مساعي دي ميستورا …بين العدمية و الواقعية السياسية.

محمد الجميلي اسبانيا

بإيجابية يتعاطى المغرب مع مهمة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، ستافان دي ميستورا الذي استهل جولته الإقليمية بالرباط ثم حل السبت في محطته الثانية بتندوف ليلتقي بزعيم جبهة البوليساريو الانفصالية إبراهيم غالي، ومحمد عمار “ممثل” الجبهة في الأمم المتحدة، مباشرة بعد لقائه بناصر بوريطة، وزير الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج بمعية السفير الممثل الدائم للمملكة بنيويورك عمر هلال.
و”تندرج الزيارة الإقليمية لدي ميستورا في إطار تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2602، المعتمد بتاريخ 29 أكتوبر 2021، الذي جددت فيه الهيئة التنفيذية للأمم المتحدة دعوتها إلى كل الأطراف لمواصلة مشاركتهم في مسلسل الموائد المستديرة.”هسبريس
وعبر المغرب عن التزامه باستئناف العملية السياسية تحت الرعاية الحصرية لهيئة الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي على أساس المبادرة المغربية للحكم الذاتي، وفي إطار مسلسل الموائد المستديرة وبحضور الأطراف الأربعة.
و في مؤشر على عدم وجود توجه لحلحلة النزاع من أطراف الأزمة: الأصيل (الجزائر) و بالتبعية البوليساريو (الوكيل) بالتزامن مع مساعي المبعوث الخاص للصحراء اعلن ما يسمى ب”الجيش الصحراوي” التابع لجبهة البوليساريو أنه شن يوم السبت “هجمات جديدة على تجمعات القوات المغربية بمنطقة كلب النص قطاع أوسرد”RT
بالإضافة الأعمال العدائية عمدت و سائل إعلام تابعة للجبهة للتشويش على زيارة دي ميستورا وممارسة الضغط على فريقه الأممي.
هذه الأعمال الاستفزازية بالإضافة لرفض الجزائر -كطرف في النزاع – المشاركة في الموائد المستديرة يبرز النية القصدية لتقويض مساعي السلام .
بين ضبابية الموقف الموريتاني من المشاركة في الموائد المستديرة، و الرفض الجزائري و استفزازات البوليساريو
يبقى المغرب ملتزما بخطته الواقعية للحل والتي تلقى قبولا واسعا.