعيدا عن جماعاتها التي تحملت ميزانيتها كلفة البنزين وثمن الطريق السيار وما يرافق الطريق السيار، متحدية كل دوريات وزارة الداخلية وقرارات الولاة والعمال ..
المهم هو أنه يكفي أن تلقي نظرة على باحة السيارات لترى نوعية سيارات المؤتمرين، فتهنئ الكاتب العام الجديد، وتقول سلاما على القوات الشعبية، وأهلا بالشركات اللاشعبية، يختم جمال.
وفي تصوير نابع من مخيلتي، توحي هذه السيارات الفارهة المركونة عند مدخل البناية التي احتضنت ما اعتبر تجاوزا مؤتمرا بأنها لدكاترة أطباء من مختلف التخصصات جاؤوا من كل فج عميق ليقوموا بتشريح جثة حزب كان، قيد حياته، يسمى “الاتحاد الاشتراكي للقوات الشغبية” عساهم يكتشفون أسباب وفاته.
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube