أخبار العربمستجدات

لافتة بها صورة الشيخ زايد مؤسس دولة الإمارات تثير ضجة في مواقع التواصل السودانية

السودان/المصطفى عمر

راجت صورة في مواقع التواصل السودانية عن لافتة ضخمة يحملها عدد من المتظاهرين تبين بوضوح صورة الشيخ زايد مؤسس دولة الإمارات ،حيث تباينت ردود الأفعال بين السخرية والاستغراب عن مغزى وجود هذه الصورة لان المتظاهرين سودانيون ولديهم أهداف واضحة وهي إسقاط حكومة عبدالله حمدوك ودعم الجانب العسكري لأحداث تغيير يقود لإنتخابات حرة ونزيهة كما يقولون.


وتأتى هذه المظاهرات التي نظمتها قوى سياسية لاتحظى بدعم الشارع الذي أحدث التغيير كتفسير لتحالف بعض الحركات المسلحة كحركة مناوى وجبريل مع قوى سياسية اخري وهم جميعاََ يرون أن الثورة تم إختطافها من قبل أربعة أحزاب وهي تعمل على إستطالة امد الحكومة المؤقتة وتتلكأ في تنفيذ المجلس التشريعي.
مظاهرات السبت ١٦ إكتوبر تميزت بوجود شخصيات من كبار السن وأطفال الخلاوي وبعض اليافعين مما حدا بالمراقبين أن يوصفوها بمدفوعة الاجر وان المتظاهرين تم جلبهم بالحافلات والبصات السفرية من أماكن عدة ويرون كذلك أنها من تحورات النظام السابق فقد كشف تسجيل مسرب لصحفى وناشط من تنظيم المؤتمر الوطني عن تورطهم في هذا الحراك حيث وجه رسالة لأعضاء التنظيم بتوخي الحذر وعدم إرسال إشارات تبين إنتمائهم التنظيمي داخل المظاهرة.
هذه التظاهرة هي نتيجة ترتيب تعمل عليه هذه القوى منذ فترة ،وقد قاموا الآن بتركيب مسرح ليكون موجهاََ لإعتصامهم .
من ناحية أخرى فقد قامت لجان المقاومة الجسم الثوري الفاعل لثورة ديسمبر بإيقاف وحجز عدد من البصات السفرية التي كان من المقرر لها أن تتجه إلي الخرطوم لدعم المظاهرة وهي مدفوعة القيمة حيث الذهاب والعودة مجاناََ .

نلفت الإنتباه إلي أن قوي الحرية والتغيير ١وتجمع المهنيين السوداني وتنسيقيات لجان المقاومة قد أعلنوا موكباََ ضخماََ يوم ٢١ أكتوبر للمطالبة بإكمال مهام الثورة ودعم الانتقال الديمقراطي في السودان وحماية الثورة من الإنقلابات واإستكمال عملية السلام ،وهولاء تغلب عليهم فئة الشباب ويأتون إلي المواكب من نقودهم الخاصة يقودهم الإيمان بالتغيير وتحصين الثورة ضد فلول النظام البائد ومن المتوقع أن يشهد السودان مواكب جماهيرية عفوية كبيرة ،ولكن هنا يكمن إستفهاماََ كبيراََ هل هنالك قوة تسعى لجر المتظاهرين من أصحاب السبت وأصحاب ٢١ إكتوبر للصراع خصوصاََ إذا علمنا أن مكان الإعتصام الحالي المزمع عقده هو نفسه المكان الذي تسير إليه المواكب (القصر الجمهوري أو مجلس الوزراء)
كلنا أمل في أن يتجاوز السودان هذه المعضلة والاختبار الخطير في طريقه نحو الديموقراطية الكاملة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube