إعلاناتمستجدات

تيار “أولاد الشعب” في الإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية يعلن عن ترشح موميروس للكتابة الأولى

قرر المكتب السياسي لحزب الاتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، عقد المؤتمر 11 للحزب خلال السنة الجارية. و اعتبر أنه محطة فاصلة لتقوية التنظيم الحزبي بما يؤهله لخوض المعارك المقبلة و مرافقة المرحلة الجديدة. كما أعلن ذات المكتب السياسي، عن الشروع في الإعداد الأدبي و اللوجيستي و التنظيمي للمؤتمر الوطني المقبل، في أجل أقصاه شهر دجنبر المقبل من سنة 2021.

و لأن تيار ولاد الشعب شَبَّ – وَ شَابَ – على مكارم أخلاق القادة المؤسسين للفكرة الإتحادية التشاركية، مذ انطلقت المسيرة النضالية الوطنية لحزب الإتحاد القوات الشعبية. حيث نشَأَ جيلا بعد جيل على محاسن قُدوات الورع و الزهد السياسي و نظافة الأيادي من انتهاك حرمات المال العام، عملاً و اقتداءًا بالسلوك الحزبي المناضل الوطني العفيف الصالح. و كذا تزكيةً للذات الحزبية بشيم الوفاء لبنات الفكرة الإتحادية المُتطورة، مع الانحياز الراقي لفضيلة ” النقد السياسي الذاتي” التي جسدت قيمة معرفية اتحادية  منذ مواجهة الرواد الأوَّلينَ لظلمات الحماية المُستَعمِرَة . و مرورا بمرحلة رفض المؤتمر الاستثنائي أواسط السبعينات من القرن الماضي، لإرهاب و سطوة الأيديولوجيا الرجعية و الظلامية. فُوصولا إلى حاضر تيار ولاد الشعب الذي يسائل النفس الحزبية عن مسايرة الإتحاديين الأحياء لزمن دسترة الإختيار الديمقراطي الذي لا رجعة فيه.

فَهَكَذَا ،معشر الرفيقات و الرفاق ، قد كُنَّا بالأمس القريب يَافِعِينَ شَبَابَا، و كان اتحادُناَ جَمْعًا راشدا مناضِلاً مُسَابِقًا مُسَارِعًا من أجل إحقاق غايات الديمقراطية داخل الدولة و المجتمع. و ها نحن داخل تيار ولاد الشعب، لَجدُّ فَخوُرين بِشرف الانتماء لزهرة المدارس السياسية الوطنية : مدرسة شيخ الإسلام سيدي محمد بن العربي العلوي،  و السي عبد الرحيم و السي عبد الرحمان ، قادة الكتلة الوطنية الديمقراطية من أجل تقدم الوطن و تحسين مستوى الوعي و المعيشة لدى المواطنات و المواطنين.

و هَاكُمُ  .. اليوم أثبت تيار ولاد الشعب أن إختياره العَضَّ بالنَّواجِد على منهاج العمل السياسي القانوني الديمقراطي، قد كان -و سيظل- اختيارا اتحاديا حُرّا وَ حَيًّا بروح الإبداع الفكري و المبادرة السياسية الدستورية السليمة. فَحَتَّى لوْ تخاذَل ذا البَعْضُ، أو هُمْ بالتقصير غَفلَوا و نَسَوا. فها نحن الآن، بترشيح الرفيق المناضل الشاعر عبد المجيد موميروس، نَمُدُّ أيْدينَا لِتشبيك اللَمَّة الوطنية الإتحادية و بجُهد الهَبَّة العالية، من أجل استكمال مسيرة النضال القانوني الديمقراطي و تدشين ربيع الاتحاد التاريخي بمشروع ولاد الشعب الريادي:  مشروع التَّقليمِ و التّقليم .. مشروع الإستعاضة التقنية بالقسطاس و الإتقان. 

هكذا .. بتشديد نون التوكيد، من أجل ضمان التجُّددِه الثقافي الإتحادي بِنَفَسٍ تَشَارُكِي ذَكِي. إذ أن مكارم التَّرَفُّع محمودة ، و عَلَّها تَكفينا عِبرُ مآلات العودة المدحورة إلى المعارضة المجتمعية. بعد أن سَقَط الخط السياسي لحزبنا سقوطا حرا مذموما ملومًا حسيرا. و ضَاقَت سِعة اللاوعي الحزبي عَدَا عَن المبالغة في  الأنانية المريضة و الحسابات التكتيكية الهَيِّنة. حتى تم استنزاف رصيد صلاحية الثقافة الحزبية الإتحادية المُتَقَادِمَة في هَرْطقَة الانبعاث المَعدوم ذي الأفق التَنَاوُبي المعلوم.

وَ لأننا داخل تيار ولاد الشعب، نَخُطُّ – الآن- سيرة التَّجدّد التَّقدمي بجُهد الهَبّة التّثقيفية العالية. حيث نبادر كولاد الشعب إلى دعم ترشيح الرفيق المناضل عبد المجيد موميروس للكتابة الأولى لحزب الاتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية خلال المؤتمر الوطني الحادي عشر. و ذلك من منطلق الإستعاضة السياسية عن زلات سوء الفهم و هفوات القلم و اللسان، بدعوة الإتحاديات و الاتحاديين إلى طي صفحة ثقافة سياسةية قديمة متقادمة. نعم هكذا، بإشراقة الملحمة الإتحادية الجديدة، تلكم المُفعمة بمشاعر الوطنية الحقة و المواطنة الصادقة، و بجماليات الثقة النضالية و تمثلات المروءة الأخلاقيات. و بمبادئ التحرير و الإشتراكية و الديمقراطية من أجل إنجاز الوثبة الإتحادية التقدمية نحو صفحة تاريخية جديدة من صفحات مُجلد حزب القوات الشعبية المستنير. 

و لعلنا نجزم بالجهر الصادق كيْ نكتبَ صفحة التفاؤل المَسطور بمِدادِ الحرية الرقراقة في إطار القانون. إذ ها نحن نَخُطَّ حروفُ مشروع الالتزام بتطوير الممارسة الحزبية الإتحادية الوطنية القانونية، ذات الأثر الإصلاحي الديمقراطي. و ذلك عبر الإنطلاق من واجب الملاءمة الدستورية و القانونية و التقنية، قصد إطلاق دينامية تحديث برمجيات التنظيم الداخلي، و رقمنة المقرات الحزبية الجديدة. 

مع التسطير -أيضا- بخَطين مُتوازيين تحت الهدف المأمول: أبدي إنجاز التحول الحزبي الديمقراطي المنتظر ، من خلال ابتكار برمجيات سياسية اتحادية حُرَّة و ذكية، و صناعة محتويات نضالية تعتمد على مسايرة سرعة التطور التكنولوجي العالية في التبادل و التأطير و التطوير. نعم؛ صناعة المحتويات الثقافية و الفكرية و السياسية. إذ لا محيد عن تلقيم الفكرة الحزبية الجديدة بأساليب العمل الرقمي التشاركي المتجدد، كَيْ يصير حزب الاتحاد الاشراكي قادرا على تحمل مسؤولية التّثْقِيفِ السياسي النَّافع الواسع. و كذلك لتَمْكين المناضلات و المناضلين من ملامسة ملكات جديدة في مؤهلات الإتقان السياسي و تدبير الاختلافات بمقاربة القانون و الديمقراطية. و كذا من معالجة التناقضات و إفراز التصورات و المشاريع السياسية ذات الارتباط القوي بالإنتظارات الوطنية المستجدة الكبرى.

نعم .. هُي ذِي ملامح المشروع الحزبي الجديد لاتحادٍ ديمقراطي للقوات الشعبية. و الذي نأمل في حَمَلَةِ مِشْعَلِهِ الجُدد، سِعةَ الصدر لإحتضانِ ملحمة الانفتاح الاتحادي الكبير. و حتّى نعطي دفعةً قويةً لإقلاعِ الفكر الحزبي اليساري المغربي عن  مَساوئ الجمود و الانقسام و التّشرذم. مع إعادة الاعتبار لمفهوم المناضل الحزبي ضد التطرف أولا و أخيرا، أي الانسان الديمقراطي المُنْفَتِح، المُتَمَيز باخْتياراتِه الرَّاشِدَة ضمن مجتمع التنوع البشري و المُنخرط في العمل الحزبي الإتحادي الجاد من أجل توطيد لبنات مجتمع القسطاس و الإتقان.

فَهكَذا -إذن- ، نحنُ نُريدُ تَحيينَ و إعادة ملائمة مُتُون الفكرة الاتحادية الأصيلة مع فلسفة التطور الرقمي العظيم. و حزبُنَا الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية عَلَى أَبْوَابِ خوض غمار المعارضة الصعبة ضمن قِيامَة التَّحَدِّيَّاتِ الوطنية الداخلية و الخارجية. و في مُقَدِّمتها تقديم الجواب الصادق الخارِق ، الذي يتناسب و صَرَاحَةَ السؤال الثقافي الحَارِق:  هل من مدخل سياسي تثقيفي لإنجاز النموذج التنموي الوطني الجديد  ؟!. 

فَبٍئْسَ عَقْلِيَّةُ التّخَلُّف الحضاري و التّأخر الرقمي. إِذْ هَا هيَ ذي وَ طيلة العشرية الحزبية السوداء، قد هَدَّمَت أركانَ التنافس القانوني الديمقراطي الشريف، و منعت وضْع لَبِناتِ وثبة فكرية و سياسية و تنظيمية، تنطلق من إحقاق المصالحة الاتحادية بعَقل المصلحة المشتركة و نبذ دوغمائية التوريث غير القانوني. لكي تلِيهَا حِقْبَة المُرور الآمِن نحو فتح ورش ” الانفتاح الكبير ”، هذا الإنفتاح الذي ينطلق وجوبا من فتح قلوب الإتحاد  -على مصراعيْهَا- لاحتضان الأمال الشبابية المُنْتَشرة و الأصوات الشعبية المُزدجرة. و إنّه لَهُوَ ذات الإنفتاح المُجَدَّد الذي يتطلب تقديم عرض سياسي إتحادي جديد، عرض تنافُسي بشكل ديمقراطي مُقْنِع، عرض تقدمي يفتح المدى الواسع قصد تأمين و تأطير المشاركة الحزبية التدافعية المثمرة ، بغرض استكمال تجويد البناء الديمقراطي الدستوري للدولة المغربية الموحدة الديمقراطية المتقدمة المُزْدَهِرَة.

و لأنَّ مناسبةَ الإعلانِ شرطٌ، فلا بد لنا من التنبيه إلى أن ورش الانفتاح الكبير على أفكار و أصوات الشباب اليساري المغربي ، يفرض على مجموع الاتحاديات و الاتحاديين إبداعَ برنامج حزبي نيو-واقعي، يعبر عن آمال هذه الفئات الاجتماعية العريضة و حلمها المستقبلي. و التي قد تفاقَمَت مُتَوَالِيات نُكوصِها نتيجة فواجع الأخطاء الكبرى، حيث تسبَّب القصور الذاتي للمنظومة الحزبية، في حصيلة الفشل الحكومي المريع.

فعلى إثر عشرية الفشل الحكومي عَمَّت حالة من الضبابية، و حصل الإلتباس الخطير، حتى ظهر واقع الترهل السياسي و الثقافي أمام باطل الهجمات الرقمية الغادرة التي تحاول تفكيك الجبهة الوطنية الداخلية ، و تضرب لحمة التماسك و الثقة الشعبية في جدوى التغيير السلمي القانوني الديمقراطي من داخل المؤسسات الدستورية، و في سياق الإستمرارية الوطنية المُتَطَوِّرة.

لذا وَ لِزاما،  قد أَصْبَحَ العقل الاتحادي مُطالبًا بِكَسْر أغْلال الجمود  الثقافي و السياسي و التنظيمي المُتَجَمِّد. وذلك عبر المسابَقَة إلى إلإستعاضة عن مغارز الفشل بِاستِوْثاقِ عُرَى الأداة الحزبية الإتحادية الذكية، و اعادة برمجة مهامها و تصحيح خواريزميات اشتغالها ، قصد استكمال رسالة الإتحاد الإشتراكي في الدفاع عن الحقوق الوطنية الثقافية، السياسية ، الاجتماعية و الاقتصادية للمواطنات و المواطنين. و من أجل تأمين مُقومات الحرية ، و تيسير الوصول إلى التعلم الآلي بالتَّأْهِيلِ التكنولوجي المطلوب. و عبر  رعاية الحق في الإبداع الذي يسمح بزيادة إنتاج الثروة ، و لا يتراجع عن كرامة توزيعها العادل. الإبداع. بمَا يفتح أفاق العمل من أجل تقليص الفجوة بين فئات المجتمع و من أجل إنجاز خارطة طريق النموذج التنموي الوطني الجديد.

فهكذا دائما و أبدا، هي ذي منطلقاتنا الأيديولوجية العقلانية الواقعية. و يظل من الأَخْيَرِ -لنا جميعا- الوعيُ بحلولها النافعة، قصد استنبات الفكرة الحزبية الجديدة المواكبة لزمن الثورة الصناعية الرابعة و تأثيراتها القادمة المتعددة الأبعاد. نعم ،  من أجل إبداع استراتيجية حزبية متطورة تساعدنا على الانتقال السلس من بنية تنظيمية كلاسيكية أنهكَهَا الصراع الداخلي المدمِّرُ و العقيم، إلى بنية مؤسساتية منفتحة تشكل فضاء خصبا للتفكير و المعرفة و الإبداع . نعم ، بنيَة اتحادية بثقافة رقمية جديدة، بنية مسايرة للتحولات المتعددة الأبعاد التي يعرفها المجتمع المغربي. بنيَة مُستقطِبة تحسن الإصغاء لنبض القوى الصاعدة من رحم الشعب، بشكل يترجم همومه و انشغالاته إلى مشاريع سياسية و حلول إجرائية واضحة المعالم و الأفق، إلى أفكار و برامج قابلة للتطبيق.

و أَنّهُ – معشر الرفيقات و الرفاق- ذا حلمنا الإتحادي الذي لا ينتهي، حلمٌ يرفع آمال المرحلة الجديدة بعيدا عن أحقاد الصراعات الخسيسة الفارغة. فذا هو مشروع اتحادنا الحداثي التقدمي الذي يتعايش مع زمن المرحلة الجديدة دون تضييع للوقت و الطاقات و المال و بلا وَأد لبنات الأفكار المتجددة. 

و أنه ذا إعلان دعم ترشيح الرفيق المناضل عبد المجيد موميروس. هكذا عند جذوة الوطنية، و بشحذ الهبَّة التثقيفية العالية سنكسب تحديات مشروع التجدد و الانفتاح الاتحادي بتوطيد الثقة و التعاون اليساري المتين. و سنمضي في مواجهة تحديات تيسير التعلم الآلي قصد إحقاق الصعود الحضاري المنشود ، الذي لا بد له من إنجاز التأهيل الرقمي مع احترام الدستور و سيادة القانون و سلامة الإختيار الديمقراطي الذي لا رجعة فيه.

عن التنسيقية الوطنية لتيار ولاد الشعب بحزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية .
الرباط يومه السبت : 25 شتنبر 2021

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube