مؤسساتمستجدات

بيان الائتلاف المغربي لهيآت حقوق الإنسان الافتراء على الشهيد المهدي بنبركة

     يتابع الائتلاف المغربي لهيآت حقوق الانسان؛ ومعه الرأي العام الوطني والدولي، المحاولات المستمرة  لبعض المأجورين و بعض المرتزقة ، في الافتراء على حياة وتاريخ ونضال القائد الشهيد المهدي بنبركة، رمز النضال ضد الاستعمار والاستبداد  والصهيونية   ومن أجل الحرية والديمقراطية   ،وذلك من خلال إعادة نشر جملة من الأكاذيب والزيف والتضليل ، لتشويه الرموز التاريخيين للمغرب كما حصل مرارا مع البطل محمد بن عبد الكريم الخطابي،  وغيره من رواد  التحرير والنضال من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان ببلادنا .

  هكذا فقد أعادت جريدة “الغارديان” البريطانية في عددها ليوم 26 دجنبر الأخير، نشر مقال بعنوان: “زعيم المعارضة المغربية كان جاسوسا بحسب سجلات الحرب الباردة”.

       ومن المؤكد أن المعارض القائد التقدمي المهدي بنبركة، الذي اختطف في 29 أكتوبر 1965وسط العاصمة الفرنسية باريس، بتدبير من جهاز المخابرات المغربي “الكاب 1″،و بدعم وتواطؤ من أجهزة المخابرات الفرنسية والصهيونية والأمريكية ؛ كان يضطلع بأدوار أساسية  في مناهضة الاستبداد وفي نضاله ضد الصهيونية كحركة استعمار استيطاني عنصري، ودعمه لكفاح الشعب الفلسطيني من أجل استقلاله، 

وعودة لاجئيه لوطنهم، وبناء دولتهم الديمقراطية المستقلة على كامل التراب الفلسطيني، وعاصمتها القدس، وانخراطه في عملية توحيد نضالات شعوب إفريقيا وآسيا وأمريكا الجنوبية، لاسيما من خلال مؤتمر شعوب القارات الثلاث بكوبا الذي ساهم بقدر كبير في الإعداد له كمنسق للتحضير له، وحال اختطافه دون المشاركة فيه.

    و لا غرابة أن تتجند بعض القوى داخليا وخارجيا، في محاولة جديدة- قديمة للإجهاز على الذاكرة الجماعية للشعب المغربي، ولإقبار كل إشراقاته، لمحو ذاكرة الأجيال الحالية والقادمة. 

وعليه فإن الائتلاف المغربي لهيآت حقوق الإنسان وأمام حملات التشويه والتشهير والافتراء، التي تستهدف الشهيد المهدي بنبركة ومن خلاله كل رموز الوطن، لا يسعه إلا أن:

   ـ يدين بشدة هذه الحملات الجبانة، وكل الذين يقفون وراءها ويحرضون عليها أو يسوقونها للتغطية عن المسؤولية الرئيسية للنظام المغربي وعن مسؤوليات المتواطئين معه في عملية التدبير والاختطاف والاغتيال السياسي لقائد أممي، من حجم الشهيد المهدي بنبركة.

 ـ  يؤكد أن هذه الحملات لن تصرف الرأي العام الوطني والدولي عن الاستمرار في المطالبة بالحقيقة الرسمية الكاملة و بإلزامية إعمال العدالة في حق المجرمين في هذه القضية وعدم إفلات أي أحد منهم من العقاب. 

ـ  يناشد كل القوى الحقوقية والديمقراطية والفعاليات الفنية والثقافية الوفية للتاريخ النضالي للشعب المغربي، العمل من أجل الابتكار والإبداع لحفظ الذاكرة الخصبة لذلك النضال.
الكتابة التنفيذية 

الرباط في 20 يناير 2022

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube