أخبار العربأخبار دوليةمستجدات

السودان: ثلاثة قتلى خلال احتجاجات جديدة مناهضة للانقلاب في السودان

أحمد رباص – حرة بريس

قُتل ثلاثة متظاهرين سودانيين يوم الخميس برصاص قوات الأمن في أحدث احتجاجات مناهضة للانقلاب في الوقت الذي يسعى فيه الحكام العسكريون بكل الوسائل إلى قمع الحركة المؤيدة للديمقراطية في السودان.
من بين الحشود المنتفضة، شوهدت يوم امس سادس يناير الجاري إحدى المحتجات تلقي عبوة غاز مسيل للدموع باتجاه الشرطة.
نظمت أمس طلائع المظاهرات المناهضة للانقلاب للمرة الثالثة على التوالي خلال بداية هذا الشهر احتجاجات في ولاية الخرطوم ومناطق أخرى للتعبير عن دعمها للانتقال إلى قيادة مدنية لتحقيق الإصلاحات المطلوبة.
وتحسبا للمسيرات، علقت السلطات خدمات الإنترنت وأغلقت الجسور التي تربط بين شطري العاصمة الخرطوم ونشرت عددا كبيرا من قوات الأمن على الطرق لثني الناس عن النزول إلى الشوارع.
ورغم كل هذه الإجراءات، لم يستنكف المتظاهرون عن الخروج إلى شوارع الخرطوم ليرددوا هتافات معادية للانقلابيين ويرفعوا لافتات مثل “سلموا الشركات الاقتصادية وارجعوا إلى ثكناتكم”.
كردة فعل، استخدمت القوات الأمنية خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع والطلقات النارية لتفريق المتظاهرين. وقالت اللجنة المركزية لأطباء السودان إن قوات الأمن قتلت بالرصاص ثلاثة متظاهرين. واضافت المنظمة الطبية المؤيدة للديمقراطية إن محتجين اثنين قتلا في أم درمان والثالث في الخرطوم بحري.

كما أذاعت ذات المنظمة مقطع فيديو يظهر فيه الأطر الصحية والمرضى خارج خدمة الطوارئ في مستشفى الخرطوم التعليمي وهم يفرون من الغاز المسيل للدموع الذي أطلقته قوات الأمن.واضافت المجموعة الطبية ان القوات الامنية “حاصرت مستشفى الأربعين (ام درمان) في وقت سابق اليوم لتمنع وصول الجرحى وتعرقل كذلك نقل المصابين منه الى المستشفيات المتخصصة”.
وخرج المتظاهرون إلى الشوارع في مدن عطبرة والدمازين والدامر ونيالا والفاشر وبورتسودان وكسلا ومدني والمناقل بولاية الجزيرة والقضارف وسينغ وزالنجي وكوستي ودنقلا والضعين.
من جهته، أصدر حزب الأمة الوطني بيانا يدين حملة القمع الوحشي للمتظاهرين، مؤكدا أن القمع المستمر أسوأ من القمع الذي مارسه النظام السابق. ما يحدث هو تطور خطير وتجاهل تام لدماء السودانيين.
كما شدد البيان على تحذير قادة الانقلاب والأجهزة الأمنية من استمرار انتهاكات حقوق الإنسان والحريات العامة.
من جانبها، أدانت قوى الحرية والتغيير العنف الدموي في السودان وجددت دعواتها لمجلس الأمن الدولي لتشكيل لجنة تحقيق دولية للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبت بعد انقلاب 25 أكتوبر.
وأفاد ناشطون بإصابة عشرات المتظاهرين لكن لم يصدر بيان طبي من المجموعة الطبية المستقلة.
بدورها، قالت الشرطة السودانية إن قوة مشتركة في شارع الأربعين بأم درمان أصيبت برصاصة من مبنى قيد الإنشاء.
وذكر البيان أن شرطيا أصيب بجروح خطيرة. وأضافت الشرطة أن القوات طوقت المبنى واعتقلت ثلاثة من الجناة دون مزيد من التفاصيل عن هويتهم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube