مراكش: تلميذة تعرضت للتعذيب والاغتصاب والتكبيل في ساحة الإعدادية

أحمد رباص – حرة بريس

تم اختطاف تلميذة تبلغ من العمر ستة عشر عاما وعثر عليها مقيدة في ياحة مؤسستها بمراكش. نقدم لكم في ما يلي تفاصيل هذه المأساة المروعة كما وردت في مقال من جريدة “الأخبار” اليومية.
عند الخروج من الأقسام، يوم الثلاثاء الماضي، لم يظهر لفتاة جامعية تبلغ من العمر ستة عشر عامًا في السنة الثالثة بإعدادية عثمان بن عفان في منطقة الوادية بمراكش أي أثر يدل على أنها ما زالت على قيد الحياة. والدتها التي كانت تنتظرها خارج المؤسسة التعليمية، لم تفقد الأمل حتى تم خرج جميع التلاميذ، بمن فيهم شقيقها الذي يواصل دراسته في نفس الإعدادية.
في ذهول وارتباك، ذهبت الأم مباشرة إلى اقرب سرية الدرك الملكي في المنطقة لتقديم شكاية، حسب صحيفة “الأخبار” في عددها الصادر في عطلة نهاية الأسبوع ليومي 25 و26 ديسمبر. لدى عودتها، شوهدت وهي تتصل بحارس أمن المدرسة.
رافقها هذا الأخير إلى داخل المؤسسة على أمل العثور عليها. وأشارت مصادر الجريدة إلى أنهم اكتشفوا الفتاة على الأرض وهي في حالة يرثى لها وسط الساحة. تم تكبيل يديهها وقدميها ولف رأسها في كيس بلاستيكي.
في تلك اللحظة، اتصل حارس الأمن فورا، تتابع الصحيفة، بعناصر الدرك الملكي ومصالح الوقاية المدنية الذين حلوا في مكان الحادث.
تم نقل الضحية على جناح السرعة إلى مستشفى محمد السادس الجامعي بمراكش حيث تم التكفل بها لمدة أربع وعشرين ساعة. وقالت مصادر الجريدة إنه تم تسليم الشهادة الطبية التي تثبت فظاعة العنف والاغتصاب اللذين تعرضت لهما الضحية. وأضافت أن أحد الشباب المعروف في المنطقة بعنفه هو من كان وراء هذه الهمجية
ذلك ما سيتم تحديده من خلال التحقيق الذي باشرته عناصر الدرك الملكي تحت إشراف النيابة المختصة. وسيحاكم المجرم بتهمة الاختطاف والحبس القسري والعنف المبرح والاغتصاب المصحوب بأفعال وحشية. وكانت القضية موضوع بيان صحفي صادر عن جمعيات حقوقية محلية استنكرت فيه هذه الجريمة ودعت الجهات المختصة إلى فتح تحقيق معمق في هذا السياق.